مسخرة الشرعية وشرعنة الاحتلال؟!. بقلم/ زيد البعوه.
لا عادت شرعية العميل هادي المزعومة التي تقول السعودية وامريكا والامارات انهم يشنون العدوان من اجلها ولا سلم اليمن من الاحتلال ، لم يعد هادي الى صنعاء رئيساً ولم تسلم جزيرة سقطرى وميون من الاحتلال الاماراتي لم يتمكن العدوان السعودي الأمريكي من إعادة هادي وحكومته العميلة والمرفوضة من قبل الشعب اليمني فلجأوا الى احتلال اليمن فظهر للجميع ان شرعية هادي مجرد شماعة وطريق للاستعمار الخارجي لليمن من قبل دول العدوان ، أي شرعية هي تلك التي تبيع الوطن للمستعمر؟ واي مستعمر هو ذلك الذي يقول انه يريد فقط إعادة الشرعية؟..
لا شرعية بقيت لهادي في الجنوب اذ انه باع جزر اليمن للإمارات وأجر ميناء عدن لها ولا شرعية بقيت لدول العدوان في استمرار عدوانها اذ انها رمت بشعار عدوانها على جنب وعمدت الى احتلال اليمن من خلال هادي وحكومته أي شرعية هذه التي لا يحق للبائع ولا للمشتري التصرف في أراضي اليمن والشعب اليمني يرفض الأثنين معاً يرفض هادي وحكومته والجميع يعرف ان الجنوبيين لا يحبونه لحظة واحده وكذلك المحتلين مرفوضين من قبل الشعب وان تحالف معهم بعض المرتزقة فهم لا يمثلون الشعب وانما يمثلون انفسهم..
لقد ظهر جلياً للجميع ان العدوان ليس من اجل شرعية هادي المزعومة والتي هي مجرد كذبه لا أساس لها على الاطلاق وان حقيقة ما يجري اليوم هو ان دول العدوان تريد ان تخلق لها شرعية تستعمر بها اليمن والمثير للسخرية في ما نشر حول موضوع بيع العميل هادي لجزيرتي سقطرى وميون بوساطة السعودية وهنا لنا ان تساءل من الذي اعطى لهادي شرعية بيع الجزر؟ وهل إعادة شرعية هادي المزعومة مرهونة للأمارات بشراء الجزر؟ وبأي حق توسطت السعودية بين الطرفين المشتري والبائع وكليهما لا شرعية لهما في اليمن وهي في نفس الوقت التي تتزعم وتقود العدوان على اليمن فبأي وجه حق توسطت لبيع الجزر من هادي للأمارات؟..
يبدو من خلال هذه التصرفات الغير مسؤولة ان اليمن اليوم في مزاد علني تبيع وتشتري في أراضيه دول قتلت ودمرت وحاصرت شعب اليمن على مدى ثلاثة أعوام بدون وجه حق ويبقى السؤال الأكثر جدلاً ماذا لو عاد هادي الى صنعاء هل سيستمر بيع اليمن ام سيتوقف؟ لا والله بل سيستمر البيع لبقية الموانئ وسوف نسمع حينها لا قدر الله ان هادي باع ميناء الحديدة للسعودية وميناء المكلا للبحرين وباب المندب للعدو الصهيوني وأبار النفط في شبوه ومارب والجوف لأمريكا وهكذا لن يتوقف البيع وما على الشعب اليمني الا مواصلة مشواره التحرري والجهادي في مواجهة العدوان واسقاط مشروعة الاستعماري وكذلك السعي لمحاكمة العميل هادي ومن معه اذا اردنا ان يبقى الوطن لليمنيين.