ما الذي تفوق به الحوثيون على باقي محور المقاومة. “قنديل” يقدم ثلاثة أبعاد رئيسية أثبتها اليمنيون طوال 5 أعوام
Share
قال رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية ناصر قنديل إن الحرب في اليمن ما كانت لتحدث لو لم تكون أمريكية لأنه لا يمتلك أحد أن يتخذ قرار حرب في المنطقة غير الولايات المتحدة.
وأشار في تحليل سياسي على قناته في اليوتيوب إلى أن امريكا أرادت أن تكون اليمن بوابة لسحق قوى المقاومة، وكانت هذه هي مهمة محمد بن سلمان.
وأضاف: اليمن هو بوابة باب المندب، وهو بوابة البحر الأحمر، يعني أنه أهم من هرمز، فالنفط الذي يخرج من هرمز بعضه يذهب إلى الشرق والأقصى والصين، والبعض الأكبر يذهب إلى أوروبا، فإذا سيطرت أمريكا على مضيق هرمز، يريد الأمريكي أن يبقي يده على العنق الأوربي، كي يكون قادر على التحكم بمستقبل أوروبا.
وبين قنديل أن الأمريكي راهن على تحقيق مالم يستطع تحقيقه مع قوى المقاومة في لبنان ثم في غزة ثم في سورية، معتقدا أن “الحصار، وضعف الإمكانات، وضعف الخبرة، ” سيجعله يسحق حركة المقاومة في اليمن.
وأكد قنديل أنه لا في لبنان ولا في سوريا ولا في العراق، ولا في إيران، ولا في فسلطين، توجد ساحة من ساحات المقاومة تمكنت قوة من قوى المقاومة، تمكنت أن تنتج مبادرة أعلى من الردع، أي منع العدو من شن الحرب، لكن في اليمن، باتت المبادرة بيد المقاومة.
وأضاف: مستقبل الأمن السعودي اليوم بيد المقاومة، منوها إلى أن المقاومة في لبنان وفي فلسطين تستطيع أن تفعل هذا مع نظراءها المعادين ولكن في موقع دفاعي، أما اليمن فتستطيع أن تصيغ مستقبل الخليج الذي يمثل قلب النفط العالمي، وقبلة الأعين الأمريكية والغربية على الدوام، وعندما تدخل قوى المقاومة في صياغة مستقبل الخليج فهي تدخل على صياغة مستقبل المنطقة ومستقبل العالم.
وبين قنديل أن من بين الأبعاد التي تظهر في حرب اليمن، معنى الحصار والعقوبات، إذ لا يستطيع بلد أن يتحدث عن حصار وعقوبات مثل اليمن، لافتا إلى أن هذا الحصار فشل بتواجد الإرادة اليمنية التي تستند على حكمة وشجاعة وعلاقة عضوية بين الشعب والقيادة.
وقال قنديل: ما نشهده من التظاهرات المليونية التي تخرج لفلسطين، ومن تحمل لشظف العيش والمعاناة اليومية من الجوع والفقر ونقص الدواء، ونقص الحيلة في مواجهة تحديات الحياة، ورغم ذلك اليمنيون صامدون بل يبدعون، وينتجون المزيد من الأسلحة والخطط، ويظهرون قدرة تكتيكية واستراتيجية استثنائية تكفي عملية أرامكو والعمليات الأخيرة التي ظهرت فيها الألوية والأفواج والفرق السعودية وسواها كيف تتلاشى وتتبدد تحت ضرباتها.
وأكد قنديل أن اليمن نموذج على مجموعة من العناصر الجديدة في صياغة الجغرافيا السياسية، ليس الإقليمية فقط، بل ربما الدولية، بعقل انفتاحي، استثنائي، يستطيع الان أن يجد جسورا لعلاقات مع روسيا والصين، اللتان تخليتا عن اليمن لصالح المشروع الأمريكي، وبالتالي هذه الإمكانية في فرض الوقائع والسياسات تستحق في سنتها السادسة التي تبدأ انتظار المفاجآت.