تحدّث الله في كتابه الكريم في سورة المدثر عن سبب سلك المجرمين النار، ونحن سنتحدث في هذا المقال أن من أسباب سلوك المجرمين اليمن ؛إنما كان لقتل نجم محمد_صلوات الله _عليه وآله الذي طلع ،والذي سيكون سبب في زوالهم كما فعل أجدادهم اليهود مع رسول الله ،ولمحاربة الإسلام كما فعل أسلافهم من كفار قريش ،وللقضاء على منبع الإيمان كما فعل المشركين والمنافقين في الأحزاب ،ولدفن معالم تاريخ اليمن وحضارته التي شهد بها القرآن الكريم كما يفعل الحاسدين، ولتدمير أرض يحمي رجالها مقدسات الأمة كما يفعل الفاسدين ،ولإبادة قوم يذودون عن دين الله كما يفعل الفاسقين، ولهلاك شعب يهيم حبًا وعشقًا لرسول الله وأهل بيته كما يفعل الحاقدين ،ولتعذيب أناس يدافعون عن المستضعفين في الأرض كما يفعل المجرمين .
إن اليمن جنة خضراء ،فيها من أنواع الأشجار وأندرها والحيوان لغيرها ما ظهر ،وجبالها الشاهقة تحوي من الذهب ما لايعد ،وترابها الثمين فيه المعادن الكثيرة، وباطنها يكنز من النفط مايقضي على البطالة والفقر، وثروات مياؤها يجعل منها ناطحة للسُحب “أرضها وسماؤها تأسر اليها كل من هب ودب” .
هذه حقائق لايُكذّب بها أحد ،ولا يجحد بخيرها إلّا كل كفار أثيم ،كيف لا وأرضها مباركة رجالها وهم خير الرجال بشهادة رسول الله صلوات الله عليه وآله فضلًا عن إنها للمنافقين عذاب وسعر وللكافرين جحيم وسقر .