مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية رئيس مجلس النواب الأمريكي يخوض معركة صعبة لوقف بيع صفقة أسلحة للسعودية بقيمة 1.15 مليار دولار
قال السناتور الجمهوري الأمريكي (راند بول) إنه يبحث عن سبل لوقف صفقة أسلحة بقيمة 1.15 مليار دولار تعزم الإدارة الأمريكية بيعها إلى الرياض التي من شأنها أن تشمل بيع 130 دبابة أبرامز، 20 عربة مدرعة، ومعدات عسكرية أخرى.
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، تصريحات عن السناتور الجمهوري راند بول نهاية الأسبوع المنصرم : أنه سيعمل على وقف صفقة الأسلحة الأخيرة إلى السعودية والتي تشمل بيع 130 دبابة أبرامز، 20 عربة مدرعة، ومعدات عسكرية أخرى . وأضاف السناتور بول: “سأعمل مع ائتلاف الحزبين الجمهوري والديمقراطي لاستكشاف فرض التصويت على حجب هذه الصفقة”..
وقال : المملكة العربية السعودية هي حليف لا يمكن الاعتماد عليها بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان .
كما أضاف : يجب علينا عدم التسرع في بيعها الأسلحة المتطورة وتعزيز سباق التسلح في الشرق الأوسط”.
وتأتي تعهدات بول بوقف الصفقة الأخيرة، بعد أن استأنفت السعودية قصفها للعاصمة اليمنية صنعاء وانهيار محادثات السلام في الكويت، بحسب ما تراه المجلة . وانتقدت المنظمات الإنسانية بيع الأسلحة المقترحة، معتبرة أنها بمثابة انتكاسة للجهود الرامية للضغط على الرياض لعدم العودة إلى حملتها العسكرية في اليمن التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين. من جانبه أعرب السناتور كريس ميرفي، وهو ديمقراطي من ولاية كونيتيكت في بيان، أيضاً عن قلقه إزاء صفقة البيع، مشيراً إلى ارتفاع معدل الإصابات المدنية في اليمن، في حين قلصت الرياض دورها في الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش. ومع ذلك، تقول “فورين بوليسي”، إن وقف الصفقة ستكون معركة صعبة. لأن المستفيد الرئيس من الصفقة هو الجنرال ديناميكس لاند سيستمز – وفقاً لبيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي – وهو مقاول دفاع هائل ويتمتع بنفوذ كبير في الكابيتول هيل، مما يجعل من الصعب على السناتور بول، البحث عن حلفاء في مجلسي النواب والشيوخ لمنع صفقة البيع بشكل دائم. في السياق، قال سكوت بول، وهو مستشار سياسي بارز في منظمة أوكسفام في أمريكا لمجلة “فورين بوليسي”: “يجب على المجتمع الدولي أن يدعم اتفاق سلام دائم في اليمن.. لكن بيع أسلحة كبيرة للسعودية يشير إلى عكس ذلك – وهو أن الولايات المتحدة بدلاً من دعم السلام، دعمت السعودية في حرب غاشمة، تسببت في خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم”.