محكمة شرق الأمانة تستمع لإفادة الطبيب الشرعي في قضية الأغبري
استمعت محكمة شرق الأمانة امس السبت برئاسة رئيس المحكمة القاضي أحمد شرف الدين، إلى إفادة الطبيب الشرعي في قضية المتهمين بقتل الشاب عبدالله الأغبري.
حيث تم في الجلسة التي حضرها وكيل النيابة القاضي حمود إسحاق وعضو النيابة القاضي حسان الطيب، مناقشة تقرير الطبيبين الشرعيين علاء الضبيعي وماجد الحكيمي حول الكشف الطبي وتشريح جثمان المجني عليه الأغبري، والذي بيّن تعرضه لعنف خارجي بالغ الشدة باستخدام أدوات صلبة والتي أحصتها النيابة العامة حسب ما جاء في قائمة أدلة الإثبات بـ793 فعلا وحصرها في الجلد واللكم واللطم.
وطلبت المحكمة من الطبيبين توضيح القصد من ذكر المواد الصلبة والراضة المستخدمة في ضرب المجني عليه، وشرح عن الكدمات والنزيف الداخلي في الدماغ والصدر والعضلات والاسترواح الهوائي وكل ما حدث من جلد ولطم وهل كان سببا كافيا لحدوث الوفاة.
حيث أجاب الطبيبان بنعم وشرحا للمحكمة كل جزئية على حدة، واصطحبا معهما صوراً وتسجيلات لعملية التشريح تبين ما توصلا إليه في تقريرهما، إلى جانب التعريف بعملهما واختصاصهما الطبي في هذا الجانب مع توضيح صفتهما الوظيفية الأول الدكتور الضبيعي مديرا لإدارة الطب الشرعي بمكتب النائب العام وماجد الحكيمي أحد أطباء الإدارة وهي الجهة المختصة المعتمدة في إصدار التقارير الطبية الفنية المتعلقة بالحوادث والجرائم الجنائية.
كما أجاب الطبيان الشرعيان على أسئلة محامي المتهمين، فيما اكتفى محامو المجني عليه بما جاء في عرضهما.
وحول استفسار النيابة عن الجرح في رسغ اليد اليسري للمجني عليه وهل تعرض لنزيف حاد .. أجاب الطبيبان أنه كان جٌرحاً سطحياً ولم يتسبب في قطع شريان أو وريد “الكعبري، الزندي” اللذين يتسببان بالوفاة عند قطهعما.
إلى ذلك سمحت المحكمة لمحامي المجني عليه بالتعقيب على ما تقدم به محامو المتهمين، من أن هناك تضارباً في تقرير الطبيب الشرعي مع تقرير المستشفى الذي نقل إليه جثمان المجني عليه .. لافتاً إلى أن تقرير المستشفى لا عبرة منه والعبرة بتقرير الطبيب الشرعي وتقديره كان واضحاً.
وسألت المحكمة المتهمين عن ردهم على الدعوى الخاصة من أولياء دم المجني عليه، وأفادوا بالإنكار فيما يخص القتل وأن أفعالهم اقتصرت على الضرب.
وعليه أقرت المحكمة تحديد جلسة السبت المقبلة موعداً لمواصلة إجراءات النظر في هذه القضية.
وكانت النيابة وجهت للمتهمين، عبد الله حسين ناصر السباعي ، وليد سعيد صغير العامري ، محمد عبدالواحد محمد الحميدي ، دليل شوعي محمد الجربة، منيف قائد عبدالله مغلس ، عبدالله اسماعيل القدسي( محبوسين ) ، وكذا عدنان ناصر حسين السباعي ، وصدام حسين ناصر السباعي،(فارين من وجه العدالة) بانهم في تاريخ 26 اغسطس 2020م بدائرة اختصاص نيابة ومحكمة شرق الأمانة الابتدائية ، بان المتهمين من الأول وحتى الخامس قتلوا عمدا وعدوانا وبطريقة مباشرة مسلما معصوم الدم هو المجني عليه عبدالله قائد عبدالله الاغبري.
وبين قرار الاتهام انهم انهالوا بكل وحشية بالجلد على عموم جسم المجني عليه بالصفع والركل واللكم وصدرت منهم تلك الافعال بالتناوب والتعاقب لقرابة ثلاثة ساعات بقصد قتله مستخدمين في ذلك اسلاك كهربائية مختلفة الاحجام والانواع بالاضافة قبضات الايدي وكذا الارجل ركلا وضربا بالركبة حتى بلغ مجموع افعالهم على جسم المجني عليه 793 فعلا، وكان تعاقبها واجتماعها كافيا لإزهاق روحه حيث نتج عن مجموعها حدوث اصابات ونزيف دموي في الدماغ والصدر وتهتك ونزيف عضلات الاطراف العلوية والسفلية والتي أدت إلى وفاته .
واشار قرار الاتهام إلى ان المتهمين السادس والسابع قاما بتضليل القضاء بأن غيروا حالة الأشياء المتصلة والمستعملة في الجريمة مع علمهما بذلك، بينما المتهم الثامن ، وجهت له تهم التحريض على تضليل القضاء.