مؤسسات حقوقية تُعبر عن خيبة أمل من عجز مجلس حقوق الإنسان عن فتح تحقيق دولي حول جرائم السعودية في اليمن
عبرت مؤسسة الشرق الأوسط للتنمية وحقوق الإنسان عن خيبة أمل وصدمة كبيرة جراء الموقف الهزيل والصادم لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الذي فشل للمرة الخامسة في فتح تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومخالفات القانون الدولي الإنساني التي يرتكبها التحالف بقيادة السعودية في حربه على اليمن .
واعتبرت المؤسسة في بيان صادر عنها أن عدم التصويت من قبل أعضاء المجلس بفتح تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن صدمة وخيبة أمل متكررة يتلقاها المجتمع المدني والحقوقيون في اليمن والعالم حيث عجز المجلس عن اتخاذ قرار لصالح الضحايا .
وأدان البيان الصمت الدولي عن رعاية السعودية للإرهاب ودعمها المباشر وغير المباشر للتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة بما فيها القاعدة وداعش .
وأبدت المؤسسة في بيانها استغرابها من قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن تمديد لجنة التحقيق المشكلة من هادي والتي اعتبرتها المفوضية السامية ، في تقريرها المقدم للمجلس ، لجنة غير مؤهلة وتفتقر لأسباب النجاح .
و أكد البيان أن تجاهل مجلس حقوق الإنسان لتوصيات وتحذيرات المنظمات الدولية عن خطورة الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في اليمن من شأنه أن يعطي التحالف بقيادة السعودية فسحة جديدة لارتكاب مزيد من جرائم القتل والإبادة بحق المدنيين ومواصلة فرض الحصار غير القانوني على البلاد وهذا يتناقض مع دور مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة .
وحمّل البيان الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب التي ترتكب في اليمن ، مؤكداً أن المنظمات الحقوقية وكل الشرفاء لن يتوانوا لحظة واحدة في مناصرة وحماية حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني والعمل على ضمان المسائلة لمرتكبي الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب .