مركز الأمن البحري الدولي :الهجمات اليمنية كشفت للصين قدرات الدفاع الجوي والصاروخي للبحرية الأميركية

قال مركز الأمن البحري الدولي  للأبحاث، إن معركة البحر الأحمر وفرت كميات كبيرة من البيانات الحساسة عن قدرات وقيود أنظمة القتال الرئيسية للبحر الأحمر، وأن هذه البيانات قد تساعد خصوم الولايات المتحدة، وفي مقدمتهم الصين، على تحسين قدراتهم لتجاوز التقنيات الأمريكية.
ونشر المركز، الذي تم تأسيسه في الولايات المتحدة، تقريراً ذكر فيه أن “الوصول غير المقيد نسبياً من قبل الصين إلى كميات كبيرة من البيانات حول الاشتباكات القتالية الأمريكية، وجمع المعلومات حول قدرات وقيود الدفاع الجوي والصاروخي الحاسمة للبحرية الأمريكية، تمثل نعمة كبيرة للصين على الأمد البعيد”.
وأضاف: “إن الأدلة على الجهود الصينية للوصول إلى التقنيات العسكرية الأمريكية واستخراجها وعكس هندستها كثيرة، وربما تتعلم الصين المزيد من خلال مشاهدة وجمع المعلومات عن اشتباكات البحرية الأمريكية ضد مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون”.
وأشار إلى أنه “من خلال الأمان النسبي للقاعدة الصينية القريبة في جيبوتي والسفن الحربية التابعة لقوة المهام البحرية المرافقة لجيش التحرير الشعبي في خليج عدن القريب، فإن الصين في وضع يسمح لها بمشاهدة وجمع المعلومات عن بعض أكثر قدرات الدفاع الجوي والصاروخي تقدماً لدى البحرية الأمريكية أثناء العمليات القتالية في العالم الحقيقي، ومن الممكن أن توفر هذه البيانات للصين دروساً لا تقدر بثمن حول كيفية مواجهة قدرات البحرية الأمريكية إذا حدثت مواجهة مباشرة مع الصين”.
وخلص المركز إلى القول إنه “يتعين على البحرية الأمريكية أن تدرس العواقب غير المقصودة المترتبة على الكشف عن قدرات دفاعية جوية وصاروخية حساسة للصين من خلال العرض المستمر لهذه الأنظمة أثناء العمليات في البحر الأحمر، وقد تؤدي الإجابات على هذه الأسئلة إلى إعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية في البحر الأحمر”.

 

الغواصات المسيّرة اليمنية تهديداً جديداً وصعباً للبحرية الغربية

وكان “International Maritime Security Centre” مركز الأمن البحري الدولي ( CIMSEC ) قد كشف في تقرير له في الــ8 من شهر مايو 2024م عن معضلة اليمنية التي كان يواجهها التحالف بقيادة أمريكا في البحر الأحمر .

وقال المركز الحري الدولي  إن ” التحالف البحري الغربي في البحر الأحمر يواجه تحديًا جديدًا وصعبًا، لمواجهة الغواصات المسيّرة اليمنية “.
مضيفاً: ” الغواصات المسيّرة اليمنية تشكل تحديًا كبيرًا للعمليات البحرية الغربية المصممة في المقام الأول لمواجهة التهديدات السطحية والجوية
وتابع: ” ظهور تهديد الغواصات المسيّرة اليمنية يستلزم إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات وتكتيكات الدفاع البحري المستخدمة في البحر الأحمر “.
مؤكداً أن ” الدفاعات البحرية التقليدية المصممة لمواجهة التهديدات السطحية والجوية غير فعالة ضد الغواصات المسيّرة، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا وصعبًا للبحرية الغربية في البحر الأحمر “.
موضحاً أن ” تأثير الغواصات المسيّرة اليمنية، يمتد إلى ما هو أبعد من الأضرار المحتملة للسفن الفردية، ووجود تهديد مثل هذا تحت سطح البحر يعد أمرًا مدمرًا “. مبيناً أن ” عملية اكتشاف الغواصات المسيّرة اليمنية، بالقدرات العسكرية الحالية، مع وجود البيئة الصوتية للشحن البحري في البحر الأحمر، تعتبر معقدة “. معتبرا أن ” تهديد الغواصات المسيّرة اليمنية، يقدم تذكيرًا صارخًا بالحاجة إلى التكيف المستمر والابتكار في مجال الحرب البحرية “.لافتاً إلى “أن أزمة البحر الأحمر بمثابة لحظة محورية، تقدم دروسًا في الأمن البحري “

قد يعجبك ايضا