ماذا يقول الخبراء والمحللون والسياسيون عن عملية استهداف كيان العدو الصهيوني بصاروخ فلسطين 2 الفرط صوتي

أعتبر العديد من المحللين والخبراء والسياسيين أن العملية النوعية اليمنية التي وصلت إلى عمق كيان العدو الصهيوني يوم أمس الأول  الأحد واخترقت جميع أنظمة الدفاعات الجوية لـ تل أبيب كشفت عن إخفاق أمني واستخباراتي إسرائيلي كبير وخلقت حالة من الارتباك لدى كيان الاحتلال، ومثلت في الوقت نفسه صفعة للردع الأمريكي وأساطيله الضخمة في منطقة الشرق الأوسط التي استقدمها لحماية كيان الاحتلال 

إليكم بعض قراءات وتحللات عدد من الخبراء 

الجنرال العسكري اللبناني منير شحادة: شكّل صدمة ومفاجأة للعالم وللعدو الصهيوني بشكل خاص

اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني الجنرال منير شحادة، والمنسق السابق للحكومة اللبنانية مع القوات الدولية العاملة جنوب لبنان “اليونيفيل”، الصاروخ اليمني الذي ضرب تل أبيب صباح يوم امس “ضربة متعددة الرسائل”.

وقال شحادة في تصريح خاص لوكالة “شهاب” الفلسطينية: “إن الصاروخ شكّل صدمة ومفاجأة للعالم وللعدو الصهيوني بشكل خاص، وفي توقيت حساس مرتبط بتهديد العدو بتوسيع رقعة المواجهة على الجبهة الشمالية مع لبنان”.
وأوضح أن رسالة الصاروخ الأولى، ممثلة بتفاصيله كونه صاروخ باليستي جديد وفرط صوتي ويمكنه قطع هذه المسافة الطويلة وبوقت قصير جداً، دون أن تكشف رادات وأنظمة الصواريخ الممتدة على طول مسار الصاروخ، ووصله قلب الكيان الصهيوني.. معتبرا ذلك دلالة مهمة على القوة اليمنية ومدى إيلامها العدو وقدرتها على جعل منتصف كيانه مرمى لصواريخه.
أما الرسالة الثانية، بحسب شحادة، فهي رسالة اليمن الذي سبق وهدد “تل أبيب” واعتبرها ساحة حرب، بأنه يملك من الصواريخ المختلفة، سواء مسيرات وصواريخ بعيدة المدى وفائقة الوصول الكثير، ويمتلك قدرة على تنفيذ تهديده وبوسائل مختلفة.
وأشار الجنرال اللبناني والذي تولى سابقا رئاسة المحكمة العسكرية في لبنان، إلى توقيت الصاروخ الذي جاء بعد تهديدات صهيونية واسعة بتوسيع المواجهة في الجبهة الشمالية.. معتبراً ذلك رسالة مهمة للعدو “بأن تنفيذ نواياك تعني استعدادك لاستقبال مفاجآت استراتيجية من جبهات المقاومة”، وفق تعبيره.
ورأي شحادة أن اليمن في ظل حالة الاسناد لغزة التي تواجه حربا تقترب من العام، كشف عن مفاجآت أذهلت العالم بحصار العدو بحراً، والوصول لعمق الكيان بوسائل مختلفة.. لافتا إلى أن توسيع العدو لحربه إلى لبنان تعني أن حضور اليمن سيكون أكبر وسيُشكل إضافة غير مسبوقة في تاريخ الحرب.

الباحث الدولي المصري سامح عسكر :ستظل اليمن مُعضلة كبرى عند الغرب!

كتب الباحث الدولي المصري سامح عسكر عن اليمن وعناده وعدم ارتداعه من القوة التي شكلها الغرب لإخضاعه مؤكدا بانه بلد مجهول وسيظل معضلة كبرى عند الغرب!

وتحت عنوان “ستظل اليمن مُعضلة كبرى عند الغرب” على منصة اكس استهل الكاتب الليبرالي مقالته بالقول: ان اليمن بلد مجهول تماما في الثقافتين الأوروبية والبيضاء ، لم يكن يتوقعون حصوله على تلك المكانة والأهمية لينشغلوا بدراسته أو يفهموا تعقيداته..

