مركَزُ الدراسات السياسية والاستراتيجية يشهر كتاب “لجنة صياغة الدستور 2014 ومشروع التدمير الذاتي لليمن
نظّم مركَزُ الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، اليوم، فعالية إشهار كتاب “لجنة صياغة الدستور 2014 ومشروع التدمير الذاتي لليمن -يوميات ووقائع معركة عابرة للحدود”، لمؤلفة وزير الشؤون القانونية الأسبق -عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن المختار.
وفي الفعالية، التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، ونواب رؤساء مجالس النواب عبدالرحمن الجماعي والوزراء لشؤون الرؤية الوطنية والخدمات محمود الجنيد والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، والشورى محمد حسن الدرة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، استعرض مستشار المجلس السياسي الأعلى صالح شعبان، نبذة تعريفية عن مؤلف الكتاب، وما احتواه الكتاب من مواضيع صدرت في 525 صفحة من الحجم الكبير تضمنت تدوين معلومات وصفها بالهامة لمرحلة من أخطر مراحل التاريخ التي مرت بها البلاد.
واعتبر الوقت الراهن، أنسب وقت لاستحضار الظرفية التاريخية التي يدور فيها موضوع الكتاب، وما يتضمنه من معلومات مهمة؛ لتوضيح المرحلة التي خطط لها أعداء اليمن لتدميره ذاتياً وأيادٍ يمنية.
بدوره، أوضح مؤلف الكتاب، الدكتور المختار أن القوى الخارجية كانت تخطط قبل العدوان العسكري لإدخَال اليمن في حالة من العنف والصراع الداخلي من خلال العديد من المشاريع الشيطانية، منها مشروع صياغة الدستور.
وأشَارَ إلى أن تلك القوى بعد فشل تمرير مشروع الدستور اتجهت إلى المخطّط الثاني المتمثل في استقالة هادي وحكومته؛ بهَدفِ إحداث انهيار في البلاد وتحميل “أنصار الله” وقيادة الثورة مسؤولية ذلك.
وقال: “غير أنها فشلت وأوعزت لهادي التراجع عن استقالته ودعوة القوى الخارجية بالتدخل العسكري لتبرير تدخلها بأنه جاء بناءً على طلب من رئيس الدولة”.
ولفت المختار إلى أن الكتاب تضمن في محتواه عمل لجنة صياغة الدستور وكواليس العمل خلال فترة عشرة أشهر، ومقسم إلى أربع مراحل: الأولى مرحلة تشكيل اللجنة وما شابها من إشكاليات، والثانية مرحلة فرز مخرجات الحوار الوطني وما شابها من إشكاليات، وعدم فهم بعض أعضاء اللجنة لمخرجات الحوار وكيف يمكن تجسيدها في مشروع مسودة الدستور.
وأفَاد بأن المرحلة الثالثة في الكتاب اشتملت على رحلة اللجنة إلى ألمانيا وما حدث خلالها من تدخلات للخبراء وتجاوزات من أعضاء اللجنة تمس بسيادة البلد، فيما تضمنت المرحلة الرابعة مرحلة الصياغة النهائية، وما حدث فيها من تجاوزات واختلالات ومغالطات وتزييف ومحاولات لإدراج بعض المسائل عن طريق الخداع.
وفيما إلى أن الهدف الرئيسي من الحوار كان تمرير مشروع الأقاليم وتمزيق اليمن ضمن مؤامرات تدميرية بدأ التخطيط لها منذ العام 2000 م، تطرقت المداخلات التي تخللت الفعالية إلى ما كان يُرمي إليه من أهداف تُدخل اليمن في الصراع والاقتتال الداخلي من خلال تقسيمه إلى عدة أقاليم يسهل من خلالها إذكاء حالة الصراع بين اليمنيين من خلال التدخلات الخارجية.