مسار التطبيع إلى العلن .. هل نشهد سفارة للكيان في أبوظبي وشموع “الحانوكا”؟
واصل الإمارات فصول التطبيع والخيانة مع العدو الصهيوني، إذ كشف محلل الشؤون العربية في إذاعة جيش العدو “الإسرائيلي” جاكي حوجي أن قادة الإمارات باتوا على استعداد للخروج بالعلاقات مع “تل أبيب” من السرية إلى العلن.
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف “الاسرائيلية” أمس الجمعة تحت عنوان “العلاقات الدافئة بين “إسرائيل” وأبو ظبي”، أشار “حوجي” إلى أن افتتاح “سفارة إسرائيلية” في أبو ظبي لم يعد حلماً بعيد المنال، ولا يجب أن نتفاجأ إذا أعلنت الحكومة “الإسرائيلية” قريبًا عن افتتاح ممثلية دبلوماسية في أبو ظبي، عاصمة الإمارات ومعقل قبيلة آل نهيان.
وأضاف “لم يكن من الصعب هذا الأسبوع تفويت تبادل الابتسامات بين “إسرائيل” والإمارات، ولم نكن نحن من بدأ”.
ولفت المحلل الصهيوني الى تغريدة نشرها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد السبت الماضي على تويتر تناول فيها، ما وصفه، بـ “التقارب العربي “الإسرائيلي” في الآونة الأخيرة”.
المحلل الصهيوني تابع القول “كانت هذه الطريقة “الأنيقة” لعبد الله بن زايد، الشقيق الأصغر لمحمد بن زيد آل نهيان، الرجل القوي في الإمارات للتلويح لنا بالسلام”، على حد تعبيره، موضحاً “أن التغريدة كانت مدروسة قبل نشرها وكذلك بالنسبة لتوقيتها، وأن الزعماء العرب لا يسارعون إلى “مغازلة” “إسرائيل” بشكل علني”.
وبحسب “حوجي” تظهر العلامات أن الدولتين تجريان اتصالات لإخراج علاقاتهما السرية إلى العلن، حيث يوجد علاقات تجارية ودبلوماسية بين “إسرائيل” والإمارات، وزيارات لوفود أكاديمية ورياضية.
كذلك سيقام في العام المقبل في الإمارات معرض إكسبو 2020، وسيكون لوزارة الخارجية “الإسرائيلية” جناحًا رسميًا هناك.
وأضاف حوجي أنه “من الممكن أن نرى هناك تحالفاً رباعياً، حيث تمتلك الإمارات علاقات وطيدة مع “إسرائيل” وأميركا ومصر في مواجهة إيران والتنظيمات الجهادية”، على حد وصفه.
وتابع “تربح “إسرائيل” تذكرة دخول لسوق اقتصادي نابض بالحياة وحضور واضح بمنطقة الخليج الثرية والحيوية، فيما يحظى قادة الإمارات بتحالف مع “قوة إقليمية”، كاشفاً عن “قاعدة معروفة تختبئ في مثل هذه العلاقات الآخذة في التوطد، وهي أن ما يظهر منها علناً هو فقط جزء مما يحدث تحت السطح”.
وفي نهاية مقاله تساءل المحلل “الإسرائيلي”: “هل سنحظى في العام المقبل بإشعال شموع “الحانوكا” في أبوظبي؟”.