وأوضح ان الغرب يعلمون الكثير عن سوريا والعراق ولبنان، ويفهمون تعقيدات وتحالفات واصطفافات هذه البلاد كما ان مراكز الدراسات الغربية مهتمة بالعراق منذ حلف بغداد، وبسوريا منذ وحدتها مع مصر وميلها لسياسات حلف وارسو، ولمواقع الدول الثلاث جغرافيا بالنسبة لإسرائيل…

واستدرك عسكر كلامه بالقول: لكن اليمن لم يهتموا بها على الإطلاق.. إنها بالنسبة للغرب دولة ضعيفة مفككة، وشعبها غائب عن الوعي بالقات، لا يملكون الطموح والقوة للمنافسة والحضور، وإذا كان برغبتهم شيئا من اليمن فعليهم بالعرب لتحقيقه دون بذل الجهد للتواصل مع اليمنيين..

وأضاف: اطلعت على الصحافة الغربية لسنوات، وعلى مجال الفكر، نسبة حضور اليمن فيهما قليلة للغاية، وتناولها محصور على أنها بلد ميلشيات متصارعة، وقبائل متناحرة أشبه بقبائل التبت وأفريقيا، وأنه لا برجي منها خطرا على المصالح الغربية بالعموم والإسرائيلية بالخصوص.. لذلك شكلوا تحالفا عسكريا في باب المندب لمنع اليمنيين من استهداف السفن الصهيونية، وكان بظنهم أن المعركة سهلة ومضمونة، وأن اليمن سيرتدع فورا …لكن ما حدث كان مختلفا..

وقال: لن أشرح أسباب عجز الغرب عن فهم اليمن، وكيف أن هذا البلد العربي سيكون مؤثرا على قضية فلسطين، فقد شرحت الكثير منه في الماضي..وسأفرد له دراسة أخرى بالمستقبل..

لكن أكتفي الآن بالقول أنه إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل يريدان السيطرة على اليمن أو ردعه، فلن يحدث ذلك بالقوة العسكرية، ولا بالدعايا والبروباجاندا عن قوة الغرب وعظمته وأسطوريته وما إلى ذلك.

وأشار سامح عسكر الى ان. اليمنيين لا يصدقون هذه الدعايات، ويتناولونها باستخفاف وسخرية، وبعقيدة قتالية مشحونة بالتحدي والأمل…

واكد انه يلزم الولايات المتحدة والغرب دراسة اليمن من نواحي الثقافة المختلفة (الدين والقومية والتاريخ واللغة والاقتصاد والسلوك الاجتماعي..إلخ) ويكونوا محيطين بالتطور السريع الذي طرأ على الثقافة العربية آخر عقدين بالخصوص…

لكن هذه عملية شاقة جدا يلزمها أموال وزمن، فسيدفعوا المليارات لذلك، ولن يفهموا قبل 10 سنوات على الأقل، وفي اللحظة التي يظنون فيها أنهم فهموا اليمن، سيكون اليمن قد تغير، فيصبح فهمهم متأخرا عن الواقع بسنوات .

وأوضح ان اليمن أزمة غربية بالتأكيد، ربما يراها البعض قضية تافهة لا تستحق، أو أن ما كتبته مجرد ثرثرة.. لكن تأكد أنه عندما يفشل الغرب في ردع عدو لهم أقل عسكريا واقتصاديا أو التحكم فيه، فهم لا يفهموه،

وحول العجز عن التعامل مع الملف اليمني قال عسكر أن سبب أساسي من عجز القوى الغربية و إسرائيل في التعامل مع الملف اليمني مؤخرا يعود للغرور والاستكبار المعهود لتلك القوى في نظرتهم للعرب بالخصوص وللجنوب العالمي بشكل عام…

الخبير العسكري المصري، هشام الحلبي: الكيان الصهيوني في ورطة وهو “عاجزٌ عن التصدي للصواريخ الفرط صوتية القادمة من اليمن”.

أكّـد الخبير العسكري المصري، هشام الحلبي، الثلاثاء، أن الكيان الصهيوني في ورطة وهو “عاجزٌ عن التصدي للصواريخ الفرط صوتية القادمة من اليمن”.

وأشَارَ الحلبي، في مداخلة مع قناة “إي تي سي” المصرية، إلى عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن التصدي للصاروخ اليمني الفرط صوتي والذي استهدف الأحد الماضي هدفًا عسكريًّا في مدينة يافا المحتلّة.

