مؤسسة موانئ البحر الأحمر تحيي الذكرى الرابعة لتدمير تحالف العدوان ميناء الحديدة
17 ذو الحجة1440هـ
أحيت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بمحافظة الحديدة، اليوم، الذكرى الرابعة لتدمير تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم ميناء الحديدة.
وفي الفعالية التي حضرها القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، و نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس يحيى عباس شرف الدين، ومدير امن ميناء الحديدة سلمان الجماعي.. أكد قحيم أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني فضح أهداف ومرامي العدوان أمام العالم الذي صمت ومازال يصمت جراء ما يحدث في اليمن من قتل للأطفال والنساء وانتهاك للإنسانية.
وأشار إلى أن صمود اليمنيين أمام أعتى إمبراطورية حرب في العالم والمتمثلة في أمريكا وإسرائيل وادواتها السعودية والإمارات دليل على بسالة الشعب اليمني وتلاحمه.. لافتا الى انه لولا تسلح الشعب اليمني بالصبر والصمود والعزيمة والتمكين من الله لما تمكن من قهر طغيان العدوان وجبروتهم.. مبيناً أن ما تعرضت له المحافظة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر منذ اللحظات الأولى للعدوان من استهداف ممنهج للبنية التحتية خاصة ميناء الحديدة بغرض ايقافه عن العمل وتركيع الشعب اليمني.
ونوه إلى أن استهداف وحصار وإغلاق المطارات والموانئ البحرية والمنافذ البرية تسبب في إيجاد مأساة إنسانية كبيرة للشعب اليمني وفقا لتصنيفات المنظمات الدولية لافتا إلى أن الحصار حرم ملايين اليمنيين من حق السفر والعودة إلى أرض الوطن ما أدى إلى وفاة الآلاف من المرضى وإعاقة وصول المساعدات والإمدادات والأدوية والغذاء والمشتقات النفطية
وأوضح القائم بأعمال محافظ الحديدة أنه في ظل الحصار أصبح الشعب اليمني على مشارف مجاعة بحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي مريب ولم يتحرك أي من هذه الدول باتجاه إيقاف هذه المعاناة والاعتداء على الشعب اليمني.
ولفت إلى أن استهداف تحالف العدوان للبنية التحتية للموانئ اليمنية أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة..مبينا أن الأضرار والخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع النقل في الجمهورية اليمنية بلغت أكثر من أربعة مليارات دولار منذ بداية العدوان حتى يوليو 2019م.
ودعا قحيم أبناء الشعب اليمني عامة والحديدة خاصة إلى الإستمرار في الصمود والثبات والوفاء لدماء الشهداء والجرحى والأسرى.. مشيراً إلى أن تحول اليمن من استراتيجية الدفاع الى استراتيجية الهجوم والضرب في عقر دار العدو غيرت المعادلة واربكت العدو ناصحا اياهم بمراجعة انفسهم واعادة حساباتهم والوقف الفوري لعدوانهم على اليمن.
وأكد أن ملامح النصر باتت قريبة..مشيدا بالدور الذي يقوم به رجال الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن حياض الوطن وما يسطرونه من ملاحم بطولية وانتصارات في مختلف الجهات وبجهود قيادة وزارة النقل ممثلة بالوزير اللواء زكريا الشامي وقيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وكافة موظفيها ومنتسبيها في التكاثف والعمل بروح الفريق الواحد والتغلب على الصعوبات ومواجهة التحدي بالتحدي والإستمرار في العمل بالرغم من الظروف الراهنة التي مرت وتمر بها المحافظة من الحصار والتصعيد والعدوان معتبرا ان تلك الجهود يجب ان تقابل بالشكر والعرفان مترحما على الشهداء والجرحى وان يتغمد الله الشهداء بواسع رحمته ومغفرته والشفاء العاجل للجرحى .
