ما وراء التحركات الأميركية في اليمن ؟
حديث أمريكي عن وقف الدعم لعمليات التحالف في اليمن وتحرك كبير لفتح قنوات اتصال مع صنعاء عن طريق تعيين مبعوث خاص الى اليمن ،وإجراءات لإلغاء تصنيف “ترامب ” لانصار الله منظمة إرهابية ما يثير العديد من التساؤلات حول الهدف الحقيقي لهذه التحركات ؟
وفي خضم التحركات الاميركية يظهر نائب السفير الامريكي السابق الى اليمن نبيل خوري ويصرح لـ ” الجزيرة ” ان هناك ثلاث قوى في اليمن تدعم بلاده انخراطها في المفاوضات التي يدفع المجتمع الدولي لإجرائها وهم ” الحوثيين” وما وصفهم بالانتقالي والشرعية .
تصريحات خوري تؤكد ان الامريكيين يدفعون لمفاوضات قادمة تجمع الاطراف اليمنية تحت رعايتهم ، ومنها طرف صنعاء الاقوى على الساحة اليمنية ، ولهذا استبقوا خطوة التواصل مع صنعاء بخطوات وقف الدعم لعمليات التحالف والغاء تصنيف انصار الله منظمة إرهابية لإثبات حسن النية ، والتودد الى طرف صنعاء واستمالته للانخراط في المفاوضات القادمة التي بالتأكيد لن تخرج عن الاجندة التي يريد تحقيقها الامريكيون في اليمن ومنها تقسيم اليمن وضمان سيطرتهم على المناطق الاستراتيجية في البلاد .
ويبدو ان صنعاء تفهم جيداً ما الذي يريده الامريكيون خلال المرحلة القادمة وهو ما ظهر واضحاً في تصريحات عضو السياسي الاعلى محمد علي الحوثي الذي قال ان صنعاء ستفاوض ولكن بما يخدم مصالح الشعب اليمني .. مشيراً الى أن صنعاء ستتخذ حزمة من الاجراءات خلال الفترة المقبلة تتضمن الحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله وحقه المشروع في حمايته والدفاع عنه ضد أي عمل عسكري عربي أو أجنبي، إضافة إلى اعادة الحقوق المصادرة بفعل الحرب والحصار التي تقودها السعودية وتحالفها منذ أكثر من نصف عقد، والمتمثلة بالرواتب والاثار الاقتصادية ناهيك عن اجراءات تتضمن عدم فرض قرارات أو تعيين لأشخاص من الخارج بقوة السلاح او الزام الشعب بالقبول بمن لا يمثله ، وهو ما اعتبره مراقبون رسم للخطوط العريضة التي لا يمكن ان تتنازل عنها صنعاء للوصول الى تسوية سياسية في اليمن .