مجلة ” maritime-executive”:القوات اليمنية تواصل تصعيد عملياتها العسكرية متحدية الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ومثبتة موقعها كقوة استراتيجية في المنطقة.
أفادت مجلة ” maritime-executive” المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية، أن القوات المسلحة اليمنية تواصل تصعيد عملياتها العسكرية ضد السفن الأجنبية في البحر الأحمر، متحدية بذلك الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ومثبتة موقعها كقوة استراتيجية في المنطقة.
وقالت المجلة في تقرير لها إن اليمن يبرز كاستثناء واضح، حيث تُظهر قوات صنعاء قدرتها على الصمود والتصعيد في آن واحد.
وأشار التقرير إلى أن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الطائرات المسيّرة والصواريخ التابعة للقوات اليمنية لم تفلح في كبح عملياتها. وأكد أن هذه القوات تمكنت من فرض تحدٍ جديد في البحر الأحمر، حيث تتواصل هجماتها النوعية التي تسببت في تغيير مسارات حركة السفن والشحن الدولية.
وأضاف التقرير أن حكام المنطقة، رغم شعورهم المتزايد بالغضب من هذه العمليات، يترددون في اتخاذ مواقف عدائية مباشرة تجاه صنعاء. السعودية، على وجه الخصوص، تسعى للحفاظ على وقف إطلاق النار الموقع عام 2022، في محاولة للخروج من حرب مكلفة وطويلة الأمد. ومع ذلك، فإن استمرار الهجمات، وآخرها استهداف جنوب تل أبيب بالطائرات المسيّرة، يضع إسرائيل والتحالف الغربي أمام خيارات صعبة.
وأكد التقرير أن ميناء الحديدة لا يزال تحت سيطرة قوات صنعاء، ما يُظهر استفادتها من موارد استراتيجية لتعزيز صمودها في وجه التحالف.. كما أشار إلى أن البحر الأحمر بات ساحة مواجهة مفتوحة، وسط عجز القوى الغربية عن تحييد هذا التهديد.
إذن الحقيقة الثابتة تقول إنه حتى في ظل التراجع الواضح لنفوذ محور المقاومة في بعض دول المنطقة (الشرق الأوسط)، يُعد اليمن نقطة ارتكاز قوية لهذا المحور، مع استمرار قوات صنعاء في تنفيذ عمليات نوعية ومؤثرة.
ومع تصاعد الغضب الدولي والإقليمي، تبدو قوات صنعاء ماضية في تثبيت معادلة جديدة في المنطقة، مستندة إلى إرادة صلبة وموقع استراتيجي يعيد تشكيل موازين القوى، ويضع الهيمنة الغربية في موقف الدفاع بدلاً من الهجوم.