مراقبون : في اليمن والمنطقة العربية أمريكا هزمت لأنها اعتمدت على حليف لا يستطيع حماية أراضيه
في الوقت الذي تحول فيه آل سعود إلى ما يشبه الشحاتين والمتسولين في القارة الأفريقية باحثين عن من يساعدوهم على غزو اليمن وتحقيق ولو جزاء بسيطا من النصر حتى يخفف من وطأة إنتكاستهم المخجلة في سوريا والعراق ولبنان وما ترتب عليها من تراجع دورهم الريادي في إدارة ازمات المنطقة تأتي الأخبار من عمق الأراضي السعودية صادمة للنظام السعودي وهو يشاهد مع بقية دول العالم الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية يكتسح مواقع الجيش السعودي المزود بأحدث الأسلحة المعدات العسكرية ويتوغل في عمق أراضي جيزان ونجران وعسير
هذا الإكتساح والتوغل الواسع مع ما يترافق معه من مشاهد لمئات القتلى من الجيش السعودي وأعداد كبيرة من الأسرى وغنائم تفوق الوصف من الأسلحة الحديثة والمعدات العسكرية الأمريكية جعل من السعودية محط سخرية الأعداء و محط انتقادات الحلفاء وبالأخص الغربيين وفي مقدمتهم الأمريكيين الذين اكتشفوا مدى هشاشة معلوماتهم الإستخباراتية التي قادتهم بغباء إلى الإعتماد بشكل كلي على السعودية في تمرير مشاريعهم الاستعمارية مع ما هي عليه من هشاشة وضعف وعدم قدره على حماية أراضيها
وبالتالي كما يرى مراقبون فإن ضعف السعودية وعدم قدرتها لثمانية أشهر على تحقيق أي مكسب عسكري أو سياسي في اليمن أنعكس سلبا على الولايات المتحدة وجعلها تتموضع في الموقف الأضعف أمام خصم كبير كروسيا التي استفادت كثيرا من تحالفها مع حركات المقاومة في المنطقة في ليي ذراع الولايات المتحدة اليوم في سوريا وإجبارها في مؤتمر فيينا الأخير على الإعتراف بأنها لم تعد تمثل شرطي العالم لوحدها وصاحبت القطب الأوحد كما كان يحلو لها تسمية نفسها