مركز المعلومات الاستخباراتية العبري “مئير عميت”: إذا استمرت الحرب على غزة فإن عمليات قوات صنعاء في البحرين الأحمر والعربي لن تتوقف بل ستتصاعد
قال مركز المعلومات الاستخباراتية العبري “مئير عميت”، والمرتبط بالمخابرات الإسرائيلية، إنه في ظل استمرار الحرب في غزة، فإن عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر وفي البحر العربي لن تتوقف، بل من المرجح أن تتصاعد إذا نفذ الحوثيون تهديداتهم بشأن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في المحيط الهندي.
ونشر المركز، مساء الإثنين، تقريراً ، جاء فيه أنه “في تقديرنا، طالما استمرت الحرب في قطاع غزة، فإن الصراع في منطقة البحر الأحمر سيستمر، بل وربما يتصاعد إذا نفذ الحوثيون بالفعل تهديدهم بتوسيع الهجمات أيضاً ضد السفن في طريق المحيط الهندي، وبالقرب من رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا”.
وأضاف: “في هذه المرحلة، يبدو أن نهاية الحرب في قطاع غزة أو الضغط الإيراني الكبير على الحوثيين هو وحده الذي سيتسبب في تهدئة الحملة”، بحسب ما ذكر التقرير.
وأشار التقرير إلى أن هناك “تضارب مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بسبب الحملة في اليمن”.
وأكد أن “الحوثيين يواصلون تنفيذ هجمات ضد أهداف وصفوها بأنها إسرائيلية أو مؤيدة لإسرائيل، وخاصة السفن التي تبحر في البحر الأحمر باتجاه إسرائيل. لكنهم بالإضافة إلى ذلك، أعلنوا عزمهم على توسيع هجماتهم إلى المحيط الهندي والطريق البحري الذي يمر بإفريقيا من الجنوب، وفي الوقت نفسه، هاجموا السفن الحربية الأمريكية والبريطانية، والتي يزعمون أنها تساعد إسرائيل وتهاجم قوات الحوثي على الأراضي اليمنية”.
وقال: “في الفترة الأخيرة، تم إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل، تمكن أحدها من اختراق الأجواء الإسرائيلية والانفجار في أراضيها، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ بدء الحوثيين أنشطتهم التي ينفجر فيها صاروخ حوثي في الأراضي الإسرائيلية”.
وذكر التقرير أنه “إلى جانب زيادة الهجمات البحرية، تمكن الحوثيون من تحسين معدلات إصابتهم، وفي عدة حالات تسببوا في أضرار جسيمة للسفن، وعلى سبيل المثال، خلال شهر فبراير، أصيب ما لا يقل عن سبع سفن بصواريخ وطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون، وحدثت ضربة قوية بشكل خاص في 18 فبراير عندما أصيبت السفينة روبيمار بصاروخ باليستي مضاد للسفن وتعرضت لأضرار جسمية وبعد أسبوعين، أكدت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن السفينة روبيمار التي تحمل علم بيليز، غرقت بالفعل”.
وأضاف أنه “منذ بداية الحرب، وكما في الأشهر الأخيرة، يواصل الحوثيون إعلان أن هجماتهم لن تتوقف إلا عندما توقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة وترفع الحصار عن القطاع، وفي ظل تصاعد الصراع وبرغم زيادة الهجمات في اليمن ضد أهداف الحوثيين، فإنهم لا يظهرون في الوقت الحالي أي نية للتراجع عن شروطهم لإنهاء هجماتهم”.
وقال إنه “مع استمرار الحملة في البحر الأحمر وجذب المزيد من القوى الدولية والاهتمام العالمي، تزداد أيضاً علاقة الحوثيين بالجهات الفاعلة في الشرق الأوسط وخارجه”، مشيراً إلى ما كشفه قيادي في كتائب القسام حول التواصل مع أنصار الله بشأن التصعيد والسفينة “جالاكسي ليدر”، والتقارير التي كشفت عن لقاء جمع بين قيادات أنصار الله والمقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى التقارير التي تحدثت عن تواصل بين الحوثيين وروسيا والصين.
وأوضح التقرير أنه “ليس من الواضح إلى أي مدى تستطيع إيران الضغط على الحوثيين لمنعهم من مواصلة هجماتهم”.
وأشار إلى أن “المعلومات الموثوقة حول النشاط الإيراني المباشر على أراضي اليمن نادرة في السنوات الأخيرة، بل وأكثر من نادرة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة”، في إشارة إلى عدم وجود أي أدلة على ادعاءات مشاركة إيران في العمليات اليمنية.
وبخصوص موقف الدول العربية، قال التقرير: “في تقديرنا، هناك اعتبارات أكثر أهمية لعدم رغبة دول الخليج والمملكة العربية السعودية في المشاركة في حملة البحر الأحمر، مثل اتصالاتها مع الحوثيين من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد في اليمن، وعدم الرغبة في الانحياز بطريقة مميزة في الحرب الحالية”.