من جانبه أكد نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس يحيى عباس شرف الدين أن صمود الشعب اليمني بمختلف شرائحه أمام العدوان أذهل العالم والمجتمع الدولي وأفشل مخططات واستراتيجيات قوى الطغيان والجبروت في تركيعه وإذلاله وسلب هويته وسيادته ونهب ثرواته.
وقال إن العدوان استخدم الأسلحة المحرمة دوليا وجرب أسلحته المتطورة في قتل النساء والأطفال وفرض حصارا شاملا ودمر البنى التحتية ولجأ للسياسة المالية والاقتصادية للضغط والمساومة لكنه لم يفلح أبدا في تركيع الشعب اليمني.
كما أكد شرف أن الانتصارات التي تحققت خلال الأربعة الأعوام في كافة المجالات والجبهات ناتجة عن وعي وإدراك وتماسك وتعاون أبناء اليمن دون استثناء ونوه إلى إن الحكمة اليمانية تجلت في التحام اليمنيين ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة العدوان.
ولفت النائب شرف إلى أن استهداف العدوان الممنهج للمؤسسة وموانئها خلال أربع سنوات لم يوهن من عزيمة منتسبيها في المضي بكل عزيمة وصمود في النهوض بالأداء واستمرار العمل والإعتماد على الذات ما أفشل رهانات العدو.
وأشاد البيان بالجهود المبذولة من قبل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاد الوطني وقيادة وزارة النقل للتغلب على الصعوبات التي فرضها العدوان والحصار والحرص الذي يبذيه العمال والموظفون على استمرار العمل في ميناء الحديدة رغم تصعيد العدوان واستهدافه المتكرر للميناء.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الزام دول التحالف بوقف عدوانها الظالم غير المبرر على اليمن ورفع الحصار عن منافذها البحرية والجوية والبرية والوقوف الى جانب الشعب اليمني ازاء ما يتعرض له من قوى العدوان ومرتزقتهم من حملات تهجير وتهميش واقصاء في المحافظات الجنوبية والدعوة إلى الانفصال وتحملهم المسؤولية الكاملة ازاء ما يترتب عن تلك الأحداث الخطيرة والمؤسفة .
وأكد أن المؤسسة بما تمتلكه وتشرف عليه من موانئ بحرية تعد ركيزة أساسية ومحورية في تعزيز الاقتصاد الوطني في مختلف الظروف فهي تغذي مناطق مختلفة من الوطن بالواردات من المواد الأساسية والتموينية المختلفة وبما يقدر بـ80% من الواردات المختلفة التي تصل إلى موانئها ما جعل النية والرغبة ملحة لدى دول تحالف العدوان لفرض الحصار الخانق على موانئها ومن ثم أتبعه بالعدوان والاستهداف المباشر لها و ذلك بهدف ايقاف نشاطها ومنعها عن تقديم خدماتها المختلفة
وبين أن ميناءي الحديدة والصليف يستقبلان السفن ويتم تفريغها من الحمولات منوها الى انه وبالرغم من شل القدرة التشغيلية لميناء الحديدة من خلال قصف الكرينات في 17 أغسطس 2015م وعددا من الآليات الخاصة بالتفريغ وبعض المنشآت وساحات الأرصفة التابعة له والحصار المفروض عليه من دخول سفن الحاويات منذ نوفمبر 2017م إلا ان النشاط قائم فيه ويمارس موظفوه والعاملون فيه مهامهم وواجباتهم على أكمل وجه.
واكد أن المؤسسة بما تمتلكه وتشرف عليه من موانئ بحرية تعد ركيزة أساسية ومحورية في تعزيز الاقتصاد الوطني في مختلف الظروف فهي تغذي مناطق مختلفة من الوطن بالواردات من المواد الأساسية والتموينية المختلفة وبما يقدر بـ80% من الواردات المختلفة التي تصل إلى موانئها ما جعل النية والرغبة ملحة لدى دول تحالف العدوان لفرض الحصار الخانق على موانئها ومن ثم أتبعه بالعدوان والاستهداف المباشر لها و ذلك بهدف ايقاف نشاطها ومنعها عن تقديم خدماتها المختلفة.