وقال الحلبي، الذي يشغلُ منصبَ مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا: إن “الكيان الصهيوني لا يمتلك وسائطَ دفاع جوي في الوقت الحالي تمكّنه من التصدي للصواريخ الفرط صوتية اليمنية”، مبينًا أن “التصدي لهذه النوعية من الصواريخ يتطلب منظومات خَاصَّة تختلف تماماً عن منظومات التصدي للصواريخ الأقل سرعة”، مؤكّـداً أن العدوّ الإسرائيلي “لا يمتلكها في الوقت الحالي”.

وَأَضَـافَ الخبير العسكري المصري، أن العملية العسكرية اليمنية الأخيرة تمثل “أول استخدام لتقنية الصواريخ الفرط صوتية في منطقة الشرق الأوسط”، موضحًا أن الصاروخ اليمني الفرط صوتي “فلسطين ٢” تتجاوز سرعته سرعة الصوت بثماني مرات، مبينًا أن هذا هو سبب وصوله في زمن قياسي إلى هدفه في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

ولفت الحلبي إلى أن الكيان الصهيوني دخل في “مشكلة كبيرة” بعد الكشف عن امتلاك اليمن لهذه النوعية من الصواريخ، مؤكّـداً أنه “من غير المحتمل أن يتمكّنَ العدوُّ من التصدي للصواريخ اليمنية الفرط صوتية خلال هذه الفترة على أقل تقدير”.

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري: الصاروخ اليمني الذي سقط في إسرائيل كشف ثغرات خطيرة في منظومة الدفاعات الإسرائيلية وأثار تساؤلات جوهرية عن فعاليتها وقدرتها على مواجهة تهديدات متعددة.

أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الصاروخ اليمني الذي سقط في إسرائيل كشف ثغرات خطيرة في منظومة الدفاعات الإسرائيلية وأثار تساؤلات جوهرية عن فعاليتها وقدرتها على مواجهة تهديدات متعددة.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري- على قناة الجزيرة أن منظومات الدفاع الجوي تعتمد على 3 مكونات أساسية: الرادار، وتحليل البيانات، والتعامل مع الهدف، ورغم أن هذه المكونات تعمل بتناغم وتكامل، فإنه لا يمكن لها أن تتعقب كل جسم قادم، مؤكدا أن «درجة النجاح المطلقة غير موجودة».
وتطرق الدويري إلى كفاءة منظومة القبة الحديدية، التي تعتبر «فخر الصناعات» الإسرائيلية، مشيرا إلى أن كفاءتها تتراوح ما بين 60 إلى 65%، كما لفت إلى أن منظومات «حيتس 1 و2 و3» قد أخفقت في كثير من المرات السابقة.
وأوضح الخبير العسكري أن الخطأ قد يكون في عملية الكشف والرصد، أو في تحليل البيانات، أو في التعامل اللاحق مع التهديد.
وأشار الدويري إلى أن هذا الاختراق يطرح حالة من الارتباك في إسرائيل، متسائلا إذا كانت المنظومات المكونة من 3 طبقات فشلت في التعامل مع صاروخ منفرد، فكيف ستتعامل إذا ما كان هناك وحدة ساحات رباعية الأبعاد من حزب الله ومقاومة العراق وإيران واليمن؟
ويرى الدويري أن إمكانية حدوث تصعيد في المنطقة واردة، متسائلا عما إذا كان «الوعد الصادق 2» قادما، وهل سيكون مكثفا ومدعوما من حزب الله والمقاومة الإسلامية والحوثي. كما تساءل عن الوضع العام في فلسطين المحتلة وداخل الكيان الإسرائيلي إذا حدثت مثل هذه العملية.

 

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، محمد القيق: القصف اليمني على «تل أبيب» بأنه «صفعة للردع الأمريكي المتمثل بوجود أسطول كامل في المتوسط والأحمر

