مجلة The Maritime Executive المتخصصة في اللوجستيات البحرية : الاحتلال الإماراتي بدأ بتشغّيل مطار غامض في جزيرة عبد الكوري
كشفت مجلة “ماري تايم إكسكيوتيف” المتخصصة في اللوجستيات البحرية عن قيام الإمارات بتشغّيل مطار وصفته بـ”الغامض” في جزيرة عبد الكوري في أرخيبل سقطرى في اليمن وأشارت المجلة إنه أصبح يعمل بكامل طاقته.
وقالت المجلة أن القمر الصناعي “سنتينل” التقط في 16 فبراير الجاري، طائرتي نقل كبيرة على الطرف الشمالي لمدرج المطار، موضحا أن الطائرة قد تكون “سي-17” حسب عدة مشؤرات.
وأشارت إلى أنه “قد كان استكمال المدرج بالكامل بالخرسانة لتحمل حمولة مماثلة ليشكل تحديًا لوجستيًا كبيرًا، نظرًا لنقص البنية التحتية للبناء والمواد الخام (بما في ذلك المياه) في الجزيرة”.
وأفادت المجلة بأنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية، شهد المطار زيارة منتظمة في هيئة طائرة أصغر حجمًا يبلغ طول جناحيها أقل من 25 مترًا، والتي تتوقف على ساحة المطار أثناء إقامتها القصيرة.
عسكرة سقطرى لصالح الكيان الصهيوني
وكانت المجلة ذاتها قد أكدت في يناير من الماضي عن استعدادات كبيرة في مطار جزيرة عبد الكوري مع تصاعد الهجمات اليمنية المساندة لفلسطين
وكشفت المجلة قُرب انتهاء أبو ظبي من تشييد المطار الغامض في جزيرة عبدالكوري بأرخبيل سقطرى الخارج عن السيادة اليمنية.
وأوضحت “The Maritime Executive” الأمريكي في تقرير، أن التحَرّكاتِ الإماراتية المتسارعة في جزيرة سقطرى تأتي في ظل استمرار القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ عمليات عسكرية ضد الملاحة الصهيونية في البحرَين الأحمر والعربي.
وربط التقريرُ بين إنشاء المطار الغامض وعمليات القوات المسلحة اليمنية داخل عمق الكيان الصهيوني، مبينًا أن العمل في مطار جزيرة عبد الكوري بدأ عام 2021م، لكنه تقدم ببطء لعدة أشهر متتالية، ولم يكن هناك تقدم واضح، ولكن في الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة العمل بشكل كبير.
“مطار غامض” تجهزه الإمارات في جزيرة “عبدالكوري” وآخر قيد الإنشاء في منطقة ذباب
وفي شهر يناير 2025م قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية ان مدرج طائرات غامض على وشك الاكتمال في جزيرة عبدالكوري التابعة لأرخبيل سقطرى اليمني ، الواقع في المحيط الهندي.
وأشارت المجلة في حينها إلى أن العمليات المتسارعة تأتي في سياق الصراع المتصاعد حول اليمن، في ظل تهديدات حكومة صنعاء للملاحة الدولية المتجهة لاسرائيل في البحرين الأحمر والعربي. وربط تقرير الموقع الأمريكي انشاء المطار بالهجمات الجوية التي يشنها كيان الاحتلال على اليمن.
استحداثات عسكرية أجنبية في جزيرة سقطرى بسبب استمرار جبهة اليمن المؤثرة الداعمة لغزة
وكانت كالة “أسوشييتد برس” الأمريكية قد كشفت في شهر مارس 2024م عن استحداثات عسكرية أجنبية في جزيرة سقطرى
وربطت الوكالة الأميركية هذه الاستحداثات بالعمليات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في إطار مساندة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشارت إلى أن أي دولة لم تعلن علنًا عن قيامها بأعمال بناء في جزيرة عبدالكوري، القريبة من المحيط الهندي وبالقرب من مصب خليج عدن، مضيفة: ومع ذلك، يبدو أن صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها للوكالة تظهر أن العمال كتبوا عبارة “أنا أحب الإمارات العربية المتحدة” مع أكوام من التراب بجوار المدرج، باستخدام اختصار لدولة الإمارات العربية المتحدة .