وأوضح شرف أن إجمالي السفن التي استقبلتها موانئ المؤسسة خلال يناير – يوليو العام الجاري بلغ 134 سفينة وبمعدل عجز بلغت 70% عن عام الأساس 2014م فيما بلغ اجمالي البضائع العامة الواردة لذات الفترة مليونين و324 ألفا و260 طنا عن العام 2014م وبنسبة عجز 3%.
وأشار إلى أن عدد الناقلات النفطية التي استقبلتها الأرصفة للأشهر السبعة الماضية من العام الجاري بلغت 70 ناقلة وبعجز 66% عن العام الأساس 2014م في حين بلغت كمية المحروقات مليونا و269 ألفا و868 طنا من البترول وبعجز 12% عن العام 2014م.
وحيا المهندس شرف الدين الانتصارات والبطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات وتنكيلهم لأعداء الوطن ومرتزقته لافتا إلى أن العام الخامس من العدوان على اليمن شهد كثيراً من التحولات وتحقيق الإنتصارات للطيران المسير والجيش واللجان الشعبية في ارض المعركة والدفاع عن الوطن .
كما أستعرض العقيد سلمان الجماعي مدير امن ميناء الحديدة الجهود التي يقوم بها قوات خفر السواحل في تأمين المياه الإقليمية وحماية امن الموانئ والمهام التي قامت بها خلال الفترة الماضية مشيدا تنفيذ المرحلة الأولى من تنفيذ اعادة الإنتشار أحادي الجانب من قبل الجيش واللجان الشعبية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وما رافقها من ظروف وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين .
تخلل الفعالية التي حضرها عدد من القيادات الأمنية والسلطة المحلية ومدير خفر السواحل في الميناء العقيد زيد الوشلي ومدير مكتب الرئيس التنفيذي للمؤسسة نبيل مزجاجي ونائب مدير شركة النفط اليمنية عادل المنصور والمدير التجاري بالشركة علي حسين الشريف وقفة احتجاجية شارك فيها موظفو وعمال المؤسسة وميناء الحديدة وشركة النفط اليمنية بالمحافظة .
واكد المشاركون في الوقفة أن موانئ مؤسسة البحر الأحمر اليمنية مدنية تجارية وممثلتة للمنظومة الدولية لأمن الموانئ ISPS-COD وتحظى كافة السفن المرتادة اليها دون استثناء بأكبر قدر من التعاون والتسهيلات .
وشدد بيان صادر عن الوقفة تلاه مدير الإعلام بالمؤسسة عمر الجرموزي على أهمية تعزيز التنسيق مع كافة مكونات الدولة والجهات المعنية والمنظمات الدولية الضغط على تحالف العدوان لرفع الحصار الجائر عن الموانئ التابعة لها وحياديتها عن أي صراع قائم وعدم استهدافها كونها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني.
ورحب البيان بالخطوة الأحادية التي نفذها الوفد الوطني والجيش واللجان الشعبية في اطار اتفاق استوكهولم المتمثلة في إعادة الإنتشار من الموانئ الثلاثة “الحديدة – الصليف – رأس عيسى النفطي” والتي تمت تحت اشراف الأمم المتحدة وحرص القيادة السياسية على إنجاح مساعي السلام وتحقيق الأمن والاستقرار وتجنيب الشعب اليمني وأبناء الحديدة ويلات العدوان وتداعياته الإنسانية وما قامت به فرق الرقابة التابعة للأمم المتحدة والمكتب الإنمائي منتصف مايو – يوليو الماضيين العام الجاري 2019م من زيارات للمرافق والمباني والمنشآت التابعة لموانئ المؤسسة للتحقق من ألتزام الجيش واللجان الشعبية بتنفيذ الإتفاق والتعرف على احتياجاتها من المشاريع التطويرية والمواد التشغيلية.