ماذا عن سحب واشنطن بعض قواتها؟
الحقيقة / طالب الحسني
هذا العدوان امريكي برغبتها وسلاحها ومشروعها ولكن على حساب السعودية فاذا قررت الاولى الخروج لن تملك السعودية البقاء وليست قادرة، تدرك الان الادارة الامريكية ان الهزيمة تتوسع اكثر وان اداتها القذرة السعودية ومرتزقتها غير قادرون للحسم لا السياسي ولا العسكري حرب طويلة سنة ونصف في اطراف اليمن يقاتلون في تباب وهضاب وجبال وقيعان ويقتلون بالعشرات، فكم يحتاجون لكي يتوغلوا في مناطق اخرى اكثر صعوبة وكلها حاضنة اجتماعية تنتظر قدومهم لاحراقهم، الساقط العجوز علي محسن في زيارتهم قال كلمة ملفتة وهو يحاول رفع معنويات مرتزقة كانوا ينظرون وفي عيونهم اليأس قال يجب ان تحققوا انجازات وننتظر ثورة من الداخل وهذا رهان خاسر وتسليم بان الحسم مجرد حلم بعيد المنال،، هذه المعطيات العسكرية تجعل من واشنطن تراود نفسها بالانسحاب ولكن بطريقتها الخاصة وهي تدرك ان السعودية في الواجهة وانها المسؤل المباشر عن تداعيات الجرائم التي ارتكبتها هذه الاخيرة لا تسقط بالتقادم، وبالتالي قد يطرح سؤال لماذا اذا ليسوا جادين في التسوية السياسية كمخرج من هذه الحرب؟! خلال مفاوضات الكويت املوا انه بالامكان مع استمرار الضغط على الفريق الوطني والمراوغة والتعنت واستمرار التحشيد والغارات الحصول على تحقيق جزء كبير من اهداف العدوان ولكنهم وجدوا ان التنازل عن الحد المسموح غير ممكن ولاحظوا كيف تحولت مجريات المفاوضات في اللحظات الاخيرة، الان وبعد الانجاز السياسي وعودة انعقاد مجلس النواب والتفويض الشعبي غير المسبوق تغير كل شي بما في ذلك المفاوضات كل شي تغير على المستوى السياسي وبات من غير الممكن التفاوض مع المجتمع الدولي حول شرعية مجموعة من الخونة لان هنا شرعية حقيقية شعبية دستورية في صنعاء وتحالف مستقبلي وثيق لا يمكن هزيمته ولا يمكن بسهولة التنازل عنه هذا ما يقرأ الان وما تدركه واشنطن ووسط هذا الانتصار تحديدا تعلن واشنطن سحب جزء من قواتها ، لا يبدو الامر واضحا الا في سياق مزيد من الضغوط الامريكية على السعودية للتصعيد والغرق.