مجلة فورين أفيرز الأمريكية : أكبر معارك الولايات المتحدة وأقوى عقوباتها الاقتصادية فشلت في وقف عمليات اليمن المساندة لفلسطين
Share
قالت < مجلة فورين أفيرز -Foreign Affairs > الأمريكية إن واشنطن تسعى إلى دفع الرياض لمواجهة القوات المسلحة اليمنية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. وأن الولايات المتحدة وحلفاءها حاولوا إعادة إرساء الردع من خلال الغارات الجوية المتكررة والعقوبات وحملة بحرية دفاعية كبرى، غير أن تلك السبل والأدوات فشلت في وقف قوات صنعاء.
وأكدت أن الهجمات الإسرائيلية زادت قوات صنعاء قوة وحضوراً على مسرح المعركة في الشرق الأوسط..ومع ذلك، لم يستخدم السعوديون نفوذهم بعد للمساعدة في وقف التهديد البحري اليمني لأن لديهم أولوية أخرى، ألا وهي تجنب هجمات قوات صنعاء المتجددة على أراضيهم، والتي توقفت إلى حد كبير منذ هدنة عام 2022.
وذكرت أنه إذا استأنفت القوات المسلحة الهجمات على الأراضي السعودية، فقد تجد القيادة السعودية نفسها بسرعة على ما يقدره العديد من السعوديين بأنه الجانب الخطأ من الحرب لدعم الفلسطينيين.. فمنذ بدأت قوات صنعاء في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، في نوفمبر، حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها إعادة إرساء الردع من خلال الغارات الجوية المتكررة والعقوبات وحملة بحرية دفاعية كبرى.. وقد فشلت هذه الجهود في وقف قوات صنعاء.
وأضافت بالقول: لقد استخدمت الولايات المتحدة وشركاؤها ثلاث أدوات رداً على هجمات قوات صنعاء: العقوبات الاقتصادية، والضربات الجوية وحملة بحرية للدفاع عن السفن في البحر الأحمر.. ولذلك فأن العمليات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد قوات صنعاء تعتبر أكبر معركة بحرية تخوضها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابعت أنه بعد الصمود في وجه حملة جوية عدوانية بقيادة السعودية استمرت سنوات، تعلمت قوات صنعاء كيفية حماية أصولها العسكرية ضد الغارات الجوية وتجديد مخزونات الصواريخ والطائرات بدون طيار بسرعة..وفي الوقت نفسه نجد أن الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة لم تردع قوات صنعاء بل أشعلت خطابها ودفعت إلى جولة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل.
مشكلة عنيدة
وفي وقت سابق قالت مجلة Foreign Affairs إن :اليمنيون “أثبتوا أنههم مشكلة عنيدة وهجماتهم المساندة لغزة أكدت “إصرارهم وأفضل الجهود التي بذلتها واشنطن وتحالفها فشلت في ردعهم وكبح جماحهم ولو ألقيت القنابل في جميع أراضيهم لا يمكن إخضاعهم ولن تقلل من قدراتهم
حصل الحوثيون على دعم محلي وإقليمي لربطهم العمليات بالبحر الأحمر بما يجري في غزة
وفي تقرير للمجلة نفسها نشرته في شهر أغسطس 2024م قالت أحببنا أم كرهنا، فقد حصل الحوثيون على دعم محلي وإقليمي لربطهم العمليات بالبحر الأحمر بما يجري في غزة
فشل الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن يؤكده أيضاً الباحث الكسندر ستارك من معهد “راند كوربوريشن”، الذي نقلت عنه مجلة “فورين أفيرز” قوله “أحببنا أم كرهنا، فقد حصل الحوثيون على دعم محلي وإقليمي لربطهم العمليات بالبحر الأحمر بما يجري في غزة. وفي النهاية، لن تعالج هذه الخيارات التهديد الذي يمثله الحوثيون على المصالح الأمريكية، لكنها الأفضل من الخيارات السيئة، وليس أمام الولايات المتحدة إلا خيارات سيئة بسبب تعاملها الفاشل مع اليمن على مدى العشرين عاماً الماضية.. وعليها التعلم من أخطاء الماضي، فمحاولة الإطاحة بالحوثيين عسكرياً، لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار على حياة الناس العاديين.
الحوثيون أصبحوا قوة عسكرية هائلة وليس لدى واشنطن طريقة لإحباطهم
وفي بداية شهر يناير 2024م أكدت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أن الحوثيين أثبتوا أنهم قادرون على إبراز قوتهم عبر كامل المجال البحري، وأصبحوا اليوم قوة عسكرية هائلة ومتحفزة للغاية، وأشارت إلى أن الضربات المكثفة من اليمن تساعد في تشتيت انتباه إسرائيل، مما يوفر لحماس مساحة للتنفس، كما قالت إنه لسوء حظ واشنطن ليس لديها طريقة سهلة لإحباط هجمات الحوثيين، مؤكدة أن الضربات الأمريكية تساعد في تعزيز مكانتهم، ويجب على واشنطن بدلاً من الضربات، أن تعمل على وقف الحرب في غزة.
المجلة الأمريكية قالت إن “الحوثيين عززوا شعبيتهم بين اليمنيين من خلال إعلانهم أن ضرباتهم في البحر الأحمر هي دفاع عن الفلسطينيين، ولسوء الحظ، ليس لدى واشنطن طريقة سهلة لإحباط خطط الحوثيين”، مضيفةً “إن الاستراتيجية الأمريكية الحالية، المتمثلة في إطلاق الصواريخ على مخازن أسلحة الحوثيين ومنشآت التدريب، قد تعطل مؤقتاً قدرتهم على ضرب