*متمسكون بالهوية الإيمانية* كتبت / *دينا الرميمة*
*متمسكون بالهوية الإيمانية*
كتبت / *دينا الرميمة*
تعرف الهوية بأنها جوهر الشيء وثباته وحقيقته ،وفي تعريف للجرجاني يقول أنها هي الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب ،،
وهوية الشيء هي ثوابته التي تتجدد لا تتغير,تنجلي وتفصح عن ذاتها دون أن تخلي مكاناً لنقيضها,طالما بقيت الذات على قيد الحياة.
وللهوية فرعان هما الولاء والإنتماء !
واذا ماأتينا إلى حديث “النبي المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله” ( الإيمان يمان والحكمة يمانية)
نراه هنا وقد نسب الإيمان الى اليمن وجعل هوية اليمنيين إيمانية بحته وهنا نعرف انه خص اليمنيين بما لم يخص به أحد لأنه رائهم أهلاً لذلك ولذلك اختارهم ليكونوا هم الحاملين للهوية الإيمانية حتى لا يأتي عليها يوم وقد اندثرت وتلاشت ،
وفعلاً ظل اليمنيون محتفظون بهويتهم ومتمسكون بها وبمبادئها وظل ولائهم لها وانتمائهم متوارث للإجيال وإذا ماجاءت فترة وسهى الناس عنها على حين غفلة بسبب الحكام الظالمين كان يأتي من يستنهضها فيهم ويذكرهم بها ويعيدهم إلى هويتهم الإيمانية وارتباطهم الوثيق بنبيهم ،
مثلما رأينا كيف انساق النظام السابق وراء المخططات الإمريكية والتي تهدف إلى فصل اليمنيين عن هويتهم ونفيهم عن دينيهم وجعلوامن الوهابية مرتكز مخططهم وأصبح الناس في غفلة إلا القليل منهم إلى أن جاء الشهيد القائد “السيد حسين” (سلام ربي عليه) وأعاد للناس انتمائهم الايماني واحياء فيهم مبدأ الولاء لاولياء الله والبراء من أعدائه الذين يسعون حثيثاً لجرف الهوية الإيمانية واستطاع السيد “حسين” أن يُحي فيهم ما كانت الوهابية قد طمسته من قلوبهم وفي سبيل ذلك دفع حياته ثمناً وحياة الكثير من أهله وأتباعه بعد أن أنتشرت حالة الوعي بشكل كبير ،
ماجعل قوى الشر تتكالب على اليمن وشعبه وتشن عليهم عدوان لم تتعرض له دولة من قبل واستخدموا فيها القريب والبعيد والمسلم والكافر الذين تبرعوا بأنفسهم في سبيل تفتيت الهوية الإيمانية اليمانية وتحت مسميات دينية كاذبة !!
لكن وبفضل الله وبفضل وجود القيادة الحكيمة السيد عبدالملك سلام ربي عليه الذي لاتكاد تخلوا خطاباته ومحاضراته من التذكير لليمنيين بهويتهم الإيمانية ويحذرهم من الحرب الناعمة التي تضر بالنفوس بشكل أكبر من الحرب العسكرية وبوعي اليمنيين وحكمتهم المشهود لها استطاعوا هزيمة كل تلك المخططات وكل المحاولات لفصلهم عن هويتهم والقضاء بشكل عام على الإيمان والدين الإسلامي والقضاء على المسلمين وجعلهم مجرد تابعين للصهيونية والمأسونية ورأينا.
ونحمد الله أننا لم نكن كما أرادوا وظلت هويتنا راسخة في قلوبنا وإن زاغت بعض الشيء في قلوب البعض
وكما قال السيد “عبدالملك” في محاضرته الأخيرة تحت عنوان (الإيمان يمان) بأنه حتى وإن إنتصرنا فستظل حربهم على الهوية الإيمانية مستمرة وطالما لم يتمكنوا من السيطرة على أرواحناو تفكيرنا وأخلاقنا فلن يستطيعوا مطلقاً السيطرة على أرضنا وسيادتناولذلك يجب علينا أن نكون واعيين بأهمية أيماننا ونحصن هويتنا من كل مايلوثها من تلك الاوبئة والافكار الخبيثة وحتى نبقى المؤمنين الذين وعدهم الله بالنصر والدفاع عنهم كما قال في كتابه الكريم (إن الله يدافع عن الذين آمنوا).