مسؤولون إيرانيون خلال لقائهم ولد الشيخ يتهمون السعودية بتأزيم الصراع من خلال تدخلها العسكري في اليمن
دعت إيران جميع أطراف “النزاع في اليمن” للانضمام إلى محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، ولكنها اتهمت السعودية بتأزيم الصراع من خلال تدخلها العسكري في اليمن.
وخلال محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد شيخ أحمد، أمس الأربعاء 18 نوفمبر في طهران، أكد مسؤولون إيرانيون، بينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، دعم جهود ولد الشيخ لحل النزاع.
وخلال حديثه عن دور الأمم المتحدة “في إيجاد حل سياسي في اليمن”، دعا ظريف إلى “مشاركة كل المجموعات اليمنية” في المحادثات التي يعتزم شيخ احمد تنظيمها في جنيف الشهر الحالي، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية الإيرانية (ايرنا).
وفي محادثات منفصلة مع شيخ أحمد، أبلغ نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، المبعوث الأممي بأن التدخل السعودي زاد الوضع الأمني سوءا.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ايسنا) عن عبد اللهيان قوله إن “أمن اليمن والسعودية والمنطقة مهم بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف عبد اللهيان بأنه “لا يمكن للسعودية أن تشكل خطرا على أمن الآخرين لتوفير أمنها”.
من جانبه، أشاد شيخ أحمد بإيران، معتبرا أنها “بلد مهم ومؤثر في المنطقة (…) ولديها دور حاسم في مكافحة الإرهاب”، وفقا لوكالة ايرنا.
وقد فشلت جهود عديدة قامت بها سلطنة عُمان، إضافة إلى الأمم المتحدة، لتحريك الحلّ السياسي في اليمن، فيما تُتهم السعودية بدفْع حلفائها اليمنيين إلى رفْض المفاوضات إلى حين تحقيق مكاسب عسكريّة على الأرض، وهو ما يبدو بعيد المنال حتّى الآن.
وتُعد الأزمة الإنسانية في اليمن من أخطر الأزمات في العالم بحسب الأمم المتحدة، التي تتحدث أن أكثر من 80% من السكان يواجهون خطر المجاعة.