ماذا لو لم تحدث ثورة الـــ 21سبتمبر …!
عين الحقيقة/كتب /عبدالملك المداني
لو لم يكن هنالك 21سبتمبر …!
–
لماذا لاننظر للواقع من هذا المنظور ثم نحكم ونرى لمن الكفة ستميل ولصالح من الأفضلية !
بعيداً عن الأنتمائات الحزبية وبعيداً عن التعصب والتموضع ، بعيداً أيضاً عن التوقعات المعقدة والتحليلات العبقرية والمركزة ….
دعونا فقط نرى الأمر بعين الحياد “بالرغم من كرهي له” !
وبفطرة المواطن البسيط المتجرد عن كل شيء إلا عن يمانيته وإصالته ثم نقرر من المستفيد الأكبر !
جهزوا أنفسكم إذاً
إحزموا أمتعتكم ، وتأكدوا أن لاتجلبوا معكم أي رداء حزبي أو مناطقي
فرغوا أنفسكم لبضع دقائق
شغلوا مخيلاتكم قليلاً “لستم بحاجة إلى أن تكون واسعة جداً” ولنبدأ مشاهدة عرض الليلة !
أطفئوا الأنوار ، أزيحوا الستار ولتكن البداية بي !
لو لم يكن هنالك 21سبتمبر بأي حال سأكون اليوم !؟
أنا / إن لم أمت بتفجير أنتحاري داخل مسجد أو على قارعة طريق ونجوت بحياتي إلى يومنا هذا
فعلى الأرجح أني الأن أمضغ القات ، أنتف شاربي ، وأفكر بطريقة ما تمكني من عيش يوم غد بسلام …!
اليمن / إن استطاعت النجاة من مشروع التقسيم والأقلمة ، فلن تنجو من التجربة الليبية !
وأن نجت من كلاهما فلن تفلح من الإفلات قبضة داعش !
وإن أفلحت في ذلك بإعجوبة
فأن حالها سيكون كماهو عليه الأن تماماً ،
نزاعات ، صراعات ، شرذمة وأقلمة ،
الفرق الوحيد أنها لن تسدد ضربات باليسيتة صوب الشمال ومابعده ، ستكتفي بالخنوع والخضوع فقط …!
الجيش / مهيكل ، مقسم ، منزوع الكرامة والسلاح !
مذبوح في صرواح ، مقتول في سيئون ، وبلا رواتب كذلك …!
الشارع / مدهوس هنا ومدهوس هناك ومواكب عدة مدججة بالأسلحة ومملؤة بالسفله والقتله ..!
المؤتمر / لن يكون هنالك …!
انصارالله / محكمي السيطرة على صعدة وجزء من عمران ، ومتوغلين اجتماعياً في أغلب المحافظات ..!
المرتزقة / سيبقون مرتزقة ! ولكن في هذه الحالة بصفة رسمية وبسلطة شرعية …!
الرئيس / الدنبوع …!
الزعيم / علي محسن ..!
السبعين / مملوء بصور الرئيس والزعيم …!
المسيرات / ستكون بغرض محاكمة السفاح ..!
الإحتفالات / ستكون بذكرى ثورة 11فبراير المجيدة ..!
اليمن اليوم / مغلقة بالشمع الأحمر …!
برامجها ومقدميها / ستستمركما هي ، ولكن في قناة سهيل ..!
الحسابات الوهمية / ستبقى وهمية ولكن بأسماء وصور أخرى ، تعرفون بالطبع صور من …!
الزوامل / نفس الزوامل …!
التيار الكهربائي / غائب كما أعتاد أن يكون منذ أن عرفنا أنفسنا قبل الـ 21 من سبتمبر ..!
الغاز / غير متوفر كما كان كذلك ، بالرغم من أسراب البشر أمام معارض بيعه …!
البترول / قد تجده في السوق السوداء بـ 15الف لكل 20 لتر ، نتيجة قاطع طريق في الحيمة أو مارب او أي مكان ..!
الحكومة / أنا ازرقه …!
السيادة / منتهكة كما كانت ولكن بدون طيار …!
الفساد / مستشري ، لم يكن غير هذا في يوم من الأيام اساساً …!
الفقر موجود ، الجوع قائم ، الظلم سائد ، البطش زائد ، إستكانة ، إستهانة ، وذل ومهانة وأنبطاح !
قيسوا كل هذا ، قارنوا بين ماقبل الـ21من سبتمبر ومابعده ، ثم ضيفوا له 13دولة تشن حرب شعواء وتفرض حصارمحكم وخونة وعملاء وسفله كثر !
ثم أحكموا بعدها وقرروا هل هي ثورة شعب أم ليست كذلك هل لها أنجازات أم لا !
لا أدري من المعتوه الذي يحاول إفهامنا أن وضعنا قبل الثورة كان في قمة الإزدهار والتطور
وكأننا الان نبكي على أطلال دبي أو زيورخ !
لا أدري أي معتوه هذا ولا أدري أي حمقى قد يصدقونه !
لو لم يكن من ثورة الـ 21سبتمبر سوى الكرامة التي اكسبتنا
لو لم يكن منها سوى الصناعات العسكرية
لو لم يكن منها سوى ذاك الحافي الذي داس دبابتهم وآليتهم ومرغ أنف الشيطان لكان كافياً أن احتفل بها وأرفع بيرقها على كل شبر من أرض اليمن …!
–
#سبتمبر_ثورة_في_وجه_العدوان