مجلة “زون ميلتير” العسكرية الفرنسية :ألمانيا توقف خطط نشر الفرقاطة “هامبورغ” في البحر الأحمر بسبب فلشلها في صد الهجمات اليمنية
كشفت مجلة “زون ميلتير” العسكرية الفرنسية عن تجنب وزارة الدفاع الألمانية إرسال فرقاطتها العسكرية “هامبورغ” إلى البحر الأحمر، لعجزها عن صدِّ الصواريخ اليمنية.
وقالت المجلة الفرنسية إن وزارة الدفاع الألمانية تزعم “أن سبب عدم إرسال الفرقاطة “هامبورغ” إلى البحر الأحمر يتعلق بضرورة بقائها في البحر المتوسط استعداداً لإجلاء المواطنين الألمان من لبنان في حال توسعت الحرب، موضحةً أن “هذا الأمر غير صحيح”.
ويبين تقرير “زون ميلتير” أن إذاعة شمال هامبورغ الألمانية كانت قد نشرت تقريراً خلال الفترة الماضية أكد أن السبب الحقيقي في تجنّب إرسال الفرقاطة يعود إلى أنها لا تمتلك راداراً قادراً على اكتشاف “الصواريخ الحديثة المضادة للسفن” في إشارة للصواريخ اليمنية.
ووفقاً للموقع فإن تصريحات الدفاع الألمانية يشير إلى أن الفرقاطة هامبورغ “لن تنضم إلى البحر الأحمر والتحالف الأوروبي “أسبيدس” كما أُعلن الشهر الماضي” وهو ما يعني فشلاً جديداً لهذا التحالف.
هذا وكانت قد سحبت ألمانيا الفرقاطة هيسن في أبريل الماضي من ميدان المعركة اليمنية في البحر الأحمر بعد أن أطلقت صواريخ اعتراضية باتجاه طائرة إم كيو ناين أمريكية ظناً أنها طائرة مسيرة يمنية في لحظة ارتباك تكررت خلال المعركة البحرية الأخيرة أمام اليمنيين.
وفي وقت سابق كشف موقع موقع شبكة “إن دي آر” الإذاعية والتلفزيونية الألمانية عن حالة من الذعر والتخوف الشديد يسودان طاقم فرقاطة المانية تم استدعائها لإسناد التحالف الأوروبي في البحر الأحمر والذي اخفق في مهمته حماية الملاحة للكيان الصهيوني وفشل امام العمليات اليمنية
وقال تقرير للشبكة الألمانية ، إن طاقم فرقاطة ألمانية يشعرون بقلق كبير بسبب إرسالهم إلى البحر الأحمر لمواجهة هجمات قوات صنعاء، وذلك لأن فرقاطتهم لا تملك جهاز رادار، ولا تستطيع بالتالي تعقب الصواريخ والتصدي لها، الأمر الذي يجعلها مهمة “انتحارية” بالنسبة للطاقم،
وذكر التقرير أن “العديد من الجنود يشعرون بعدم الارتياح تجاه هذه المهمة، وفي محادثة سرية مع أحد مشاة البحرية ذوي الخبرة، تم ذكر كلمات سيئة حول الأمر مثل أنها مهمة انتحارية”.
ونقل التقرير عن الجندي قوله إن “الفرقاطة (هامبورغ) كغيرها من الفرقاطات الألمانية تفتقر إلى جهاز رادار خاص على متنها يمكن استخدامه لتحديد مواقع الصواريخ الحديثة المضادة للسفن، وهي الأسلحة التي يستخدمها المتمردون الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر بانتظام لمهاجمة سفن الشحن والسفن الحربية التي تحميها
ونقل التقرير عن ماركو ثييل، رئيس البحرية في جمعية الجيش الألماني، التي تعتني بشؤون مشاة البحرية، قوله إن “الفرقاطات الألمانية ليست مجهزة بالرادار الخاص. لذلك، لن تتمكن الفرقاطة (هامبورغ) بمفردها من صد الصواريخ السريعة والمنحدرة، أو ما يسمى بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن، بمفردها”.
وكانت الفرقاطة «هيسن» قد تعرّضت لعمليات هجومية مكثّفة من قبل القوات البحرية اليمنية في نيسان الماضي، ما دفعها إلى الانسحاب الإجباري من نطاق العمليات العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس وصف العمليات في البحر الأحمر بأنها أخطر عملية بحرية منذ عقود خلال زيارة للفرقاطة قبل أيام من بدء المهمة.