ماهي الخطط والاستراتيجيات والاسلحة والتقنيات الحديثة التي استخدمها العدوان ؟وكيف تم تحطيمها في اليمن؟
الأسلحة التي استخدمها العدوان في عملياته العسكرية وكيف استطاع الجيش واللجان تحطيمها ؟
التكتيكات والخطط التي أستخدمها العدوان … وكيف تم إفشالها في اليمن ؟
الاستراتيجية العسكرية الهجومية للجيش واللجان الشعبية… وكيف تم الحفاظ على القدرات الصاروخية الباليستية؟
تقرير/ جميل مسفر الحاج
تفاجأ الشعب اليمني في الربع الأول من العام 2015م بعدوان لم يشهد له التاريخ مثيلا من حيث الهمجية والمجازر الوحشية والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة على الأرض اليمنية , كل ذلك العدوان شن على اليمن تحت مبررات عدة تغيرت وتبخرت مع مرور أشهر العدوان لينكشف للجميع أهداف استعمارية وأجندة أجنبية منها ما ظهر للعلن وما خفي كان أعظم .
ومع استمرار العدوان وبشاعة المجازر التي ارتكبها , واستخدام العدوان كل الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين انطلق المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية الي ميادين الجهاد , ومنها الجبهات الحدودية مع العدو السعودي مستخدمين تكتيكات هجومية لم تكن في حساب العدو وأربكت كل مخططاتهم العسكرية وتحطمت تحت اقدامهم المعدات العسكرية الحديثة, وأدخلوا العسكريين في حيرة من أمرهم , وبهذا تمكن الجيش واللجان الشعبية من اقتحام عشرات المناطق والمدن والمواقع السعودية , واغتنام وتفجير معدات عسكرية متوسطة , وأسقطوا طائرات حربية ومروحية واستطلاعية .
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على الأسلحة التي أستخدمها العدو في عملياته العسكرية وكيف استطاع الجيش واللجان الشعبية التغلب عليها والتكتيكات التي استخدمها العدو وكيف تم إحباطها , وغيرها من المواضيع المتصلة بالجانب العسكري .
الأسلحة المستخدمة من قبل قوات العدوان
خلال مسار العمليات العسكرية تم رصد استخدام قوات العدوان السعودي الأمريكي تشكيلة متنوعة من الأسلحة والآليات العسكرية والتي كان يعول عليها تحالف العدوان في تحقيق نجاح عسكري لتنفيذ اجندتهم في اليمن إلا انها تحطمت تحت ضربات المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية وأصبحت رمادا تحت أقدام المجاهدين ومن هذه الأسلحة الدبابات الأمريكية الصنع من نوع “M60” و “”Abrams و الفرنسية الصنع من نوع “AMX30” تابعة للجيش السعودي بجانب الدبابات فرنسية الصنع من نوع “”LECLERC تابعة للجيش الإماراتي
وناقلات الجند المدرعة وعربات الجيب العسكرية : ناقلات الجند من انواع “شبل2 – نمر – Otokar arma – Gurkha – Oshkosh m-atv- M2 Bradley – Bmp3 – LAV25 – هامفي ” الشاحنات العسكرية : Tatrat816
وكذلك مدافع الهاون ذاتية الحركة من نوع “Rg31 Agarab”- مدافع الميدان من أنواع “G6 – M198 – M109 – M240 – Caesar”
كما أستخدم العدوان قنابل جوية وعنقودية ومنها القنابل الجوية من نوع “GBU-97” – القنابل والصواريخ العنقودية من نوع “GBU-12″ و”GBU-87″ و”GBU-105″ و”M26″ و”ZP-39”
واستخدمت في العدوان طائرات دون طيار: “Aeryon scout – Emt luna x2000 – Seeker400 – CamcopterS160 – Wingloong”
الي ذلك استخدم العدوان المقاتلات وطائرات النقل والمروحيات: مقاتلات وقاذفات من أنواع “F15 – F16 – F18– تايفون – SU24- Mirage2000” – مروحيات قتالية و نقل من انواع “شينوك – اباتشي – AgustaWestland AW139 ” – طائرات النقل من أنواع “C130 – C17ER”
وطائرات الدورية البحرية من نوع “Dach8q300”
وكذألك منظومات الدفاع الجوي من نوع “بانتسير – باتريوت”
وكاسحات الألغام : من نوع “AARDVARK”.
إفشال التكتيكات والخطط التي استخدمها العدوان
ركزت قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي في المرحلة الأولى من هجومها على استخدام القوة الجوية “استطلاع – غارات – دوريات مراقبة” مستغلة عدم فعالية القوة الجوية اليمنية ووسائط الدفاع الجوي، إلا انها – وعلى الرغم من هذا الوضع – اصيبت بخسائر عديدة في مقاتلاتها وطائرات استطلاعها ولم تتمكن من تدمير القدرات النوعية التي امتلكتها قوات “أنصار الله” من صواريخ باليستية وقصيرة المدى.
