مسار اليمن الإيماني

للشاعر جميل الكامل

١٤/جمادى الآخر/١٤٤٦

وفي حين أمريكا على الأرض تمرح
وتلهو كما شاءت وتغدو ، وتسرح

وتظلم من شاءت ولا رادع لها
وإن أقبلت كالليل فالكل يفسح

وقد دجن الحكام طرا شعوبهم
لها أنها تحيي ، وتفني ، وتمنح

وأقوى جيوش الأرض في الفتك جيشها
متى نحو شعب سار في الدم يسبح

وظلت شعوب العرب خوفاً ، وذلةً
نتاجاً لرفض الحق إن قام (تَسلَحُ)

إلى أن أراد الله سبحانه بأن
يري عجزها للأرض جهرا ويفضح

أقام لها شعباً عزيزاً ، محاصرا
بنوه على إيمانهم ما تزحزحوا

أقام رجال الله شعب الهدى الذي
بإيمانهم بالله طرا تسلحوا

من اليمن الميمون هبت حشودهم
بموت لأمريكا وصهيون تصدح

ينير سراهم بدر تمٍّ مؤيد
به حيثما ساروا أناروا وأفلحوا

ففاقوا به الأقطار عزماً ، وعزةً
ولو وزنوا بالأرض طرا لرجحوا

إلى الله باعوا أنفساً فاق عزمها
عزوم الورى لما إلى نصره نحوا

عليه بلا ريب وشك توكلوا
له وحده قاموا أنابوا وسبحوا

وفي وجه أمريكا وصهيون كبروا
وكل الدنا ترجوا رضاها وتمدح

رأوها بما فيهم من النور (قشةً)
وفي وجهها بالبغض والكره صرحوا

ولما رأوها لا تعي مايقوله
لها قائد حاشاه بالظلم يسمح

إليها سرى جيشٌ أُعدت وجهزت
قواه فما لَمْ تفهم الأمس يشرح

إليها سرى جواً وبحراً و(إم كيو)
ستبقى مثالا شاهداً كيف أترحوا

ولقنها درساً جرت (حاملاتها)
وقد فهمت ماقاله وهي تنبح

وأمضى (لإسرائيل) ما قد أعده
لها فرطُ صوتِيٍّ جثت منه أسطح

وهاهو ذا براً يعد الذي به
غدا وبإذن الله للقدس يفتحُ

فما أبصرته الأرض من حشد شعبنا
بساحاته عاما وشهرين يصدح

يلبون إسناداً ونصرا ، أخوة
ثبات الجبال الشم لم يتزحزحوا

همُ اليوم في حاراتهم ، في قراهمُ
لكم في هدى الإعداد أمسوا وأصبحوا

بدورات طوفان الهدى كم تعلموا
أُعدوا ،وكم قد رَشَّدوا الوعي ، صححوا

بتدريبهم كي يتقنوا الحرب قد غدوا
كتائب لن تستوعبوا كيف أصبحوا

نعد لأمريكا إذا ما غرورها
لها ساقَ..، لاقاها الجحيم المسلح

لتأتي وحق الله أنَّا لحربها
نذوب اشتياقا فاجمعوا الكيد واطرحوا

متى شئتمُ فاسعوا لتلقوا جهنماً
متى يا ترى كي تصطلوا..، الحرب (تقرح)

قد يعجبك ايضا