ماذا تعرف عن مركز هوسبكس العسكري البريطاني؟؟
عين الحقيقة / بقلم نارام سرجون
دعك من كل التقارير التي يصنعها لك جهابذة الدعاية الغربية والنفطية .. وارم بكل مالديك من صور في الأرشيف لأن ماستراه في هذا التقرير سيذهلك جدا .. وستعرف أيها المسكين كم أن المؤامرة معقدة وخطيرة جدا .. ولاشك ان هناك من سيدرك بعد هذا التقرير الخطير أن له اذنيين طويلتين كأذني الحمار اذا كان قد انفعل وهرول لانقاذ أطفال سورية بحكم التعاطف الانساني وعدم القدرة على تحمل مشاهد الموت والقتل ..
هناك الآن في لندن وفي عواصم غربية أبحاث كثيرة في أكاديميات محترمة تبحث في تحليل فبركات وأكاذيب الاعلام الغربي عن الثورة السورية .. وتبحث بصبر وأناة في صناعة الصور لاحداث صدمة في الرأي العام للاقلاع بمشاريع الثورات والحملات العسكرية وتبرير الغزو وتدمير الأنظمة المعادية للغرب .. ولكن أخطر مافي الاكتشافات هو وحدة “هوسبكس” الطبية العسكرية البريطانية التي تقع مقراتها في مدينة يورك البريطانية حيث يتم تدريب الاطباء العسكريين على التعامل مع الاصابات الخطرة وطريقة تلقيها في الحروب حيث الحروق الشديدة والاصابات الكيماوية وحيث الاطراف المقطعة والمبتورة بفعل القذائف .. ولذلك فان هذه الوحدة تقوم بتجهيز أشخاص يمثلون على أنهم ضحايا فيما تقوم فرق الماكيير والماكياج بوضع الدماء على وجوههم وصناعة حروق بالألوان من الدرجة الثالثة على جلودهم ووجوههم بشكل يحاكي الحقيقة بشكل مدهش .. وأحيانا تقوم بتصنيع أطراف مقطوعة نازفة وتقدمها للأطباء لتدريبهم على تحمل هذه المشاهد القاسية والتعامل معها بسرعة كما لو انهم في الميدان ..
المذهل أن هذه الوحدة قامت بتدريب أطباء عرب وسوريين وقامت بتصوير عدد من المشاهد المروعة لضحايا محترقين بالنابالم في سورية وبأسلحة أخرى في مدينة الأتارب في حلب .. ومن يتابع المشهد لايخامره شك من أنه حقيقي ويشيح بعينيه عن الضحايا لشدة فظاعة الاصابات .. والأخطر أن الضحايا يسيرون الى الكاميرات كما الموتى والزومبيات وهم يتحشرجون بالموت ويطلبون المساعدة في اسقاط المجرم الذي يقتلهم .. فيما تقوم عائلة محترقة بالولولة وطلب اسقاط القاتل .. طبعا اسقاط الرئيس الأسد ..
في هذه المحاضرة الأكاديمية الرفيعة للباحث روبرت ستيوارت التي كانت بعنوان (هل كذبت علينا البي بي سي؟؟) تجد نفسك لأول مرة بعيدا عن الدعاية في المحطات التلفزيونية وبعيدا عن الاندفاع الأعمى والغرائزي والعاطفي والرقص المذهبي العنيف والهمجية الثورية والعربية التي تراها على اورينت والجزيرة والعربية وقنوات الاعلام الغربي .. بل أنت أمام محاضرة علمية دقيقة للغاية وهادئة جدا تحترم عقلك وهي تقدم البحث والدليل وتطرح الأسئلة ثم تفاجئك بالحقائق المدهشة حتى تفتح فمك ولاتقدر أن تغلقه .. ومن يحضر المؤتمرات العلمية يدرك انه أمام بحث علمي مرموق جدا وخطير وطريقة تقديم أكاديمية لايرقى الشك الى محتوياتها ..
في المحاضرة ادانة لعدد من الشخصيات الطبية العربية والسورية التي لعبت دورا قذرا في المشاهد التمثيلية لمشاهد مروعة بثتها قناة البي بي سي البريطانية مثل الدكتورة رولا حلام وهي طبيبة أطفال سورية في لندن وهي ابنة الدكتور موسى الكردي* الذي يتبين أن والدها متورط في نشاطات المعارضة السورية رغم انه يقدم على انه شخصية علمية مستقلة ومهتمة بالشأن العام وتتشمم من الكلام عنه رائحة علاقة مع جهاز المخابرات البريطاني .. ولكن ابنته رولا الطبيبة المتزوجة (غالبا من شخص باكستاني أخذت اسم حلام منه بدل كنية الكردي) والتي تقوم بالتمثيل والكذب وترتدي الحجاب معروفة لكثير من ابناء الجالية السورية بأنها سافرة ولاترتدي الحجاب بل أكد العديدون ممن التقوها أنها ربما كحولية حيث ذكر البعض انه في أكثر من لقاء معها كانت تصدر عنها رائحة كحول ..
