مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن جمال بن عمر:أميركا طرف في الحرب على اليمن وهي من دعمت السعودية و الإمارات سياسياً وعسكرياً.. !
أكد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن جمال بن عمر أن هناك انفراجات إقليمية حالياً للأزمة اليمنية”، مشيراً إلى أن “لا حل عسكري للأزمة ونحن نشجّع أيّة مباحثات وهناك رغبة إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار”.
وأضاف بن عمر اليوم الأربعاء، خلال برنامج لعبة الأمم على قناة الميادين أن “حرب اليمن عبثية وبدأت حين كانت الأحزاب اليمنية على وشك توقيع الاتفاق عام 2015″، لافتاً إلى أن “مجلس الأمن لم يساعد اليمنيين ودول كثيرة تسابقت لعقد صفقات سلاح مع السعودية”.
وتابع أن “أطرافاً دولية طلبت من حركة الحوثي تسليم صنعاء والسلطة لأطراف تقيم في فنادق الرياض”، مشدداً بالقول “يجب العودة إلى عملية سياسية يتحاور فيها اليمنيون للوصول إلى توافق واتفاق على حل سياسي”.
المبعوث السابق قال إنه “لو كان موقف السعودية مختلفاً عام 2015، كان يمكن للحوار اليمني أن يصل لحل ولتقاسم للسلطة”.
وأضاف بن عمر أن “الولايات المتحدة طرف في الأزمة اليمنية وهي من دعمت السعودية والإمارات سياسياً وعسكرياً”، لافتاً إلى أننا “يجب ألا ننسى أن أميركا طرف في الحرب ولو رحبنا بالخطوة الإيجابية الأميركية”.
وأكد “يجب أن يكون الحوار يمنياً يمنياً والدول الإقليمية لديها مصالحها الخاصة في هذه الحرب”.
وعن الطرح الحالي، أشار بن عمر إلى أن “ما هو مطروح أميركياً حالياً للأزمة اليمنية هو حل جزئي من دون الدخول في صلب الموضوع”، مضيفاً “نصحت الحوثيين والرئيس هادي بعدم استخدام السلاح لأنه لا حل عسكري للأزمات السياسية”.
وفي الدفاع عن نفسه، قال بن عمر إن “توجيه انتقادات للمبعوث الدولي لأنه لم يتبع وجهة نظر طرف معين يعتبر “كلاماً فارغاً”، مضيفاً “عام 2015 تحوّل الإعلام العربي إلى إعلام حرب وتطبيل ولا يريد أحد سماع كلمة “سلام”.
وشرح أن “أطرافاً محلية وإقليمية ودولية مارست ضغوطاً قاسية ضدي خلال مؤتمر الحوار الوطني”. وأردف قائلاً “التقيت بالسيد عبد الملك الحوثي عام 2014 بطلب من الرئيس هادي وزعماء الأحزاب اليمنية”، مؤكداً أن “علاقتي به طيبة ومهنية وهو اتفق واختلف معي في قضايا عدة”.