مجلة دير شبيغل الألمانية: رجب طيب أردوغان ” طاغية وديكتاتور وتركيا “أكبر سجن للصحفيين في العالم “
كتب ديفيد تشارتر، من مدينة بوتسدام في ألمانيا، مقالا في صحيفة التايمز عن رئيس تحرير إحدى الصحف التركية يعيش في المنفي ويدعى “جان دوندار”. ويستأنف دوندار حكما بسجنه 5 سنوات في تركيا بعد اتهامه بالكشف عن أسرار الدولة، عندما نشر أن جهاز المخابرات التركي يزود ” الإسلاميين المتشددين “، الذين يحاربون الأكراد في سوريا، بالسلاح، وهو ما تنفيه الحكومة التركية.
وترك دوندار منصبه كرئيس لتحرير صحيفة “جمهوريت” الشهر الماضي بعد أن قرر ألا يعود إلى تركيا بعد أن ورد اسمه في قوائم الصحفيين المطلوب القبض عليهم بعد محاولة الانقلاب.
وتنقل الصحيفة عن دوندار القول إن السلطات التركية ألغت جواز سفر زوجته حتى لا تتمكن من زيارته، وإن هذا يشبه عقوبات المافيا، على حد قول دوندار الذي تنقله الصحيفة.
ويقول الكاتب إن صحيفة جمهوريت هي إحدى أقدم الصحف التركية وأكثرها رصانة وتنتهج خطا علمانيا ومستقلا وهو ما يضعها كثيرا في مواجهة رئيس النظام أردوغان.
وعلى الرغم من معارضة دوندار للانقلاب، إلا أنه كان شديد الانتقاد ” للدولة البوليسية ” التي فرضها أردوغان، وقال في مؤتمر في بوتسدام إن تركيا هي ” أكبر سجن للصحفيين في العالم ” حيث يقبع 120 صحفيا في السجون.
من جانبها وصفت مجلة دير شبيغل الألمانية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بأنه ” طاغية وديكتاتور “.
وخصصت المجلة عددا خاصا تحت عنوان ” بلد يفقد حريته ” لاستعراض ما يقوم به أردوغان من قمع للحريات واضطهاد للمعارضة وقالت:” لا يمر يوم في تركيا دون أنباء سيئة فأردوغان تحول إلى طاغية “.
وتظهر على الغلاف ” صورة لأردوغان متجهم الوجه وهو يرتدي نظارات شمسية بينما تحولت منارتين من مسجد اسطنبول إلى صاروخين على استعداد للانطلاق “.
وتشهد العلاقات بين برلين وأنقرة توترا بعد مصادقة البرلمان الألماني على قرار يؤكد أن مجازر الحرب العالمية الأولى التي ارتكبتها القوات العثمانية ضد الأرمن تعتبر إبادة.