مجلة “صالون” الأمريكية :البحرية الأمريكية لم تستطع هزيمة أنصار الله المؤيدين للفلسطينيين وهجماتهم على إسرائيل متواصلة وتأثيراتها كبيرة
قالت مجلة “صالون – salon” الأمريكية إن “البحرية الأمريكية لم تستطع حتى الآن هزيمة أنصار الله المؤيدين للفلسطينيين في اليمن”، مشيرة إلى أن تاريخهم القتالي وتقدمهم في التصنيع الحربي خلال السنوات التسع الماضية هو ما يفسر تفوقهم. وأضاف التقرير أن وكالة أسوشيتد برس ذكرت في يونيو أن “البحرية الأمريكية تواجه أعنف قتال بحري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”، وأن القتال يدور هذه المرة في البحر الأحمر مع اليمن كعدو.
وأوضح التقرير الذي أعده أستاذ التاريخ في جامعة ميشيغان الكاتب خوان كول إن أنصار الله يدعمون الفلسطينيين في غزة ضد الحرب الإسرائيلية الشاملة، حيث استهدفت هجماتهم حاملة الطائرات الأمريكية بأسلحة متطورة تشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن. ويعتقد الحوثيون أن البحرية الأمريكية جزء من الإسناد الحربي لإسرائيل.
تطرق التقرير أيضاً إلى البيئة الجغرافية المساندة للحوثيين في عملياتهم البحرية، مشيراً إلى أن موقعهم الاستراتيجي على الساحل الشرقي للبحر الأحمر ساهم في نجاح استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية. كما نقل عن بريان كلارك، من معهد هدسون، مخاوفه من أن الحوثيين باتوا قريبين من اختراق الدفاعات البحرية الأمريكية بصواريخهم، ما يعرضها لأضرار كبيرة.
وفيما يخص تأثير عمليات الحوثيين على التجارة العالمية، أشار التقرير إلى تعطّل ميناء إيلات الإسرائيلي وإغراق سفن شحن، مما تسبب في اضطرابات في التجارة العالمية وارتفاع تكاليف التأمين وأسعار سفن الحاويات.
وتابع لقد ضرب الحوثيون سفن الحاويات التجارية في البحر الأحمر، حتى أنهم استولوا على إحداها وهي سفينة جالاكسي ليدر (والتي، صدق أو لا تصدق، حولوها إلى منطقة جذب سياحي ).
ختاماً، أشار كول إلى أن معاناة اليمن من القصف السعودي الإماراتي زادت من تعاطفهم مع الفلسطينيين في غزة. وأدان قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، الإبادة الجماعية الإسرائيلية وواشنطن كشريك إمبريالي لإسرائيل، مؤكداً على استمرار دعمهم للفلسطينيين.