مجلة فورين أفيرز تنشر توصيات لتنفيذ مؤامرة إعلامية أمريكية جديدة تستهدف اليمن ( نص + فيديو)
ذكرت توصيات نشرتها مجلة فورين أفيرز المتخصصة بالشؤون الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية للباحثة في مؤسسة راند الأمريكية الكسندرا ستارك للعمل الدعائي ضد اليمن.
وقالت الباحثة ضمن توصياتها أنه لا يمكن أن يخضع الحوثيون ولو ألقت الولايات المتحدة وحلفاءها القنابل على كل اليمن.. مضيفة بالقول” من المؤسف أن الولايات المتحدة لا تملك سوى خيارات قليلة جيدة عندما يتعلق الأمر بالرد على الحوثيين”.
وأشارت التوصيات إلى أن الحوثيون يستطيعون استخدام التكنولوجيا المنخفضة التكلفة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار في الجو والبحر. وبعد عقود من الحرب، أصبحوا ماهرين في نقل وإخفاء أصولهم. وحتى لو أسقط التحالف الذي ترعاه الولايات المتحدة القنابل في جميع أنحاء أراضي الحوثيين، فإن مثل هذا الهجوم لن يقلل من القدرات العسكرية للحوثيين إلى الحد الذي لا تستطيع معه المجموعة شن هجماتها الخاصة.
وأكدت التوصيات على أن أفضل فرصة للولايات المتحدة لردع هجمات الحوثيين هي إيجاد السبل اللازمة لإدارة حملة إعلامية خاصة بها لمواجهة رسائل الحوثيين. وما دام الحوثيون يعتقدون أنهم يربحون حرب المعلومات، فمن المرجح أن يستمروا في هجماتهم.
وذكرت التوصيات: إن تحييد الدعاية الحوثية هو أفضل وسيلة لردع هجمات الجماعة. والطريقة الأكثر مباشرة لإضعاف رسالتهم هي التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة.
وأشارت التوصيات إلى أنواع أخرى من الرسائل المضادة قد تخفف أيضا من تأثير هجمات الحوثيين.. بأن تكون الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي فعّالة في إظهار الضرر الذي تسببه هجمات الحوثيين، وتسليط الضوء على نمط القمع والنفاق الحوثي، وإظهار أن الجماعة لا تساعد الناس بل تؤذيهم. وتُظهِر صور مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور وهي تأتي لمساعدة طاقم السفينة تيودور متعددة الجنسيات التي أغرقها الحوثيون، كيف يستهدف الحوثيون ليس فقط السفن التجارية ولكن أيضًا الأشخاص العاديين من جميع أنحاء العالم الذين يعملون عليها… ومن خلال دحض الرسائل التي يرسلها الحوثيون ومناصروهم، بما في ذلك روسيا والصين، يمكن لمثل هذه المنشورات أن تلعب دوراً مهماً في مواجهة المعلومات المضللة.
وأضحت التوصيات بأنه يمكن للرسائل الأمريكية أن تنقل كيف اعتقل الحوثيون موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في يونيو/حزيران، وفي هذه العملية جعلوا الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للعديد من الأسر اليمنية التي تعتمد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.. كما تؤدي هجمات الحوثيين على السفن التجارية إلى ارتفاع تكلفة الشحن، مما يجعل السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود أكثر تكلفة بالنسبة لليمنيين. أدى هجوم الحوثيين في يوليو/تموز على ناقلة النفط “خيوس ليون”، إلى بقعة نفطية بطول 125 ميلاً على طول ساحل البحر الأحمر، مع عواقب اقتصادية وخيمة على اليمنيين العاملين في صناعة صيد الأسماك، وهي مصدر رئيسي للعمالة والأمن الغذائي.
إن تبادل المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الضرر الذي ألحقه الحوثيون باليمنيين العاديين من شأنه أن يساعد في إظهار نفاق الجماعة.