ما بين مقتل (جهاد) واستشهاد (أمان والخطيب) ملابسات لا بد من كشفها !!..بقلم/طارق سلام
بداية دعونا نؤكد بأن دم الشهيدان ( أمان والخطيب) نحن المعنيين به أحرار عدن وقد كتبت ( حينها) أكثر من مقال أطالب بشرع الله لتنفيذ القصاص بالقتلة المدانين بتلك الجريمة النكراء وهم من آل عواض في البيضاء بعد أن اتضح للقاصي والداني المعالم والحقائق الكاملة لجريمتهم السوداء ..
أما عن قضية اليوم في مقتل ( جهاد) التي أرادوا لها أعداء الوطن أن يكمن الشيطان في تفاصيلها المروعة حتى تخرج عن مسارها الطبيعي في السرد والتحقيق حينما سعوا لخلط الأوراق في مفرداتها البينة والتضليل في معالمها الجلية لكل مراقب لبيب , هذا السعي المحموم للعدوان لإيقاظ فتنة نائمة هي أكثر ما تعاني منه محافظة البيضاء التي تنشد السلام في محنتها المتفاقمة في سفك دماء أبنائها الشرفاء ..
نعم, هذا ما حدث زوراً وبهتاناً مؤخراً وفي غفلة من حراس الوطن وهو ما خطط له تحديدا المتربصين باليمن في حادثة مقتل المدعوة (جهاد) في محافظة البيضاء الصامدة في مواجهة العدوان والمشهود لأهلها بالبسالة والشجاعة في مواجهة التغطرس الأمريكي والصيهوسعودي ولكن هناك خلايا تحاول تأليب القضية لصالح المشروع الصهيوأمريكي.
كافة القرائن الدامغة والأدلة القاطعة المتوفرة لأجهزة الرصد والبحث والتحقيق تؤكد بأن تلك المرأة قاتلت فقتلت عندما قاومت سلطات القبض القضائي وهذا ما يعلمه جيدا (محيطها الجغرافي والسكاني) بأنها قاتلت فقتلت في مواجهة مفتوحة وشاملة مع رجال الأمن الأشاوس عندما جاءوا للمنطقة المحددة للقبض على عناصر خلية إرهابية داعشية معروفين جيدا لأبناء البيضاء وقبائلها الشريفة , تلك الخلية الإرهابية الآثمة التي سبق لها أن نفذت كميناً غادراً أودى بحياة ستة من المجاهدين الأبرار الذين ارتقت أرواحهم بعملية إرهابية تم التدبير لها بإحكام من قبل قوى العدوان لإثارة الفتنة في اليمن عامة وفي محافظة البيضاء خاصة ولعوامل عديدة مرتبطة بمخطط العدوان في ترتيب أوراقه للفترة القادمة.
وعودا على بدء فإن عناصر تلك الخلية المجرمة والملوثة أياديهم بدماء الشهداء الستة الأبرار عندما نفدت تلك الجريمة البشعة ثم فرت مذعورة لمنزل (جهاد) التي قامت بتأمينهم وإيوائهم بحسب المخطط المعد له سلفاً, أما لماذا لاذت تلك العناصر الإرهابية الآثمة من منزل جهاد؟! فلأنه في الأساس وكر التدبير ومركز التخطيط كون زوج جهاد ووالد زوجها وعم زوجها هم قادة الدواعش في البيضاء والمتواجدين حالياً في مارب، في قيادة غرفة عمليات العدوان (وما خفي كان أعظم) ، ومن يُكّذب هذه الحقائق الدامغة لغرض في نفسه كما يفعل اليوم بوق الخيانة والتضليل المدعو ياسر العواضي ربيب المجرم عفاش فلماذا لا يحسن استقبال اليد الممدودة للسلام ويقبل بمبدأ تحكيم صوت العقل وصون الدماء إن كانت مواقفه صادقة ولا يخفي أهداف خبيثة تستبيح كل مصون في محافظة البيضاء ؟!.
لماذا لا يقبل ( العواضي) بلجنة التحقيق المحايدة كما قبلنا نحن بها في جريمة قتل الشهيدين ( أمان والخطيب) أم أنه يسعى لنهج التضليل والتسويف كما فعل في هدر دماء شهيدي عدن واليمن قاطبة (الخطيب وأمان) .
لماذا يخشى العواضي أن يأخذ القانون مجراه في قضية جهاد و يُدان من يستحق الإدانة وتنزل به العقوبة العادلة بينما هو تلاعب بالقانون في قضية شهيدي الوطن أمان والخطيب. ؟!
نعم, نحن نورد هذه المقارنة بين قضيتي الأمس واليوم والتي يقف خلفهما بالتسويف والتضليل وفي كلا الحالتين هذا الدعي بالغيرة على الدماء وهو أبعد ما يكون منها كونه من يسعى لسفك الدماء في الحاضر وهو أيضا من عمل على سفكها والاستهتار بها وإضاعة حقوقها في الماضي القريب!.
نحن هنا نسجل شهادتنا لله وللوطن والتاريخ بكل الأمانة والمصداقية والشفافية (ولا نخشى في ذلك لومة لائم) حرصا منا على كشف الحقائق وإظهارها لعامة الناس حتى لا ينخدعوا بإفك العواضي وتضليله المريب لنصون دمائنا من فتنة قادمة أرادها العواضي خبير الكذب والتزوير لأهلنا الكرام في البيضاء الحرة الأبية العصية على الخضوع والانكسار ..
والله والوطن من وراء القصد .