ماذا قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في رده عن سؤال لصحيفة الأخبار اللبنانية عن حزب الإصلاح.
قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في رده على سؤال لصحيفة الأخبار اللبنانية عن حزب الإصلاح “ما يحدث اليوم من استهداف لحزب الإصلاح وصل إلى حالة طرد بكلّ ما تعنيه الكلمة من أغلب المحافظات الجنوبية، إضافةً إلى ذلك إنشاء كيانات بديلة يجري العمل من الإمارات على بنائها وتقويتها في تعز والمناطق الشرقية. كل ذلك يشهد على صحّة تحذيراتنا على أن الهدف الحقيقي لقوى العدوان ليس سوى الاستغلال لأيّ طرف يختار الوقوف مع الغزاة الأجانب ضد بلده.
ومشكلة البعض في حزب الإصلاح هي عُقدتهم التكفيرية ضدّ الشعب اليمني، ولا سيما من ليس على مذهبهم. فأمّا سياسياً، فلم يكونوا بحاجة إلى الارتماء في أحضان قوى العدوان، فالشراكة متاحة في البلد كما هو حاصل حالياً مع القوى المناهضة للعدوان، وكان الأفضل لهم أن يكونوا أحراراً شركاء مع بقيّة المكوّنات في البلد بدلاً من أن يكونوا خانعين مُستَغَلّين للأجانب في ما لا يوصلهم إلى نتيجة. وأنا أتعجّب من خذلان الله لهم وسلبهم التوفيق، وحالة الاستغلال لهم في الميدان عجيبة جداً تصل أحياناً لدرجة أن يقتل الطيران أعداداً كبيرة منهم إذا تردّدوا في الزحف، والقصف لمواقعهم في مناطق متعدّدة، ومع ذلك فلم يخسر بقيّة العملاء بقدر خسارتهم في الوقت الذي لا مستقبل لهم في ظلّ العدوان يقدّمون معه وله أكبر التضحيات. اللهم وفّقنا ولا تسلبنا الرشد، ونصيحتي لهم أو قل للسليمين منهم من عقدة التكفير أن يراجعوا حساباتهم، فلن يعوّضهم عن بلدهم وشعبهم أي شيء آخر، ومصلحتهم الحقيقية هي في العودة إلى حضن الوطن لينعموا بالحريّة وليكونوا شركاء في الدفاع عن وطنهم وبنائه. هذا هو المستقبل الحقيقي، وإذا أصرّوا على الاستمرار في تقديم القرابين غير المقبولة إلى قوى العدوان، فذلك عين الخذلان”.