مجلة “فورن بوليسي”: السعودية وظفت مستشارين سابقين لترامب استباقا لزيارته للرياض
شرت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية تقريرا الخميس(1 يونيو 2017) حول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى السعودية، أشارت فيه إلى توظيف السعودية لمستشارين سابقين للرئيس الأمريكي تحضيرا للزيارة.
ونقلت المجلة عن شبكة “سي أن ان” الإخبارية كشفها عن تسخير السعودية لثلاث جماعات ضغط أمريكية، من بينها شركة مكونة من مستشارين سابقين للرئيس ترامب.
ووفقا لما ذكرته شبكة “سي إن إن “؛ فإن وزارة الداخلية السعودية استأجرت مجموعة “سونوران” بأريزونا بعد يوم واحد من إعلان ترامب عزمه زيارة المملكة، وبعقد قيمته 5.4 مليون دولار, وفقا للسجلات المودعة لدى وزارة العدل.
الشركة استخدمت ستيوارت جولي، الذي قاد لوبي مؤيد لترامب، وعمل أيضا كمدير ميداني لحملة ترامب، وكان يعمل مع جماعة الضغط “جاكوب دانيلز” التي قادت حملة ترامب في ميشيغان. واستخدمت كذلك وروبين تاونلي، الذي عمل لفترة وجيزة في مجلس الأمن القومي لترامب.
وفي هذا الصدد؛ قال بلال صعب من مجلس الأطلسي إن “شركات الضغط هي جزء من سياسة السعودية التي تعتمد منذ سنوات على علاقات شخصية وثيقة للضغط في واشنطن”، مشيرا إلى أن بندر بن سلطان الذي كان سفير لدى الولايات المتحدة لأكثر من عشر سنوات؛ هو صديق شخصي مقرب لعائلة بوش. وكشفت شبكة (سي إن إن) أن السعودية لديها 28 عقدا للضغط مع شركات مختلفة.
وأوضحت المجلة أن الاهتمام السعودي لا يقتصر فقط على توثيق العلاقات أو إبرام صفقات كتلك التي أمضاها ترامب عند زيارته للسعودية بقيمة 110 مليار دولار لشراء أسلحة، ولكن الإهتمام السعودي ينصب على اتخاذ مواقف استبقاية لتغيير اجندة واشنطن فيما يتعلق بقانون العدالة ضد رعاة افرهاب”جاستا”.
واعتبرت المجلة أن السعودية ستضغط للتراجع عن ذلك القانون وإلى الحد الذي يبقي ترامب يرقص سعيدا، وبما يمكن السعودية من أن تبقى مشغولة لسنوات أخرى.