ماذا بعد صدمة || بركان 2 || …
عين الحقيقة /. إبراهيم محمد المتوكل
لا شك ان قرار قصف العاصمة السعودية “الرياض” كان قرارا ًجريئا ًإلى الدرجة التي أربكت العدو والعالم ، ولاحظوا معي ردود الأفعال التالية:
• مجلس الوزراء السعودي انعقد أمس الاثنين برئاسة الملك سلمان واصدروا بيانا ًأدانوا فيه استهداف الحوثيين للفرقاطة السعودية قبالة السواحل اليمنية ولم يتطرق البيان لقصف الرياض.
• البيت الأبيض لم يتطرق للموضوع نهائياً وكأنه يراجع حساباته بشآن التدخل في اليمن.
• وسائل الإعلام في معظمها لم تشر إلى الخبر مطلقا ً، وهذا مؤشر على ان الساسة تدخلوا لمنعها من ذلك ، بإستثناء إشارة عابرة للموضوع من إحدى الصحف الإسرائيلية عبرت فيها عن القلق الإسرائيلي نتيجة هذا التطور النوعي في قدرات اليمنيين.
جميعهم في حالة ذهول مما حدث ، يفكرون ويحللون في ما إذا كانت هذه العملية مغامرة أم مدروسة ، وإذا كانت مدروسة فماذا بعد ، وما سيكون رد اليمنيين في حال ردت السعودية على هذه العملية ، ما هي المفاجأت التي لا زالت في جعبتهم والتي هدد بها الناطق بإسم الجيش اليمني ..
أسئلة كثيرة قد لا يصلون إلى إجابة قاطعة عليها، لكنهم جميعا ًولا شك قد أصبحوا على يقين بان مرحلة توازن الرعب قد بدأت ، وأن ما بعد ||بركان2|| ليس كما قبله ، وهذا قد يوصلهم إلى قناعة بأن الحسم العسكري أصبح غير ممكن ، وأن لا مناص من الحل السياسي.
هذا ان بقي لصوت العقل مجالا ًللتأثير على صانع القرار الخليجي وسيده الأمريكي.
ولله عاقبة الأمور