مجلس الشؤون الإنسانية يفند مزاعم المنسق المقيم للأمم المتحدة ويكشف بالأرقام حقيقه ما قدم لليمن
وجه المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، رسالة حادة الى المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسقة الشؤون الإنسانية، ليزا غراندي، فند فيها المزاعم التي اطلقتها الاخيرة بالإضافة الى ما تضمنه التعميم الصادر بتاريخ 23 ابريل الجاري عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للكلسترات والمنظمات العاملة في اليمن، حيث استنكر المجلس ما روجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن حول عدم مشاركته البيانات والتوضيحات منذ البدء في الإجراءات الوقائية المتخذة من قبل الحكومة اليمنية لمواجهة الكورونا.
كما استنكر المجلس في رسالته – حصل انصار الله على نسخة منها – بشده ما ذهب اليه التعميم من تحريض للمنظمات بالانسحاب من المحاجر الصحية وعدم التدخل باعتبارها ليست ذات أولوية، معتبراً تلك التصريحات وذلك التعميم ، تنصلاً واضحاً وصريحاُ عن الواجب الانساني المناط بالأمم المتحدة خاصة في ظل الحصار المفروض على اليمن وضعف البنية التحتية .
وحمل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، الأمم المتحدة كامل المسؤولية عن نتائج قراراتها وتصريحاتها التي ستعمل على تعطيل العمل الإنساني في اليمن وانتشار الاوبئة والامراض، ناهيك عن تفاقم حالات سوء التغذية مما سيؤثر على ملايين اليمنيين.
ولفت الى التناقض الواضح في المواقف الاممية وخاصة في تصريحات منسقة الشؤون الإنسانية، ليزا غراندي التي قالت في 23 ابريل الجاري و28 من الشهر نفسه انهم في سباق مع الزمن مع فيروس كوفيد – 19 الخطير، وبأنه يجب عمل ما يمكن عمله من اجل ايقاف انتشار الفيروس ومساعدة المصابين بالعدوى، في حين يتم التعميم من الامم المتحدة للمنظمات بالتوقف عن دعم المحاجر الصحية باعتبارها من اساسيات الاجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء.
وأكد ان ما ورد في تصريح ليزا لم يكن دقيقا، مشيراً الى انها اشارت الى توفير وتوزيع 208 جاهز تنفس صناعي، فيما افادت وزارة الصحة ان ما جرى توزيعه لا يتجاوز 94 جهاز فقط، كما ان الاجهزة المعلن عنها من وزارة الصحة كانت ضمن طلبيات تقدمت بها الوزارة قبل عامين وتخص برامج أخرى مثل الطوارئ التوليدية والوليدية والدفتيريا والكوليرا.
ولفت المجلس الى اعلان المسؤولة الاممية عن توفير وتوزيع عدد 520 سرير عناية مركزة، في حين أنه لم يتم توريد أي أسرّة عناية مركزة إطلاقاً ، وما تم توريده عدد 96 سرير نوعية عادية خاصة بمراكز الكورونا ، ولا تصلح حتى لأقسام الرقود.
وأكدت الرسالة أنه لم يتم توريد أسطوانات الأوكسجين للمرافق الصحية، ولا الأجهزة الطبية الخاصة بغرف العناية المركزة رغم ضرورة توافرها.
وقالت المنسقة المقيم ليز غراندي إن منظمة الصحة العالمية اشترت 1000 سرير عناية بالإضافة إلى 400 جهاز تنفس، بينما الحقيقة أن منظمة الصحة وعدت بذلك ولم تقم بشراء ولا توريد الكمية ، رغم أن الاحتياج العاجل يتجاوز 10000 سرير عناية مركزة وملحقاته من أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة المراقبة وغيرها من الأجهزة والمستلزمات.
وكانت وزارة الصحة اتفقت مع صندوق الأمم المتحدة للسكانUNFPA) ) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بأن تقوم منظمة الصحة العالمية بتوزيع عدد 39 جهاز تنفس الموجود بمخازن منظمة الـ UNFPA ، ولكن لم يتم ذلك إلى الآن.
المنسقة زعمت ايضاً إن منظمة الصحة العالمية تعمل على تمويل عمل 333 من فرق الاستجابة السريعة ، يتواجد الفريق المؤلف من خمسة أشخاص في كل مديرية من مديريات وھو زيادة عدد الفرق لتصل إلى 999 فريقاً، ثلاثة أضعاف قدرات الكشف الموجودة، بينما تم فقط إضافة فريقين وكل فريق مكون من شخصين وذلك بالإضافة إلى الفريق الموجود مسبقاً والمكون من 5 أشخاص، وهذا يعني أنه تم فقط إضافة فريق واحد في كل مديرية.
قالت ليز غراندي إن منظمة الصحة العالمية عملت على تجھيز والمساعدة في تحسين وحدات العزل المتخصصة في 37 مستشفى في جميع أنحاء اليمن والتي خصصتھا السلطات لعزل حالات فيروس كوفيد- 19 ، وأن 32 مستشفى تلقت المعدات وتم تجھيز 7 وحدات عزل متخصصة الآن للعمل بكافة طاقتھا التشغيلية ، وستعمل بقية المستشفيات الـ 30 بكافة طاقتھا التشغيلية في غضون الأسبوعين القادمين، بتمويل من منظمة الصحة العالمية.، لكن على الواقع فان المنظمات رفضت تقديم أي دعم لمراكز العزل والحجر الصحي ، وكل المراكز التي أشارت لها في البيان لا تعمل ، إذ أنه لم يتم توريد الـflowmeter وأسطوانات الأكسجين لهذه المرافق الصحية.
وقالت ليزا إن شركاء العمل الإنساني أكملوا تدريب نحو 900 عامل في المجال الصحي على الاستجابة السريعة والسيطرة على العدوى وإدارة الحالات والإسعافات الأولية والنفسية ومساعدة الأطفال في التغلب على التوتر، الا ان الحقيقة أن المنظمات لم تدعم أياً من دورات التدريب التي نفذتها وزارة الصحة حتى اللحظة ، ولم يتم دعم التدريب للمتطوعين من قبل المنظمات ، وإنما تم البدء بتدريب عدد قليل من الأطباء بجهود ذاتية دون تدخل المنظمات.
وادعت غراندي إن منظمة الصحة العالمية تحاول جاهدة توفير معدات الحماية الشخصية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتوقعة للستة الأشهر القادمة، في حين أنه لم يتم توفير مستلزمات الحماية والوقاية الشخصية سوى كمية لا تفي بتغطية حتى أقل من 1% من الاحتياج الذي تم تعميمه على المنظمات والجهات الأخرى في هذه المرحلة.
وبشأن عملية التنسيق والمشاركة في البيانات والتوضيحات اورد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمكان والزمان تفاصيل اكثر من 16 لقاء رسمي بين الجهات الرسمية والمنظمات الاممية والتي تم خلالها اطلاعها بكل جديد واخر المعلومات المتصلة بالوضع في اليمن، وهو ما ينفي مزاعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن حول عدم مشاركته البيانات والتوضيحات.
ودعا المجلس في ختام رسالته الى مواكبة الوضع الصحي وتقديم الدعم وفقا لخطة الاحتياج المقدمة من وزارة الصحة ، مؤكداً ان مواجهة وباء كورونا لا يتم بالتصريحات التي يجب التحري في دقتها .