مرحلةً “ما بعد داعش”…بقلم/ طالب الحسني
الرئيسُ السوري بشار الأسد فجأةً في سوتشي، ومع القيادة العسكرية الروسية وبوتين، ثمة تحضيراتٌ لقمّة رباعية روسية إيرانية تركية وسورية، يطلع الأسد على أجوائها.
مرحلة تحول كبيرة ومهمة، انتهت داعش وطُوِيَ وجود هذا الكيان الذي اخترق كُلَّ شيء، وتجاوز كُلّ الخطوط الحمراء، لكنه أكّد أنه كان مشروعاً تقودُه أمريكا وحلفاؤها في المنطقة.
ما الذي تبقّى في هذه الرزنامة من الأحداث بالنسبة للمشروع الأمريكي السعودي الإسرائيلي على الأقل في سوريا والعراق؟! هل تُترك المنطقة لمَن حقّقوا الانتصار!
هذا وارد جداً إلى حين تبحَثُ أمريكا عن غطاءٍ بديلٍ للحضور مجدّداً، “المعارضة” السورية بشقها الإخواني أَوْ المشتبه بتعاطفهم مع قطر قدموا استقالتهم أَوْ بالأصح تمّت إقالتهم، ومن بينهم رياض حجاب ومحمد صبرا، وتعمل الرياض حالياً على تجميع مَا تبقى من هذه الأسماء لإعادة الهيكلة.
الهزيمة متلاحقة لهذا الكيان، فبعد الهزيمة العسكرية هناك هزيمة سياسية مدوية، فالجميع، وأعني هنا ما يسمى المعارضة السورية بمختلف تشكيلاتها وداعميها لم يعُودوا قادرين على إقناع أحد بأنهم سيكونون بديلاً للنظام السوري الذي انتصر عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً، سقفُ مطالبهم بات محدوداً، يقولون ذلك بألسنتهم، أما الحلفاءُ فهزيمتُهم الكبرى امتدت لتشملَ حضورَهم في المنطقة، السعودية كأبرز حليف أمريكي إسرائيلي غرقت في اليمن، وقطر ولبنان الآن، بعد أن خرجت من سوريا ووصلت إلى طريق مسدود في ليبيا، والعراق، وحديثُ العالم اليوم عن هذه المملكة كيف تتهاوى؟!.
الرئيس السوري في سوتشي يؤكد مرحلةً جديدةً عنوانُها “ما بعد داعش”.