نشاط توسعي إماراتي في اليمن
وكانت منصة “إيكاد” المتخصصة بالتحقيقات الاستخبارية قد كشفت في يناير 2021، عن بدء تشييد الإمارات قاعدة عسكرية في جزيرة “عبد الكوري” اليمنية القريبة من باب المندب والقرن الأفريقي.
وأكد منصة دولية عن مواصلة الإمارات عسكرة أرخبيل سقطرى اليمني المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، فيما كشفت في أبريل 2022 منصة The Intel Lab المتخصصة في مراقبة الأصول العسكرية صورة جديدة على حسابها في منصة (إكس) تويتر سابقا تحركات أبو ظبي في جزيرة عبد الكوري الواقعة على المحيط الهندي جنوبي اليمن.
تفاصيل مدرج طائرات في سقطرى
بدورة موقع “إنسيد أوفر” الإيطالي كشف في الــ16 من يناير 2025م عن تفاصيل بشأن الأعمال التي كانت تجري في جزيرة عبد الكوري، حيث يتم إنشاء مدرج هبوط طائرات طويل يبلغ طوله حوالي 3 كيلومترات، واعتبر ذلك جزءا من النفوذ الإماراتي على حساب السعودية في اليمن.
الموقع ذكر في تقرير له، إنه لوحظت أعمال البناء في البداية في يناير 2022، لكنها توقفت ثم استؤنفت مؤخرًا، وأنه بحلول 23 ديسمبر 2024، تم الانتهاء من 1800 متر من المدرج، مطلية بمؤشرات المسافة وعلامات تشبه “مفاتيح البيانو” عند الطرف الجنوبي، كما تم تبليط ساحة الانتظار.
الإمارات وإسرائيل تعملان على إقامة مرافق استخباراتية في سقطرى اليمنية
في سبتمبر من العام 2020م وبعد قرابة شهرٍ على إعلان اتفاق العار لتطبيع العلاقات بين العدو “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة، بدأ الكشف عن تعاون وطيد بين “الدولتين” في الجوانب الاستخبارية والتجسسية حيث كشف موقع “جي فوروم” jforum (المنتدى اليهودي) الفرنسي أن الإمارات وفرت موطئ قدم لإسرائيل في اليمن عبر جزيرة سقطرى اليمنية الإستراتيجية، لإنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية هناك.
وأضاف الموقع أن هذه المواقع ستخصص لرصد تحركات البحرية الإيرانية في المنطقة، وتحليل الحركة البحرية والجوية في جنوب البحر الأحمر.
ولفت الموقع إلى أن إنشاء إسرائيل قواعد استخباراتية في جزيرة سقطرى اليمنية بالتعاون مع الإمارات يأتي ضمن تعاون سري مستمر منذ عدة أعوام، ومن بين أهدافه مراقبة تحركات الحوثيين والسيطرة على الملاحة البحرية في المنطقة.
وأشار إلى إن إسرائيل بدأت منذ 2016 في بناء أكبر قاعدة استخبارات في حوض البحر الأحمر في جبل أمباساريا الواقع في إريتريا في المنطقة الإستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب.
وبحسب الموقع، تقوم إسرائيل والإمارات بكافة الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن من باب المندب وصولا إلى جزيرة سقطرى التي تسيطر عليها الإمارات.
أبو ظبي تحث حلفاءها على التطبيع مع إسرائيل
وكان موقع “إنتليجينس” الأمريكي في تقرير له في الـ9 من سبتمبر/أيلول 2020م أكد أن وصول ضباط المخابرات الإماراتيين والإسرائيليين إلى جزيرة سقطرى، نهاية أغسطس/آب الماضي، أحدث خلافًا كبيرًا داخل المجلس الانتقالي، ناقلًا عن سالم عبد الله السقطري، وهو من كبار قادة المجلس الانتقالي في هذه الجزيرة، تنديده الشديد بهذا التنسيق.
السقطري أوضح أن المجلس “تعرض لضغوط من الإمارات للموافقة على إنشاء قاعدة استخبارات إماراتية إسرائيلية” وذلك بعد أيام قليلة من الإعلان عن تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية في 13 من أغسطس/آب الماضي، الضغوط زادت رسميًا بعد إبرام اتفاق إبراهام في العاصمة الأمريكية في 15 من سبتمبر/أيلول الماضي.
أقرا أيضا
الإمارات «تمهّد» سقطرى لإسرائيل :تسريع العمل في قاعدة مشتركة في الأرخبيل الاستراتيجي