مجلة الشحن البريطانية “لويدز ليست ” عن دبلوماسي في الأمم المتحدة :العمليات العسكرية في البحر الأحمر لن تنتهي إلا بوقف الحرب على غزة
أكد الدبلوماسي في الأمم المتحدة ومنسقها السابق للشؤون الإنسانية في اليمن أن عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر مرتبطة بالحرب في غزة ولن تنتهي إلا بانتهائها.
وقال الدبلوماسي الأممي “ديفيد غريسلي – David Gressly “ في تصريحات له نقلتها “مجلة الشحن البريطانية – لويد ليست -Lloyd’s List “ إن “أزمة البحر الأحمر لن تنتهي إلا بانقضاء حرب غزة”.
وأضاف أن “الآمال في جعل البحر الأحمر أكثر أماناً تعتمد على تغييرات أكبر”، بحسب ما ذكر التقرير.
وفي شهر مارس الماضي قال المبعوث الخاص الأسبق للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر: “إن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة هو وحده الذي يمكن أن يوقف العمليات البحرية شبه اليومية للقوات المسلحة اليمنية”، مبينًا أن “الولايات المتحدة وحلفاءَها يرتكبون خطأً مكلفاً في العدوان على اليمن”.
وأوضح جمال بن عمر، الذي كان ممثل الأمم المتحدة في اليمن من عام 2011 إلى عام 2015 في حوار مع مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن القوات اليمنية “تجابه حملة القصف الغربية بمزيد من الضربات”، مضيفاً: “تاريخيًّا، إذَا نظرنا إلى ما حدث منذ عام 2011 عندما قادت الولايات المتحدة الهجوم ضد اليمن، فقد أخطأوا (يقصد الأمريكيين) في حساباتهم”، مؤكّـداً أن “الرئيس جو بايدن يخاطر الآن بكارثة تكتيكية أُخرى”.
وبيّن المبعوث الأممي أن “الحل الجذري لوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية، في البحر الأحمر، هو بيد “إسرائيل”، وذلك من خلال إنهاء المجازر في قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار فيها”، موضحًا بأنه “في حال حدوث ذلك فَــإنَّ الوضع في البحر الأحمر سينتهي”.
وفي نفس الشهر أكّـد وزيرُ الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، مرتبطة باستمرار العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة، وأن وقف إطلاق النار في غزة سينهي كُـلّ التوترات في المنطقة؛ الأمر الذي يعكس مجدّدًا فشل الولايات المتحدة في ترويج روايتها حول حقيقة الموقف اليمني.
وقال البوسعيدي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية،: إن “هناك علاقة قوية جِـدًّا بين ما يجري في البحر الأحمر وما يحدث في غزة”.وأضاف: “إذا أوقفنا الحرب في غزة فسوف نتمكّن من تهدئة التوتر في كُـلّ مكان”.
وقال: “لا يمكننا ببساطة أن نتوقع استمرار هذه الفظائع في غزة، وأن نشهدها دون أن نرفع إصبعنا على “إسرائيل”؛ لذلك أعتقد أن هذا هو المكان الذي يبدأ فيه الحل حقًا”.
وأكّـد أنه “يجب فهم الأسباب والنتائج ومعالجة جذور المشكلة؛ مِن أجلِ التوصل إلى حَـلٍّ مستدام حقًّا” في إشارة إلى أن الحل يكمن في وقف العدوان والحصار على غزة والذي يمثل السبب الرئيسي للتحَرّك اليمني.
وفي فبراير الماضي أكّـد رئيس وزراء ماليزيا أن المشكلة في البحر الأحمر بدأت من العدوّ الإسرائيلي ولم تبدأ من القوات المسلحة اليمنية، وأكّـد أنه “يجب إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وبعد ذلك كُـلّ شيء سيتوقف”.
وتؤكّـد روسيا والصين بشكل مُستمرّ على أن الوضع في البحر الأحمر يمثل امتدادًا لما يحدث في قطاع غزة، وأن الحل هو وقف إطلاق النار وإدخَال المساعدات للشعب الفلسطيني، وهو ما تطالب به صنعاء والقوات المسلحة بشكل متكرّر.