المحاضرة تبدو رتيبة في بدايتها وربما لايقدر المتابع غير الأكاديمي على متابعة التركيز اذا لم يكن متعودا على طريقة البحث الاكاديمي الدقيق الصبور لأن الباحث روبرت ستيوارت يقدم بطريقة تفصيلية خلفيات كل الشخصيات والأحداث قبل أن ينتقل الى التحليل العلمي والموضوعي والموثق بالصورة والتاريخ بالساعة والدقيقة والدليل الصادم ..
لمن لايقدر على متابعة كل الفيديو هناك لحظات مفصلية في التحليل العلمي عليه أن يتابعها وهي:
الدقيقة 4:10 حيث تعرض تقريرا مفصلا عن البي بي سي ويتضمن مشاهد مروعة لأشخاص مصابين ويحتضرون وتحذر المذيعة فيه ذوي القلوب الضعيفة من المشاهد .. ولكن المشهد المتقن الصناعة بشكل مدهش تبين أنه مشهد تمثيلي وكل من فيه ممثلون بارعون بمن فيهم الطبيبة رولا حلام التي ترتدي قناعا لأن هناك احتمال هجمات كيماوية مع النابالم كما ادعت ..
الدقيقة 47:45 حيث يعرض الباحث بالتصوير البطيء كيف تتحرك الضحايا مثل الزومبيات ثم تتجه وجوهها مباشرة الى الكاميرا للفت الانظار ونقل الرسالة المؤثرة .. وهذا مالفت نظر الباحث في أن الضحايا مصرة على النظر الى الكاميرا في لحظة واحدة وبعضها رغم اصاباته الشديدة التي يفترض أنها تطرحه أرضا فانه ينهض وينظر الى الكاميرا .. بل ان الستائر قبل التصوير كانت منسدلة ولكن في لحظة التصوير تبعد جيدا عن النوافذ لاعطاء الاضاءة تأثيرا جيدا لاظهار الاصابات واحداث قدر كبير من الصدمة والتأثير ..
الدقيقة 52:50 حيث تظهر العائلة التي وصلت الى المشفى وحيث تبدو مصابة بحروق شديدة وأعضاؤها يولولون ويلومون الأسد الذي قصفهم .. ولكن في الصورة فان الأب أقل عمرا من ابنته المصابة كما يلاحظ الباحث ستيورات !!! ثم يلاحظ الباحث أن ثياب المرأة المميزة فضحت حقيقة أنها قدمت أكثر من مشهد بشخصيات مختلفة .. فقد قدمت مشهدا آخر حيث انها تدعي أنها كانت في المدرسة كونها طالبة تحت عمر 18 .. الى أن قامت الطائرات السورية بقصف المدرسة (طبعا بالبراميل المتفجرة والنابالم!!!) ..ولكن نفس الممثلة تظهر في مشهد ثالث بنفس الثوب في نفس المشفى لكن من دون حروق !!!
الدقيقة 1:03 .. الدكتورة أساليا احسان العضو في جمعية انقاذ أطفال سورية التي تظهر في برنامج آخر حيث تقدم خبرتها في تكنيك تدريبي جديد اسمه (ماكرو سيميوليشن) اي التقليد أو المحاكاة الدقيقة .. من مشفى ميداني يبدو كأنه في أفغانستان ولكنه في الحقيقة مركز تدريبي تابع للجيش البريطاني في مدينة يورك حيث يتم تقليد ومحاكاة ظروف الاسعاف في الميدان الحربي .. وأساليا احسان خدمت في الجيش البريطاني لمدة اربع سنوات وتقول في تقريرها ان المشهد الذي ستشاهدونه ليس حقيقيا ولكنه يحضر الأطباء لمواجهة ظروف حقيقية كأنها في الميدان القتالي وتواجه فيه الطواقم الطبية نفس الاصابات .. ويشرف على العملية الكابتن كيفين بيتن الذي كان أستاذها في البوسنة .. والمبدأ في التدريب هو احضار ممثلين وخبراء في الماكياج والماكيير لصناعة مشاهد لاصابات تشبه الحقيقية وايصالها الى الفريق الطبي المتمرن ليتعامل معها كما لو انها حقيقية .. ومايلفت النظر هو صور الأعضاء البشرية المسلوخة والمتهتكة والأيدي المبتورة التي لايمكن تمييزها عن الحقيقة والتي يتعامل معها فريق الاسعاف المتمرن .. ثم ينتقل الباحث لوضع صور الضحايا الأطفال السوريين وغيرهم ويبدو أنها من انتاج تلك الوحدة الخبيرة بصناعة الصور الحقيقية .. بل المذهل ان هناك صناعة خاصة لأجساد بلاستيكية تلبس ثيابا وتبدو حقيقية للغاية لمن يراها .. ولكنها مثل الجثث ..
