ماذا عن فلسطين !!؟؟…بقلم/ حمير العزكي
أختتم وزراء خارجية الدول العربية الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية والذي دعت اليه المملكة السعودية لمناقشة خطر الاستهداف و التهديدات البالستية اليمنية ، متجاهلة عشرات الاف الصواريخ والقنابل والقذائف بمافيها المحرمة دوليا التي صبتها بكل حقد وخسة على كل الأراضي اليمنية ، متهربة بسذاجة وسخف من هذه الحقيقة المؤلمة جدا لها ، متذرعة بأنه صناعة إيرانية وتم اطلاقه من قبل حزب الله !!؟؟ .
اللافت في البيان بشدة أنه خلا تماما من أي إشارة قريبة او بعيدة عن القضية الفلسطينة والتي كانت بندا أساسيا في ديباجة أي بيان ختامي لأي اجتماع رئاسي او وزاري للجامعة العربية منذ عقود !! سقط بند القضية الفلسطينية من ذاكرة اجتماع وزراء الخارجية العرب بل وحتى من ذاكرة السكرتارية التي تولت مهمة طباعته ، فكم افتقدنا الشجب والتنديد والاستنكار التي كنا قدتعودنا عليها وإن كانت بدون جدوى أو تأثير .
لم تسقط القضية الفلسطينية من البيان سهوا بل عمدا ، ولكن لماذا ؟؟ يجيب علينا عنوان الدعوة الطارئة السعودية والتي تزامنت مع اطلاق الحملة الترويجية لما يسمى بصفقة القرن .. فلابد من اعادة توجية العداء العربي والاسلامي لإسرائيل نحو عدو آخر حتى وان كلف الامر اختلاق عداوات جديدة فكان العداء لإيران هو البديل .
أضف الى ذلك ان تسويق الحل السلمي والتمهيد للتطبيع مع اسرائيل يقتضي حتما اقناع الرأي العام العربي والاسلامي بعدم جدوى المقاومة وعبثية ماتقوم به الحركات المقاومة من خلال تشويهها ووسمها بالطائفية والتبعية لإيران ، إيران الداعم الوحيد والاخير لحركات المقاومة الفلسطينية والاسلامية ، إيران ذلك العدو الذي تجري شيطنته ثم شيطنة كل من يرتبط به ، لتحل محل اسرائيل وعملائها في العقل والوعي العربي والاسلامي .