محلل سياسي تشيلي لــ قناة “إيسبان تي في” الناطقة بالإسبانية: ما يحدُثُ في اليمن هو تدخُّلٌ أجنبي للسيطرة على موقعه الاستراتيجي و قريبا تحل الذكرى الـ8 للحرب وهو غارق في الازمة والنسيان
أكّـد كاتبٌ تشيلي أن دولَ الغرب تلتزمُ الصمتَ عُنوةً أمام مأساة اليمن، لكنه في الوقت ذاته يهتمُّ كَثيراً بالحرب الأوكرانية، وبالنسبة للتحالفات الغربية والصهيونية والوهَّـابية، فَـإنَّ اليمن تحت الرمال وفي طي النسيان.
وأشَارَ الكاتب والمحلل السياسي التشيلي “بابلو جوفري ليل” خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة “إيسبان تي في” الناطقة بالإسبانية، أمس، إلى خطورة الأزمة في اليمن الناجمة عن عدوان بالتحالف العدواني الذي تقوده المملكة السعوديّة ضد اليمن واليمنيين.
وأوضح المحلل التشيلي أن بعد أشهر ستكون الذكرى الثامنة لبدء العدوان العسكري لتحالف العدوان ضد اليمن الذي يغرق في أزمة ونسيان، لافتاً إلى أنه وفي السادس والعشرين من مارس 2023م ستمر 8 سنوات منذ بدء عدوان التحالف، الذي هو في الواقع مجموعة من الأنظمة الملكية العربية والحكومات الديكتاتورية التي تهاجم اليمن.
وَأَضَـافَ المحلل السياسي بأنه لا الغرب ولا حلفائه العرب مهتمون باليمن، وعلى الرغم من أن اليمن يتعرض لهجوم وحصار بري وجوي وبحري صارم تسبب في مقتل ما يقارب 300 ألف شخص، و50 ألف شخص منهم قتلوا بشكلٍ مباشر نتيجة العدوان.
وبين أن الوضع الإنساني في اليمن لا يحظى باهتمام وسائل الإعلام الدولية من المعلومات المضللة، موضحًا أنه لا يوجد أي تعاطف من الشخصيات أَو الفنانين أَو لاعبي كرة القدم في العالم مع اللاجئين اليمنيين، ولا حتى الحدود مفتوحة لهم.
ونوّه المحلل التشيلي إلى أن ما يحدث في اليمن هو تدخل أجنبي، مدعوم من الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على هذا البلد كونه في منطقةٍ استراتيجية، حَيثُ يقع مضيق باب المندب، الذي يمر عبره 40 في المئة من النفط المتجه إلى الغرب، لافتاً إلى أن تحالف العدوان العربي والغربي يريدان إنهاء سكان اليمن الذين لا يخدمون مصالحهم.