الاستراتيجية العسكرية لقوات الجيش واللجان الشعبية في الحفاظ على القدرات الصاروخية الباليستية
كانت النقطة الأساسية في الاستراتيجية الدفاعية التي اتبعها الجيش واللجان الشعبية تتعلق بكيفية الحفاظ على أي قدرات عسكرية نوعية يمتلكها وعلى رأسها “القدرات الصاروخية الباليستية” من التدمير بفعل الغارات الجوية المستمرة، ولذلك بدأ الجيش واللجان الشعبية قبل انطلاق العمليات العسكرية ضده إعادة نشر وتخزين للصواريخ التي يمتلكها إلى مناطق مجهولة ومن اهم هذه الصواريخ Tochka”” الروسية و”Hwasong-5″ الكورية الشمالية بالإضافة إلى راجمات الصواريخ من نوعي “grad” و “uragan”.
هذه الاستراتيجية حافظت بشكل كبير على مخزون الصواريخ الموجود لدى الجيش وساهمت في الاستخدام الفعال لهذه الصواريخ في ضرب العمق السعودي والمواقع المتقدمة لتحالف العدوان داخل اليمن ولعل اكبر مثال على ذلك الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي تسببت بها صواريخ ” Tochka” في مأرب وفي باب المندب .
علاوة على ذلك، هناك نقاط لافتة في هذه الاستراتيجية، منها محاولة التغلب على الفجوة ما بين قدرات الدفاع الجوي للجيش اليمني ونوعيات وأعداد المقاتلات والقاذفات العاملة في الأجواء اليمنية خصوصا بعد تمكن الجيش واللجان الشعبية بواسطة الصواريخ الحرارية و المدفعية المضادة للطائرات إسقاط وإعطاب عدة انواع من الطائرات والمروحيات نذكر منها “F16 – F15 – أباتشى – Aeryon scout – Emt luna x2000 – Seeker400 – Camcopter S160”
الاستراتيجية العسكرية والهجومية للجيش واللجان الشعبية
فيما يتعلق بالشق الهجومي في الاستراتيجية العسكرية للجيش واللجان الشعبية فقد ركز في هجماته على شقين:
الأول هو تنفيذ كمائن بالصواريخ المضادة للدروع والألغام الأرضية للقطاعات المدرعة لقوات تحالف العدوان ما أفقدها نقطة القوة الرئيسة لها على الأرض، وقد نجحت هذه الاستراتيجية في تكبيد قوات العدوان خسائر كبيرة في الدروع والعربات المدرعة.
فيما الشق الآخر تم فيه تشكيل فرق قتال خاصة وخفيفة الحركة تنفذ اقتحامات للمواقع العسكرية للعدوان السعودي في جيزان وعسير ونجران , حيث اقتحمت فرق الجيش واللجان الشعبية عشرات المواقع العسكرية بجيزان وبعضها تم اقتحامه عدة مرات وتدمير منشآتها والمعدات العسكرية واغتنام أسلحة متوسطة , ومواقع ومناطق في نجران , وكذلك في عسير .
الأسلحة البارزة التي استخدمها الجيش واللجان الشعبية
– الصواريخ المضادة للدروع : M79 OSA” – كورنيت – كونكورس – آر بي جي – M72 LAW”
– المدفعية والمدفعية الصاروخية: “GRAD – D30 – Uragan”
– الصواريخ الباليستية: Tochka” – “Hwasong-5 بالإضافة الى تطويرات صاروخية محلية الصنع تحت اسماء ” النجم الثاقب – عقاب – زلزال – تعديلات على قواذف Uragan”.
توثيق عمليات الاقتحام لمواقع العدو السعودي
لقد كان لافتا نجاح الجيش واللجان الشعبية قسم الإعلام الحربي في توثيق هجماته على مواقع العدو السعودية بالفيديو والصور وهذا ما ضاعف من تأثير ونتائج هذه الهجمات خصوصا وانه صاحبها السيطرة على مواقع داخل عمق أراضي العدو السعودية وعلى عتاد عسكري خاص بجيش العدو السعودي .
لم يتحقق للعدوان القضاء على القدرات العسكرية وإخراج أنصار الله من المشهدين السياسي والميداني
والخلاصة هنا أن العبرة في تحديد المنتصر و المهزوم في اي نزاع عسكري محدود او موسع هو قدرة كل طرف على تحقيق أهدافه، بالنسبة للعدوان حتى الآن لم يتحقق الهدف الرئيس من هجومه وهو القضاء التام على القدرات العسكرية لأنصار الله وإخراجها من المشهدين السياسي والميداني .
فقوات العدوان السعودي تقاتل “عدوا” غير مرئي تقريبا، ومعظم معاركها لا تحدث في اليمن بل على الأراضي السعودية نفسها بشكل يجعل من تقدم هذه القوات على الأراضي اليمنية دون أي جدوى، فأمام كل سيطرة هناك مواقع عسكرية في جيزان وعسير ونجران تسقط وتدمر بفعل هجمات “أنصار الله” التي كانت نتائجها وكثافتها أكثر شيء محير في هذه الحرب.