مبعوثُ أمريكا يصلُ المنطقةَ للدفع نحو مواصلة حصار وتجويع الشعب اليمني
وصل المبعوثُ الأمريكي، تيم ليندركينع، إلى الرياض، الثلاثاء، ضمن جولته الجديدة إلى المنطقة، والتي تؤكّـد المؤشرات أنها تأتي؛ بهَدفِ تعزيز الموقف الأمريكي المتعنت إزاء استحقاقات الشعب اليمني الإنسانية، والدفع نحو استمرار الحصار والتجويع.
وكانت وسائل إعلام إماراتية أعلنت أن ليندركينغ زار الإمارات مساء الاثنين، والتقى بمسؤولين هناك؛ لمناقشة ما أسمته “دعم الجهود السعوديّة لحل الأزمة اليمنية”.
ويؤكّـد هذا الإعلان بوضوح إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على التعاطي مع الملف اليمني بصورة سلبية، من خلال تقديم السعوديّة كراعية لجهود السلام؛ وهو ما يعني بدوره الإصرارَ على تجنب الالتزامات التي تتحملها دول العدوان كرفع الحصار ودفع المرتبات.
وقالت مصادر إعلامية: “إن المبعوثَ الأمريكي توجّـه إلى السعوديّة لاحقًا”.
وكان ليندركينع زعم قبل أَيَّـام قليلة أن قضية صرف المرتبات للموظفين اليمنيين من إيرادات النفط والغاز “مسألة معقدة تهدّد مستقبل البلد” في تأكيد واضح على رفض الولايات المتحدة تخصيص عائدات الثروة الوطنية للمرتبات والخدمات.
ويرى مراقبون أن توقيتَ الجولة الجديدة يشير إلى إصرار أمريكي على دفع دول العدوان نحو التعنت وتجاهل التحذيرات الأخيرة التي وجهها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والتي أكّـد فيها أن صنعاء لن تسكت على استمرار الوضع الحالي.
وتصر الولايات المتحدة على مواصلة حرمان الشعب اليمني من الثروات الوطنية ومواصَلة الحصار الإجرامي المفروض على البلد، مع المضي في إجراءات التجويع؛ مِن أجل خدمة المطامع الأمريكية في السيطرة على اليمن واقتطاع الأجزاء المحتلّة منه.
وكان قائد الثورة حذّر قبل أَيَّـام دول العدوان من أن الاستمرار في تنفيذ المخطّطات والمؤامرات الأمريكية ستكون له عواقبُ وخيمة.