مجلة “ذا غلوباليست”: “ترامب” أفضل بائع أسلحة و”السعودية” أكثر مشتري لها
انتقدت مجلة “ذا غلوباليست” مساعي الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” لعقد المزيد من صفقات السلاح مع “السعودية”، في أعقاب استشهاد قائد لواء القدس الفريق قاسم سليماني، متجاوزاً بذلك المشاورات مع حلفاء الناتو أو أعضاء الكونغرس الأمريكي. وقالت المجلة الإقتصادية في تقرير، أنه في ظل التوترات الأمنية الدولية التي سادت عقب استشهاد القائد سليماني، جرى ترتيب زيارة سريعة لشقيق ولي العهد السعودي ونائب وزير الدفاع خالد بن سلمان، لزيارة واشنطن يومي 6 و 7 يناير/ كانون الثاني حيث التقى مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين في البيت الأبيض. اللافت وفق التقرير، أن موقع البيت الأبيض تكتّم عن خبر اللقاء، في حين جرى الكشف عن الاجتماعات أولاً من قبل السعوديين وذلك قبل أن يعترف “ترامب” باللقاء الذي جمعه مع خالد بن سلمان. لكن كما تقول المجلة، بعدما أعلن “ترامب” بإسلوبه المتفائل في مثل هذه الحالات كتب على “تويتر” أنه التقى مع خالد بن سلمان لمناقشة بعض الأمور التجارية والعسكرية وأسعار النفط والأمن والإستقرار في الشرق الأوسط. ثم أردفت الصحيفة: “لا توجد منطقة في العالم تستورد مثل هذا الحجم الكبير من الأسلحة والسعوديون هم الأكثر شراءاً للأسلحة الأمريكية”. وأشارت إلى أن إجمالي الإنفاق العسكري السعودي، بلغ في 2018 حوالي 67 مليار دولار وهو ما يمثل ثالث أكبر مستوى من الإنفاق على الأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة والصين. وتابعت، إن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة و”ترامب” هو أفضل بائع لها. إلى ذلك، ذكر التقرير أن كل من “ترامب” وسلمان بن عبد العزيز وقعا صفقة أسلحة في مايو 2017، في أول رحلة خارجية قام بها “ترامب” كرئيس. وقد وقعا يومها على صفقات أسلحة بلغت قيمتها حوالي 110 مليارات دولار. وخلصت المجلة للقول، أن “ترامب” سيتذرع قريباً بإعلان حالة طوارئ وطنية جديدة مرتبطة بإيران الأمر الذي يستدعي المزيد من شحنات الأسلحة الأمريكية إلى الحلفاء في الخليج. وأضافت، لا شك أن بائعي شركة “لوكهيد” و”رايثيون” و”بوينج” وغيرها من الشركات المصنعة للأسلحة الأمريكية يشاركون في مفاوضات جديدة في المنطقة.