مجلس الأمن الروسي: الإجراءات الأمريكية في مجال الأسلحة تهدد البشرية كلها
أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، رشيد نورغالييف، أن إجراءات الولايات المتحدة في مجال الأسلحة تهدف لتدمير هيكلة الاستقرار الاستراتيجي وتحقيق الهيمنة العالمية ما يهدد كل البشرية.
وقال نورغالييف، في حديث لوكالة “إنترفاكس” الروسية نشر امس الخميس، إن “الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لتدمير هيكل الاستقرار الاستراتيجي تهدف إلى رفع كل القيود الدولية القانونية المفروضة على القطاع العسكري الصناعي الأمريكي”.
وأوضح نورغالييف أن هذه الخطوات تشمل “انسحاب واشنطن من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتأجيج التوتر حول موضوع تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، الذي ينتهي سريانه في فبراير 2021، ورفض المصادقة على اتفاق الحظر الشامل للتجارب النووية، والانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتسوية قضية برنامج إيران النووي”.
وأضاف: “نعتبر ذلك سعيا غير مسؤول للولايات المتحدة إلى تحقيق الهيمنة العالمية عن طريق رفع قدراتها العسكرية، مما يمثل خطرا مباشرا على البشرية برمتها”.
وشدد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي على أن بلاده “اتخذت كل الخطوات الممكنة من أجل الحفاظ على معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”، بما في ذلك المحاولات المتكررة لدفع الولايات المتحدة إلى حوار بناء وتقديم عدد من المبادرات، التي كان من شأن تطبيقها أن يتيح الاحتفاظ بهذا الاتفاق.
وختم نورغالييف بدعوة كل أعضاء “رابطة الدول المستقلة” إلى “العمل صفا واحدا واتباع نهج متسق بهدف تقليص التداعيات السلبية من تصرفات الولايات المتحدة بأقصى درجة ممكنة”.
وبعد انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، باتت النسخة الـ 3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010، تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، تعتبر الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح.
وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة، لم تعرب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبتها في ذلك، فيما دعا سيد البيت الأبيض إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع بشأن الأسلحة النووية يضم الصين، التي رفضت بدورها هذه الفكرة.