ماذا فعل اليمن بالدول العربية والإسلامية في ما يخص المواجهة مع أمريكا؟
إعادة اليمن، السبت، رسم خارطة المواقف في المنطقة بعد عقود من استحواذ الولايات المتحدة عليها وتسخيرها لأجندتها في العالم.
فعلى واقع العدوان الأمريكي – البريطاني تداعيات دول عربية وإسلامية بمواقف موحدة لأول مرة في تاريخها تحمل رسائل رفض للعربدة الامريكية في المنطقة. على الصعيد الإسلامي أبدت ايران وتركيا رفضا للعدوان الأمريكي وقد وصف الرئيس التركي رجب طيب اوردغان التصعيد الأمريكي بمثابة محاولة لجر البحر الأحمر إلى حمام دم في حين اعتبرت الخارجية الإيرانية الاعتداء الأمريكي انتهاك صارخ لسيادة البلد ولقانون الدولي ويعكس رغبة أمريكية بتوسيع الصراع. هذه المواقف تضاف إلى مواقف عربية ابدتها جهات رسمية وشعبية تتصدرها سلطنة عمان التي أصدرت بيان لوزارة خارجيتها تنتقد الاعتداء البريطاني – الأمريكي ومن ثم الجزائر إضافة إلى العراق في حين عدت بيانات رسمية عن مصر والسعودية والكويت اقرب لليمن مع دعوتها لوقف التصعيد الأمريكي ، ناهيك عن الأردن حيث أصدرت جماعة الاخوان المسلمين هناك بيان داعم لليمن ومندد بالحرب الامريكية عليها إضافة إلى مواقف لبنانية وعراقية وفلسطينية متقدمة أصدرتها فصائل المقاومة تضمنت رسائل تهديد لأمريكا ووجودها في المنطقة وانتقاد لاعتداءاتها على اليمن.
هذا التحول في الموقف العربي والإسلامي لم نراه على مدى العقود الأخيرة حيث ظلت أمريكا تعربد في اكثر من بلد عربي ومسلم تنشر فيه الإرهاب تارة وتعتدي عليه في أخرى وهي مؤشرات على مدى قيادة اليمن في قراره مواجهة العربدة الامريكية والإسرائيلية للراي العام العربي والإسلامي وتوجهاته لمواجهة المؤامرات مستقبلا.