مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي ينتحرون في ميدي
أربعة أيام على التوالي فشلت فيها عناصر مرتزقة الجيش السعودي في تحقيق أي تقدم باتجاه مديرية ميدي الحدودية في محافظة حجة شمال اليمن كان آخرها اليوم، حيث تكبد فيها المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وتنطلق هذه القوات من منطقة المُوَسَّم الحدودية جنوب قطاع جيزان، وتحظى بإمكانات عسكرية كبيرة من حيث العتاد والعدة، علاوة على الغطاء الجوي المكثف من قبل الطيران الحربي السعودي وطيران الأباتشي وتغطية نارية من قبل البوارج الحربية. وعلى مدى أربعة أيام تم تدمير وإعطاب ما لا يقل عن عشرين آلية، وقتل وجرح ما يزيد عن مائة من المرتزقة، وهذا يعود إلى ضراوة المعارك هناك وإصرار السعودية على تحقيق خرق ميداني في هذه المناطق. وبرغم أن تحالف العدوان فشل على مدى الأشهر الماضية في السيطرة الكاملة على مديرية ميدي، إلا أنه يعود من جديد معتقدا أن بإمكانه تغيير المعادلة العسكرية فيها، نظرا لطبيعتها الجغرافية البسيطة والمكشوفة، فهي مديرية رملية تكاد تخلو من الجبال والتباب المرتفعة ونسبة السكان فيها قليل. يشار إلى أن قوى العدوان بدأت في محاولات السيطرة على مديريتي ميدي وحرض الحدوديتين في شهر ديسمبر نهاية العام الماضي، وحشد تحالف العدوان آلاف المرتزقة إليها ومئات الآليات والمدرعات والدبابات المختلفة، وبرغم عشرات الزحوفات على امتداد 30 كم في الشريط الحدودي، لم تتمكن تلك القوات من السيطرة على هذه المديريتين عدا أجزاء بسيطة من ميدي سرعان ما استعادها الجيش اليمني واللجان الشعبية. وقد تكبدت تلك القوات خسائر كبيرة أدت إلى تدمير وإعطاب عشرات الآليات المتنوعة وقتل وجرح المئات من المرتزقة وعدد كبير من الأسرى، وإسقاط طائرة أباتشي وعدد من طائرات الاستطلاع.