ما أعلنه ثالوث الكفر والنفاق لم يكن مفاجئاً
إدانة المجالس الإسلامية في اليمن للتطبيع الإماراتي مع العدو اليهودي الصهيوني ومباركتها لانتصار تمّوز اللبناني
المجالس الإسلامية في اليمن: لم يكن مفاجئا لنا ما أعلنه ثالوث الكفر والنفاق في أبو ظبي، وتل أبيب، وواشنطن
المجالس الإسلامية في اليمن: ما نراه اليوم من تطبيع علني، ليس إلا خاتمة مطافِ عقودٍ من الخيانة الخفية والتطبيع السري
المجالس الإسلامية في اليمن: نعتبر الخطوة الإماراتية وكل الخطوات المشابهة خيانةً لله ولرسوله وللمؤمنين، وخروجا سافرا على إجماع الأمة
المجالس الإسلامية في اليمن: ندعو إلى التصدي لهذا المسلسل الخياني وإطلاق المواقف القولية والفعلية المنددة والمستنكرة له
المجالس الإسلامية في اليمن: ندعو إلى تحويل حالة العداء للصهاينة المغتصبين إلى حالة عملية، بدعم الحركات المجاهدة بالمال والرجال والسلاح
المجالس الإسلامية في اليمن: نؤكد على أهمية تفعيل المشروع الثقافي القرآني في أوساط الشعوب، ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية والإماراتية أيضا
المجالس الإسلامية في اليمن: نشيد بالموقف الفلسطيني الموحَّد في رفض هذه الخطوة الخيانية التاريخية، وموقفهم هو الضمانة لإفشال المخططات التآمرية
المجالس الإسلامية في اليمن: نبارك للشعب اللبناني ولمجاهدي حزب الله ذكرى انتصار تموز، ذلك الإنجاز العظيم والكبير، الذي أثبت للأمة أنها جديرة بالنصر، وأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت
البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت المجالس الإسلامية في اليمن، وهي (المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي) الخيانة التاريخية الفجّة التي ارتكبها النظام الإماراتي بإعلانه التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني يوم أمس الخميس، وأصدَرَتْ بيانَها في هذه النقاط:
أولا: لم يكن مفاجئا لنا ما أعلنه ثالوث الكفر والنفاق في أبو ظبي، وتل أبيب، وواشنطن؛ إذ ما نراه اليوم من تطبيع علني، ليس إلا خاتمة مطافِ عقودٍ من الخيانة الخفية والتطبيع السري، وبعد ذلك النشاط التطبيعي المحموم والمتسلسل الذي ترافق مع سنوات العدوان على اليمن، وقد أحسن حكام أبو ظبي من حيث أساؤوا؛ إذ رفعوا تلك السترة الرقيقة التي كانت تغطي سوءاتهم القبيحة، وخياناتهم المتكررة، فأعلنوا غوايتهم الخيانية بشكل سافر، وأعلنوا جريمتهم على رؤوس الأشهاد.
ثانيا: تعتبر المجالسَ الإسلامية هذه الخطوة وكل الخطوات المشابهة خيانةً لله ولرسوله وللمؤمنين، وتعتبرها خروجا سافرا على إجماع الأمة، وارتدادا بيِّنا عن سبيل المؤمنين، ومسارعة في أعدائهم الصهاينة، وتولِّيا صريحا لهم، وقد قال الله تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) [المائدة:52]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ) [الممتحنة:1]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال:27]، وقال تعالى: (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً) [النساء: 115].
رابعا: تدعو المجالس الإسلامية الأمة الإسلامية إلى التصدي لهذا المسلسل الخياني وإطلاق المواقف القولية والفعلية المنددة والمستنكرة له، باعتباره منكرا قطعيا يجب على الأمة النهي عنه، والوقوف ضده، ومن ضمن ذلك مقاطعة النظام الإماراتي وأي نظام يلتحق بركب الخزي والعار والتطبيع مع الصهاينة، كما تدعو المجالس الإسلامية الشعبَ العربيَّ المسلم في دولة الإمارات إلى نفض غبار العار الذي ألحقه حكام أبو ظبي بهم وبدينهم وتاريخهم ومواقفهم.
خامسا: تدعو المجالس الإسلامية جميعَ الشعوب الإسلامية إلى التحرُّك في مواجهة الصهيونية والمشاريع الأمريكية من خلال القرآن الكريم، فهو الذي يهدي للتي هي أقوم في بناء الداخل، ومواجهة الأعداء، وهو الذي يعتبر التطبيعَ مع العدو الصهيوني نوعا من الولاء المحرَّم شرعا، ونفاقا صريحا؛ قال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً) [النساء:138- 139]. وعليه ندعو إلى تحويل حالة العداء للصهاينة المغتصبين إلى حالة عملية، بدعم الحركات المجاهدة بالمال والرجال والسلاح، ونؤكِّد على أهمية تفعيل المشروع الثقافي القرآني في أوساط الشعوب، ومنها الصرخة في وجه المستكبرين، ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية والإماراتية أيضا.
سادسا: تشيد المجالس الإسلامية بالموقف الفلسطيني الموحَّد في رفْضِ هذه الخطوة الخيانية التاريخية، وموقفهم هذا الموحّد هو الضمانة لإفشال المخططات التآمرية الأمريكية الصهيونية مع المنافقين من أبناء هذه الأمة، والفصائلُ الفلسطينيةُ مَعنيَّةٌ بالاعتصام بحبل الله جميعا والتوحُّد الفاعل والعملي في هذه الفترة أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، وهو أمرٌ سهلُ المنال عظيمُ المآل، لا سيما وخلفَهم الأحرارُ في محور المقاومة الذي بات أقوى من أيِّ وقت مضى.
سابعا: في ذكرى انتصار تموز العظيم، تبارِكُ المجالسُ الإسلامية في اليمن للشعب اللبناني ولمجاهدي حزب الله ذلك الإنجازَ العظيمَ والكبيرَ، الذي أثبت للأمة أنها جديرة بالنصر، والعزة، والكرامة، وأن نصر الله لها حتمي حين تأخُذُ بأسبابه الإلهية، وأن ذلك العدو اليهودي الصهيوني أضعف من بيت العنكبوت.
النصر لأمتنا، والحرية لشعبنا الفلسطيني ومقدساتنا، واللعنة الموقوفة على أئمة الكفر وزعماء الخيانة، ولا نامت أعين الجبناء.
صادر بصنعاء بتاريخ الجمعة 24 ذي الحجة 1441هـ عن:
-المجلس الزيدي الإسلامي
-المجلس الشافعي الإسلامي
-المجلس الصوفي الإسلامي
#ومن_يتولهم_منكم_فانه_منهم #اتفاق_العار