ما السر وراء موجة توطين الصهاينة في الدول العربية حديثة التطبيع؟
كشف الحاخام الصهيوني الأكبر لـما يسمي”المجلس اليهودي الإماراتي” إيلي عبادي في حديث لموقع “آي 24 نيوز” ” الإسرائيلي بنسخته الإنكليزية، عن توسع الجالية اليهودية في الإمارات لتتجاوز 600 عضو منذ توقيع اتفاقات التطبيع بين الامارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي عام 2020.
وأضاف الحاخام إيلي عبادي، انه عندما وصل إلى الامارات كان عدد أعضاء الجالية اليهودية أقل من 200 شخص، أما الآن فيوجد 600 شخص إن لم يكن أكثر .. ولدينا أكثر من خمسة أو ستة مطاعم يهودية، والعديد من أماكن العبادة والصلاة في جميع أنحاء الامارات.
وكان الحاخام عبادي قد أعلن في أبريل/ نيسان الماضي أن محادثات جارية لإنشاء أول حي يهودي في دول الخليجي الفارسي ، يضم كليات ومؤسسات لآلاف اليهود الذين اتخذوا من الإمارات مقرا لإقامتهم، حسبما أفاد الموقع الإسرائيلي.
من المؤكد ان الحاخام الصهيوني لم يقل الحقيقة عن عدد “الإسرائيليين” في الامارات، وان عددهم الحقيقي هو اضعاف العدد الذي ذكره، بدليل انه يخطط لبناء حي يهودي يضم كليات ومؤسسات لآلاف اليهود الذين يستوطنون الامارات.
الحديث عن توطين آلاف الإسرائيليين في الامارات خلال فترة قياسية، يقودنا الى التحذير الذي اطلقه رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في المغرب أحمد ويحمان، من “وجود مخطط لتوطين مليوني يهودي حتى من أصول غير مغربية في المغرب يجري الترتيب له.. لتأسيس إسرائيل جديدة على تراب المغرب”.
وكشف ويحمان أيضا في مقابلة صحفية أن اجتماعات تنسيقية يتم اعدادها تهدف الى “نقل إسرائيل الى المغرب” منها ما يسمى بمنتدى الدار البيضاء، الذي “سموه بتوحيد الهياكل المغربية بين المغرب وإسرائيل تحت إشراف مستشار الملك المغربي أندريه أزولاي”.
يبدو ان الدول العربية حديثة التطبيع، ساعدت الكيان الإسرائيلي، في تسويق “الصهيونية” على انها “يهودية”، بينما هناك فرق شاسع بين الاثنين، فاليهود هم اتباع ديانة إلهية، بينما الصهاينة ليسوا سوى جماعة متطرفة تحمل أيديولوجية عنصرية تدعو إلى تشريد الفلسطينيين من وطنهم وانشاء كيان قومي لهم في فلسطين المحتلة.
من الواضح ان كيان الاحتلال الإسرائيلي يعمل على انشاء طابور خامس في الدول العربية حديثة التطبيع، من اجل استخدام هذه الطوابير في سياق سياسته الرامية الى ضرب امن واستقرار دول المنطقة وشعوبها، لمصلحة الكيان الإسرائيلي، وهي مصلحة تقوم على ضرب مصالح الاخرين.