مجلة “ريسبونسبل ستيتكرافت” :حملة واشنطن ضد اليمن كلّفت 3 مليارات دولار والآن تخسر 67 مليون دولار قيمة طائرة “إف18”

” طائرة إف-18 تتدحرج من حاملة طائرات أمريكية أثناء دورانها لتجنب نيران الحوثيين ” تحت هذا العنوان نشرت مجلة “ريسبونسبل ستيتكرافت” التابعة لمعهد كوينسي المتخصص في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تقريرًا يفيد بفقدان البحرية الأمريكية لطائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، تقدر قيمتها بما لا يقل عن 67 مليون دولار. وذكر التقرير أن الطائرة سقطت من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان أثناء قيامها بمناورة صعبة لتجنب نيران الحوثيين في البحر الأحمر.
وأوضح التقرير نقلًا عن بيان صادر عن البحرية الأمريكية أن طائرة F/A-18E كانت تُسحب بنشاط داخل حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوط الطائرة وجرار السحب في البحر. وأشار البيان إلى أن البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة اتخذوا إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها، وأن تحقيقًا يجري حاليًا لتحديد ملابسات الحادث.
وأكدت المجلة  أن البحرية الأمريكية كانت قد صرحت يوم الاثنين بأن المجموعة القتالية لحاملة الطائرات هاري ترومان، والتي استهدفها الحوثيون مرارًا وتكرارًا، “لا تزال قادرة على أداء المهمة بشكل كامل”.
كما أشار التقرير إلى التكلفة الباهظة للحملة الأمريكية ضد الحوثيين، حيث أنفقت الولايات المتحدة حتى الآن حوالي ثلاثة مليارات دولار منذ منتصف مارس الماضي، ونفذت أكثر من 800 ضربة جوية في اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين. وتضاف خسارة هذه الطائرة المقاتلة إلى هذا المبلغ.
وانتقد تقرير مجلة “ريسبونسبل ستيتكرافت”  فعالية الحملة الأمريكية، مستشهدًا بتقارير إخبارية تشير إلى أن الحملة لم تحقق سوى نتائج محدودة ضد الحوثيين، وأن مسؤولين في البنتاغون أقروا بصعوبة تدمير ترسانتهم الكبيرة والمتمركزة تحت الأرض.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الهدف المعلن للحملة الأمريكية هو ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، الذين يهدفون في الأساس إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجومها على قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويزيد من احتمالات تجدد الحرب الأهلية في اليمن.

وقالت المجلة إن المليارات التي أنفقتها الولايات المتحدة في هذه الحملة أسفرت عن نتائج مشكوك فيها، مشيرا إلى أن القيادة المركزية الأمريكية تقول: إن جهودها قد أضعفت القدرات القتالية للحوثيين؛ إلا أن تقارير شبكة CNN الشهر الماضي أشارت إلى أن الحملة لم تحقق سوى نتائج محدودة ضدهم.
ولفتت إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “مسؤولي البنتاغون أقروا في إحاطات مغلقة بأن نجاح تدمير ترسانة اليمن الهائلة، والمتمركزة في معظمها تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق، كان محدودًا”.
وبحسب الموقع فإن الأهم من ذلك، هو أن الولايات المتحدة تقول إن حملتها ضد اليمن تهدف إلى ضمان عبور السفن للبحر الأحمر دون تعرضها لهجماتهم، لكنها تستهدف اليمن الذي يستهدف الكيان الصهيوني حليفة الولايات المتحدة، لوقف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا