مراسل نيويورك تايمز: كنتُ مدافعاً عن السعودية وحرب اليمن غيرتني
برأي نيكولاس كريستوف، مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” وخبير في الشؤون الدولية، فإن أكبر خطأ ارتكبه أوباما هو دعمه للسعودية في حربها الوحشية في اليمن. يؤكد نيكولاس كريستوف، أنه ليس على الأمريكيين القلق من تورط السعودية في هجمات 11 سبتمبر، بل مما تفعله في اليمن من تعزيز الانقسام والتطرف والحرب الأهلية. وقال: كنت، فيما مضى أحياناً، أدافع عن المملكة العربية السعودية، لكن الحرب الوحشية في اليمن جعلتني أتراجع. ونشرت “نيويورك تايمز” الأمريكية في العشرين من أبريل 2016 مقالاً لنيكولاس كريستوف بعنوان: “أوباما في المملكة العربية السعودية.. مصدر النفط والتعصب”.
واتهم، في المقال، السعودية بزعزعة الاستقرار، وتشويه صورة الإسلام في أنحاء العالم،لافتاً في هذا الصدد إلى “حربها الوحشية في اليمن”. ويتحدث نيكولاس عن زيارة الرئيس باراك أوباما للسعودية، ويقول إنها “قد تكون جيدة، لأن العمل دائماً أفضل من العزلة، لكن تلك المجاملات السياسية لا تجعلنا ننسى الدور الخبيث الذي تلعبه المملكة في زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الإسلام في أنحاء العالم، فالحقيقة أن القادة السعوديين يفعلون الكثير لتدمير الإسلام أكثر من ترامب وكروز”. مضيفاً: “هناك سُلالات خطيرة من التعصب والتطرف في العالم الإسلامي، وبالنسبة للكثير من هؤلاء تعد المملكة العربية السعودية هي المصدر الرئيس”. وحول التقارير الأخيرة، بشأن تورط السعودية في أحداث 11 سبتمبر 2011، أوضح أنها “حديث الأمريكيين الآن، رغم عدم إدانة الكونجرس رسمياً للسعودية بهذه الاتهامات”.
ويرى الكاتب أنه “لا يجب على الأمريكيين القلق من تورط المملكة في الهجمات، لكن السبب الأفضل للقلق من السعودية هو تعزيزها التطرف والكراهية، والانقسام الطائفي الذي يلعب دوراً كبيراً في الحرب الأهلية باليمن”. ويقول نيكولاس: كنت في الماضي أدافع، أحياناً، عن السعودية على أساس أنها، على الأقل، تتحرك في الاتجاه الصحيح. ولكن في السنوات القليلة الماضية، وخصوصاً عندما بدأت حرباً وحشية في اليمن ــ وهو أكبر خطأ ارتكبه أوباما مع المملكة العربية السعودية لتوفير الأسلحة لتلك الحرب الوحشية ــ بدأتُ بالتراجع عن الدفاع عنها. وقال: “إن على المملكة العربية السعودية أن تغيير اسمها إلى “مملكة التخلف”. ويرى نيكولاس، أن “المملكة تضفي شرعية على التطرف الإسلامي والتعصب في أنحاء العالم، فإذا أردنا وقف التفجيرات في بروكسل وسان برناندو، علينا وقف تحريض السعودية”.