محطة توزيع جدة التابعة لـ”أرامكو” هدفٌ نوعي للقوات اليمنية.. لماذا؟

في عملية نوعية جديدة، استهدفت القوة الصاروخية اليمنية محطة توزيع لشركة أرامكو السعودية في جدة بصاروخ مجنح من نوع قدس2، أصاب هدفه بدقة، وفق ما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.
 

أهمية محطة توزيع شمال جدة

في مدينة جدة هناك محطتا توزيع للمنتجات البترولية تابعتان لشركة “أرامكو”، توجد إحداهما في جنوب جدة داخل مصفاة أرامكو، والأخرى تقع في منطقة بريمان في جوار طريق الحرمين السريع، وتسمى محطة ‘توزيع شمال جدة’ وهي التي تم استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية، وتهدف هاتان المحطتان إلى تحقيق إمدادات مستمرة وموثوقة للمنتجات البترولية.
 
وتعود أهمية محطة توزيع المشتقات النفطية شمال جدة، والتي استهدفتها القوات اليمنية، لعوامل عدة، أوّلها وجودها في حي بريمان شرق المدينة في منطقة مكة المكرمة، حيث تقع في شمال الحي قاعدة جوية، ومطار الملك عبد العزيز الدولي، ومشروع قطار الحرمين السريع، الذي يربط بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

تساهم محطة توزيع شمال جدة بتزويد مطار الملك عبد العزيز الدولي -إضافة الى محطتي توزيع في المدينة المنورة ومحطة توزيع ينبع-، بأكثر من 12 ألف برميل يوميا من وقود الطائرات.

استهداف المحطة كان رسالة من القوات اليمنية لتحالف العدوان السعودي على اليمن بأنها قادرة على استهداف أكثر المنشآت حيوية وأهمية في العمق السعودي.

محطة التوزيع في جدة في حي بريمان، كانت من ضمن مخطط لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية الضخمة في السعودية، بهدف تعزيز إمدادات المواد البترولية لمنطقة مكة المكرمة.

ومن شأن المحطة وسائر المشاريع الحديثة الإنشاء، تكريس التزام شركة “أرامكو” بتلبية حاجات المملكة من المنتجات البترولية، خاصة منطقة مكة المكرمة.

تتم تغذية محطة توزيع شمال جدة بالمنتجات البترولية بواسطة خطي أنبوب (عشر بوصات و16 بوصة)، وبطول 31 كيلومترا تقريبًا، يقومان بنقل المنتجات البترولية من مصفاة جنوب جدة، ويخترقان الأحياء السكنية المكتظة في جنوب جدة مرورًا بالحرم الجامعي لجامعة الملك عبد العزيز، ومن ثم يستمران بموازاة طريق الحرمين السريع باتجاه محطة توزيع أرامكو في حي بريمان.

واللافت أن وجود هذه الخطوط البترولية خطر على الأحياء السكنية المحيطة بها، كما أن بعض خطوط الأنابيب البترولية في جدة موجود قرب ورش صناعية، ما قد يزيد من المخاطر في حال نشوب حريق أو تعرّضها لهجوم.