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، محمد القيق، إن صاروخ اليمن البالستي على «تل أبيب» يدلل على «مصداقية جبهات المقاومة وقدرتها، وكذلك على ضبط الإيقاع وعدم الانجرار وراء العشوائية».
واعتبر القصف اليمني على «تل أبيب» بأنه «صفعة للردع الأمريكي المتمثل بوجود أسطول كامل في المتوسط والأحمر… فجاء صاروخ تل أبيب رسالة ردع أكبر».
وأوضح أن «تطور الأمر من مسيّرات إلى صاروخ يعكس فشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وادعاء تدمير قدراتهم، كما يحبط الجيش الإسرائيلي الذي تباهى أنه رد على المسيّرة التي وصلت تل أبيب، فإذا به يستجلب صواريخ لها».
وأشار إلى أن «تجاوز الدفاعات كلها في قواعد أمريكا وبريطانيا في الدول العربية واستنفار الأساطيل، وكل أنواع دفاعات الاحتلال يوصل رسالة للجمهور الإسرائيلي بأن أمنه الشخصي والاقتصادي يتدهور بشكل متسارع ولا حامي له».
وختم بقوله إن «نتنياهو ذهب لإخماد جبهة غزة، وبعد 12 شهرا نجد أن الصواريخ ما تزال تسقط عليه ليس من جبهة غزة وحسب، وإنما من خمس جبهات مع مسيّرات، بالإضافة إلى اشتعال جبهة الضفة وململة الحدود، وحدة الساحات تتعزز وتقوى».

الخبير العسكري والاستراتيجي حاتم الفلاحي: سقوط الصاروخ في يافا يعتبر فشلا في منظومات الدفاع

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي حاتم الفلاحي إن سقوط الصاروخ في يافا يعتبر فشلا متراكما للمراصد الأرضية وأنظمة الرادار الإسرائيلية ومنظومات الدفاع الجوية والطائرات الاعتراضية برصد هدف جوي معادٍ وإطلاق إنذار مبكر

وأكد أن فشل إسرائيل في كشف الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون يعتبر تحديا خطيرا لها، وبخاصة، إن كان حزب الله اللبناني يمتلك مثل هذه الصواريخ التي تصل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال نصف دقيقة.

ولولا تدخل الولايات المتحدة -يضيف العقيد الفلاحي- لما استطاعت إسرائيل أن تحافظ على أمنها الداخلي أمام أي هجمة خارجية عليها، وهي تعتمد عليها في صد جميع الهجمات سواء القادمة من إيران أو من حزب الله أو الحوثيين، وهو ما يعكس فشل إسرائيل على مستوى منظومات الدفاع.

 

مستشار وزير الدفاع وعضو مجلس الأمة الكويتي السابق، ناصر الدويلة : هذه هي المعادلة التي حطمها صاروخ اليمن الفرط صوتي بعد استهدافه تل أبيب

كشف مستشار وزير الدفاع وعضو مجلس الأمة الكويتي السابق، ناصر الدويلة، عن المعادلة التي قال إن الصاروخ اليمني، الفرط صوتي الذي استهدف أمس الأول، تل أبيب، كسرها لتصبح قوة دفعه متحررة مما وصفها بقوة الدفع والجذب.

وقال الدويلة في منشور، على صفحته بمنصة “إكس” إنه “لا يمكن لأي صاروخ باليستي أن يتجاوز سرعة الصوت بعشرين مرة لأنه سيحترق بفعل الاحتكاك”، مضيفاً أن “الصواريخ الباليستية هي مقذوفات تتحكم فيها قوانين الجاذبية ومقاومة الهواء والقوة الدافعة وهذه القوة عبارة عن المحرك الصاروخي الذي يعتمد على احتراق الوقود، وهذا الاحتراق مهما كان نوع الوقود المستخدم في دفع الصاروخ له محددات لا يتجاوزها وتبقى المعادلة ثابتة في علم المقذوفات”.

وكشف الدويلة أن “الصاروخ اليمني حطم هذه المعادلة عبر خروجه من الغلاف الجوي فخفت مقاومة الهواء لدرجة الصفر وخفت مقاومة الجاذبية ٩٠٪ فأصبحت قوة الدفع متحررة من قوة المقاومة والجذب فكانت سرعة الصاروخ فرط صوتية تتجاوز سرعة الصوت بأكثر من عشر مرات”.

الإعلامي المصري الشهير معتز مطر: العملية اليمنية بأنها كانت مفاجئة للعالم

وصف الإعلامي المصري الشهير معتز مطر العملية اليمنية بأنها كانت مفاجئة للعالم باعتبار ان مثل هذه الصواريخ لم تستخدم سوى مرتين في الحروب الأولى من قبل روسيا في أوكرانيا والثانية من قبل اليمن ضد الاحتلال الإسرائيلي

 

قد يعجبك ايضا