مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية (JCFA) بهاجم المجتمع الدولي ومجلس الأمن لفشلة في الدفاع ” إسرائيل ” : اليمن تقصف دولة أخرى ذات سيادة

شن مركز أبحاث إسرائيلي هجوما حادا على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بشأن ما وصفته بالتقاعس تجاه هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر وكذلك الهجمات على مدن داخل دولة الاحتلال.
وقال مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي (JCFA) في تقرير أعده  المقدم (احتياط) موريس هيرش الذي شغل سابقا منصب مدير النيابة العسكرية في الضفة الغربية.ومستشارًا لوزارة الدفاع، ورئيسًا للجنة استشارية في وزارة الداخلية الصهيونية وآلان بيكر  والذي عمل سابقاً مستشارًا قانونيًا ونائبًا للمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية وسفيرًا لإسرائيل في كندا ويشغل الآن مديرا لمعهد الشؤون المعاصرة في مركز القدس
” ثبت أن مجلس الأمن وقراراته عبارة عن نمور بلا أنياب، يتجاهلها الحوثيون اليمنيون تمامًا ويتجاهلها المجتمع الدولي ويقلل من أهميته ”
واعتبر الهجمات اليمنية على إسرائيل بانها ” قصف دولة أخرى ذات سيادة ومهاجمتها في انتهاك لسيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وتوجيه هجمات متعمدة ضد السكان المدنيين والأهداف والمنشآت المدنية كما اعتبر مهاجمة السفن بانها انتهاك للقانون البحري الدولي .
وابدى التقرير الإسرائيلي تذمره وانزعاجه من اعلان تحالف الازدهار الذي تقوده الولايات المتحدة وكذا عملية الاتحاد الأوروبي ” ASPIDES ” منع عدوان الحوثيين على طرق الشحن
وقال التقرير ” ومن المخجل ولكن ليس من المستغرب أن منع العدوان اليمني الحوثي ضد إسرائيل وسكانها المدنيين لم يكن أحد الأهداف المعلنة علنًا من قبل OPG أو ASPIDES ” .وأضاف ” الحوثيون يتمتعون بضوء أخضر لانتهاك القانون الدولي ”
ومضى بالقول “في فبراير 2024، أطلق الاتحاد الأوروبي عمليته الدفاعية في البحر الأحمر، والتي أطلق عليها اسم ASPIDES. بينما يضم تحالف عملية حارس الرخاء الآن أكثر من 20 دولة، لم يتم تحديد جميعها علنًا، فإن التركيز الرئيسي لعملية حارس الرخاء وASPIDES هو منع عدوان الحوثيين على طرق الشحن فقط ، وعدم التركيز على حماية إسرائيل . وقال “يبدو أن رسالة المجتمع الدولي إلى الحوثيين / اليمنيين واضحة: هاجموا إسرائيل متى شئتم، فقط لا تفعلوا أي شيء يتسبب للمجتمع الدولي وخاصة مصر في أي نفقات مالية إضافية أو خسارة بسبب إعاقة الشحن الدولي”.
ووفقا للتقرير فإن الرسالة الموجهة إلى الحوثيين هي أنهم يتمتعون بضوء أخضر واضح لانتهاك القانون الدولي بشكل صارخ وعلني، دون أي خوف من رد فعل أو انتقام دولي.
وطالب التقرير الإسرائيلي بتعزيز الضغوط الدولية على الحوثيين من خلال تبني التدابير الاستباقية والجماعية اللازمة لوقف عدوانهم”

 الحوثيون أصبحوا جيشاً مسلحاً جيداً وخطيراً وأكثر من 800 ألف مقاتل يهددون تل أبيب وواشنطن

وكان مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي قد أعترف في الــ24 من نوفمبر 2024م  أن اليمنيين ليسوا مقاتلين بسطاء كما يتم تصويرهم، بل جيش خطير ومجهز بأسلحة نوعية قادر على تهديد “إسرائيل” وحلفائها.
وفي تقرير بعنوان “تقييم التهديد الحوثي لإسرائيل والغرب” قال  إن المقاتلين في اليمن ليسوا مجرد مجموعة من الرعاة الذين يمضغون القات، كما يتصورهم، ويصورهم البعض في السابق، فقد أصبح اليمنيون اليوم جيشاً مسلحاً جيداً وخطيراً، يتألف من أكثر من 800 ألف مقاتل، يهددون إسرائيل والمملكة العربية السعودية ودول الخليج والبحرية الأمريكية والشحن الدولي، بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية، مبيناً أنهم أكثر قابلية للاستمرار بين أطراف محور المقاومة.
وأشار التقرير إلى تصريحات أدلى بها وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للمشتريات والاستدامة بيل لابلانت، حين إن اليمنيين يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة، مضيفاً أن “الحوثيين أصبحوا مخيفين”.
وأضاف لابلانت: “أنا مهندس وفيزيائي، وقد عملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية، وما رأيته مما فعله الحوثيون في الأشهر الستة الماضية هو أمر صادم”، لافتاً إلى أن المؤسسة العسكرية اليمنية اكتسبت لقب (حزب الله الجنوبي) من قِبَل المحللين، فبعد الحملات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله، يظل “أنصار الله” الأكثر قابلية للاستمرار والأكثر خطورة.
وواصل المسؤول الأمريكي: “مثل (حزب الله الشمالي)، ينظر اليمنيون إلى مهمتهم على أنها تخفيف الضغوط الإسرائيلية على حماس، ومن المرجح أن يظهروا على حدود إسرائيل كقوات استكشافية”، مشيراً إلى أن قوات صنعاء تمكنت من إسقاط طائرات (إم كيو-9) التي وصفها بـ”فائقة التقنية”.

قد يعجبك ايضا