مجزرة القاعة الكبرى بين اهدافها ومحاولات إمتصاص براكين الغضب من ينتصر.
الحقيقة / عبدالله مفضل الوزير
لماذا يتجه الاخوان “الاصلاح” الآن لمحاولة التشكيك في استشهاد الجايفي بالقول انه لم يستشهد في غارات التحالف وانما اغتاله انصارالله في المستشفى ويفبركون الصور للصق التهمة بهم؟
للوهلة الأولى يتبادر للذهن وكأن حزب الاصلاح كان حريص على الجايفي وعلى غيره من من شهداء المجزرة المروعة ومع أن هذا العمل الحقير لا يحتاج لتعليق وانما بالنظر للاهداف الحقيقية خاصة ان كبار اعلاميو الاصلاح يتعاطون معه فان هذا التحليل ادناه جدير بالاهتمام
وان كان فاشل وليس الأول ولن يكون الأخير، وغدا سنجد عدة منشورات ومقالات وحلقات عن نفس الترهات والأكاذيب حتى وان علموا انها صعبة التصديق، لكنها ستمتص الغضب على الأقل لدى اتباعهم
اما الهدف من الجريمة فكان أبعد من ذلك بكثير؟!!
دعوني أذكر لكم حقيقة أجدها في رأيي ورأي كثير من اليمنيين في أن رئيس المؤتمر الشعبي العام هو الشخصية المحورية داخل حزب المؤتمر الشعبي العام وهو محركه الأساسي وتتحرك جماهير وانصارالحزب تبعا لمواقف هذا الرجل الذي حاولوا سحب البساط من تحته باستخدام الدمية هادي وفشلوا وحاولوا شق الصف المؤتمري ولازالوا وفشلوا
لعلكم تذكرون ما أكده الرئيس السابق صالح في خطابه الأخير من تأكيد على ضرورة الإبتعاد عن التراشق الاعلامي في الفيسبوك بين المؤتمر وانصارالله، ولعلنا نتذكر غضب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن الفيسبوك واهله حتى جعلتني شخصيا أخجل وتركت الفيسبوك يومها تماما لاربع وعشرين ساعة، خاصة غضبه الشديد ممن يثيرون الخلافات في الجبهة الداخلية قاصدا بين المؤتمر وانصارالله على وجه التحديد.
هذا التناغم بين الكلمتين لم يأتي من فراغ وانما نتيجة تقارير اغلبها من وراء الكواليس لما تتحرك فيه قوى العدوان من محاولة شق الصف واثارة الخلافات بين القوى الوطنية
اما ما علاقة ذلك ب#مجزرة_الصالة_الكبرى فتأتي من ما أثاره الاعلامي احمد الكبسي وهي الحقيقة في أن قوى العدوان أرادت في المقام الأول من وراء المجزرة قتل الزعيم علي عبدالله صالح وكبار عقلاء المؤتمر وكانت خططت لذلك لتلصق التهمة بأنصارالله فيما بعد لتصل لحد المواجهة بين المؤتمر وانصارالله، وعبر أحذيتها لأنها كانت متوقعة حضور صالح العزاء، وكان علي محسن قد صرح في وقت سابق بان معركة صنعاء ستكون من الداخل.
قوى العدوان أصيبت بالصدمة نتيجة عدم تمكنها من تحقيق هدفها من هذه الضربة التي آثرت أن تتحمل كل تبعاتها السياسية والحقوقية الدولية وكانت تثق في أنها ستسيطر على الوضع وعبر مرتزقتها ومنافقيها الواضحين والمتخفين في الداخل والخارج
بعد اصابتها بالصدمة صارت منذهلة ومتخبطة في تصريحاتها وحاولت الايعاز الى داعش لتبني المجزرة الا أنها فشلت وانقلبت العملية برمتها ضدها وانقلب السحر على الساحر، وفي الاخير اعترفت برسالتها الى الامم المتحدة وقالت انها ستجري تحقيق بما يضمن التصحيح.
بعد كل هذا الفشل الا أنهم لن ييئسوا والعمل الآن يجري عبر مسارين لامتصاص براكين الغضب وتمييع هذه المجزرة:
الأول: داخلي وتكفل به حزب الاصلاح ولا اعتقد أن أحدا سيجرؤ على خدمتهم ممن هم مزروعون داخل القوى الوطنية للانجرار مع ما تروج له احذية امريكا والسعودية من خزعبلات واكاذيب باطلة وواضحة وتدعو للشفقة كالقول عن ان الجايفي وغيره غدا او بعده قتلوا بعد نقلهم الى المستشفى، والهدف من ذلك امتصاص غضب انصارالاصلاح في الداخل على الاقل وجرنا الى نقاش هامشي وتافه بعيد عن جوهر القضية وحقيقة المجزرة لتبرد براكين الغضب الشعبية، ومن جهة اخرى العمل بكل جهد لازالة آثار الجريمة عبر اياديهم المتخفية وتحت ذرائع واهية، وايضا العمل على تهدئة القبائل تحت ذريعة انتظار نتيجة التحقيقات.
الثاني: دولي حقوقي سياسي وتتكفل به امريكا والمرتزقة داخل الامم المتحدة والمملكة وكل حلفائها الغربيين في محاولة الذهاب الآن الى هدنة لمدة ثلاثة ايام كان الوفد الوطني وافق مبدئيا عليها قبل هذا الطارئ، ومن جهة اخرى العمل على المد والجزر في عملية تشكيل لجنة تحقيق دولية مع أن القضية واضحة وصوت الطيران سمعه الجميع كما ان السلاح المستخدم امريكي لا تملكه سوى اسرائيل والسعودية، مع ان الامم المتحدة لها الحق حسب القانون الدولي في تشكيل لجنة تحقيق وليس الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق بما يضمن اضاعة الوقت كما حاصل الآن.
القيادة ادركت ذلك ودعت في البداية الى حرمان قوى العدوان من الهدف الأسمى من المجزرة وهو اثارة الخلافات، كما ان وزارة الدفاع والاركان العامة وناطق الجيش واللجان وانصارالله والمؤمر اصدروا بيانات قوية دعت جميعها للنفير العام.
الشعب اليمني ليس بالمغفل ويدرك ذلك وكل غيور سيتحرك للثأر من هذه الجريمة التي ان لم يتحرك للثأر لها ولغيرها من الجرائم فمتى سيتحرك؟
ادانة الجريمة من قبل المخلافي وتوكل دون الاشارة الى الفاعل ومع ان قناة بلقيس اتهمت العدوان مباشرة بعد العملية الا انهما هما من احتفلا وغيرهما باحباط تشكيل لجنة تحقيق دولية واعتبروا ذلك انتصارا والتخبط الاعلامي للعدوان عقب المجزرة دليل على الخوف الذي يعتليهم من براكين الغضب الشعبية والعمل قائم على قدم وساق لامتصاص هذا الغضب فهل ينجحون؟
هل ستضيع كل تلك الأشلاء المحروقة والمقطعة هدرا كغيرها من الجرائم أم أن هذا الشعب مثلما لقن المرتزقة واسيادهم دروسا في الرجولة بمياديين القتال ستشتعل براكين غضب لتضع حدا لهذا العدوان الذي يتقن القتل الجبان لأعز شعب وبالتقسيط
ما نعرفه أننا شعب لا ينسى ثأره وعزيز بدينه وشموخه العربي وبشجاعته المتناهية ووصفه القرآن باولوا قوة واولوا بأس شديد وهذا ما يجب ان يعرفه الأمريكان وآل سعود وسيكون باذن الله وبيقضة هذا الشعب