الدقيقة 1:12:50 .. سيدة سورية ناشطة مجهولة من أصول كردية ومسيحية أرمينية تصنف على أنها من عائلة يفترض أنها موالية للدولة السورية ظهرت في المشهد التمثيلي .. ولكن .. اتصالا من هولندة يطلب ازالة اسمها وصورتها من المشهد الذي يلي تلك المشاهد التمثيلية وتظهر فيه سيدة خمسينية محجبة لأنها لاتريد لأحد ان يتعرف عليها ..وهي في أحد المشاهد تدعي انها مصابة .. ولكن الباحث يسأل ان كانت السيدة في حلب اثناء التصوير خاصة أنها تعيش في هولندة .. وغالبا انها صورت المشهد في هولندة .. وغالبا انها تعرضت للتجنيد من قبل المخابرات الغربية ..
============
وبعد ..
أسئلة لابد منها:
هل المشهد تم تصويره فعلا في حلب (الأتارب) أم في يورك كون رولا حلام لاتدخل سورية ولاتغامر لاهي ولاوالدها بالدخول الى مناطق الحروب؟؟
هل علينا الآن أن ندقق في كل مشهد بث على وسائل اعلام العالم وتحليله بنفس الطريقة العلمية وفضح التمثيليات وربما نكتشف أن معظم المشاهد الشهيرة في العالم التي نشرت على أنها في سورية انما تم تصويرها في استوديوهات هوسبكس في يورك؟؟
هل حملة وصور “حلب تباد” التي تقدمها المعارضة ويبكي عليها الفنانون العرب ومذيعو القنوات الفضائية وأعضاء مجلس الأمن هي من اعداد وتصميم نفس المجموعة من هوسبكس البريطانية مع عملاء سوريين وهي مصنوعة بنفس الطريقة؟؟
ماذا عن الطفل ايلان؟؟ أليس من الممكن أنه قتل عمدا لالتقاط الصور السينمائية وترويج مايسمى الكارثة السورية؟ لأن الطفل الغريق كان ملقى بشكل عمودي على الشاطئ ونال حملة اعلامية عالمية غير مسبوقة وغير بريئة وأحدثت تاثيرا كبيرا في الرأي العام..
وماذا عن الطفل عمران على مقعد الاسعاف والقبعات البيض؟؟ اليس هذا التقرير اضافة بالدليل القاطع على أنها كلها صناعات مزورة صارت مفضوحة ولن يصدقها الا الأغبياء؟؟
كيف يمكن أن نقيّم الأطباء الذين يبيعون ضمائرهم للشيطان ويكذبون على الناس ويجرون الناس للقتال والموت بدل ان يكون قسمهم أن يعالجوا الناس بشرف وأمانة؟؟
ماذا عن الطبيب البريطاني الصهيوني ديفيد نوت الذي قدم سلسلة (منطقة حرب) التي كان يدعي أنه يبثها من مشافي حلب حيث يتم تصوير الاعاقات والجروح القاتلة والحروق والاطفال والأشلاء التي سببتها براميل الأسد المتفجرة كما كان يقول؟؟ هل كان يصور مشاهد بمساعدة هوسبكس؟؟
هل تستحق رولا حلام وأساليا احسان أن تحالا الى مجلس تأديبي طبي في نقابة الاطباء البريطانية التي يجب أن تطلع على هذا التوثيق الخطير لأطباء ينتمون اليها ولكنهم يمارسون قتل البشر بطريقة مبتكرة عن طريق تحريض الناس على الثأر لارتكاب الجريمة؟
ألا يجب ان ترسل هذه الوثيقة الخطرة الى قنوات البي بي سي وخاصة الى الصحفي جون سنو الذي أجرى مقابلة نارية مع الشخصية الوطنية المعروفة فارس الشهابي وكان يوجه له اتهامات بشعة بأن الشهابي يدافع عن قتل المدنيين ثم بث له أجوبته المبتورة امعانا في التضليل على الشعب البريطاني؟؟
ألا تستحق هذه الوثيقة أن تتم ترجمتها في وزراة الاعلام السورية وتوزيعها في عمل مضاد لحملات البكاء العالمي لشرح التمثيل والكذب المذهل الذي يستدرج العالم الى فخاخ خبيثة والتورط في الحروب على الشعب والدولة السورية؟؟
هذه فضيحة مجلجلة ومخجلة وتدين كل من ساهم في تحريض الناس على قتل بعضهم أو انخرط في تغريدات التعاطف على أنه اما عميل أو غبي ساذج .. ولااستثني أحدا .. وخاصة الفنانين والممثلين والنخب المثقفة ..
ربما علينا الآن أن نعرف كم من المشاهد كانت مصنوعة خارج سورية .. وكيف أن المؤامرة كبيرة جدا وضخمة جدا .. ومعدة باتقان شديد .. ووقعت فيها شعوب المنطقة بغباء شديد ..